Manchester United vs ChelseaGetty Images

مانشستر يونايتد وتشيلسي.. كيف تبدلت الأدوار في 77 يومًا؟

فاز مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في بداية الدوري الإنجليزي على نظيره تشيلسي في مباراة جعلت الجميع يتساءل هل تعني تلك النتيجة بداية حقبة جديدة في كل فريق يعود فيها الشياطين للهيمنة على فرق إنجلترا ويتراجع فيها تشيلسي.

لكن سريعًا ما تغيرت الفكرة الخاصة بمانشستر يونايتد بعدما فشل الفريق في الحفاظ على شباكه لثلاث جولات متتالية ولم يحقق أي انتصار أمام ولفرهامبتون وكريستال بالاس وساوثامبتون.

الفريق جمع حتى الآن ١٠ نقاط بعد مرور تسع جولات في الدوري الإنجليزي مرشحة للزيادة حال الفوز أمام نوريتش سيتي مساء اليوم.

في المقابل استمر تشيلسي في حالة سيئة على مستوى النتائج لكن ما كان يقدمه الفريق في الملعب أشار لوجود إمكانية لتحسينها مستقبلًا.

وبالفعل وجدنا لامبارد وشباب تشيلسي يحصدون ثمار ذلك الأداء وتلك الأفكار الجديدة بداية سريعًا وبدأوا في التحسن تدريجيًا على مستوى النتائج حتى وصلوا مؤخرًا لسلسلة انتصارات وصلت لسبعة لقاءات.

فما الذي حدث بين بداية أغسطس ونهاية أكتوبر لنرى المشهد الحالي والحالة الراهنة للبلوز وللشياطين الحمر؟ ذلك ما سنحاول الوصول له في الأسطر المقبلة؟

مانشستر يونايتد

2019-10-24 Partizan Manchester UnitedGetty Images

الشياطين الحمر في حالة سيئة منذ أن تولى أولي جونر سولشاير تدريب الفريق بشكل نهائي في مارس الماضي وذلك أمر لا يمكن نكرانه، بالتالي الحديث عن تحسن الفريق في فترة الإعداد للدرجة التي تجعله يبدأ الموسم بمثل هذا الفوز أمام تشيلسي والتفكير في أن ذلك سيستمر هو محض هراء.

ما قدمه مانشستر يونايتد أمام تشيلسي هو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة، فالفريق بالفعل سيء وفي حال مريع وتراجع المستوى بذلك الشكل غير وارد إلا في حالات معروفة مثل رحيل أحد النجوم كبيرًا أو إصابة آخر أو وجود مشاكل إدارية وأحكام قضائية وما إلى ذلك من أمور وهو ما لم يحدث.

مانشستر يونايتد يصرف نظره عن منبوذ ريال مدريد إلى الأبد

بالرغم من ذلك كان تشيلسي الأقرب للفوز في تلك المباراة ولو على سبيل المثال جاءت فرصة تامي أبراهام في بداية المواجهة لكانت النتيجة ستختلف.

تشيلسي

Willian Jorginho Chelsea Burnley Premier League 26 10 2019Getty Images

كما تحدثنا من قبل فالبلوز كانوا يقدمون بالفعل مستويات مبشرة بالرغم من غياب النتائج، لكن كيف تحولت الأمور بذلك الشكل المذهل من فريق مستقبله ضبابي لآخر ينافس على مركز متقدم في الترتيب؟

الجميع على علم بالمشاكل الإدارية التي يعاني منها تشيلسي ومنعه من سوق الانتقالات، وهو الأمر الذي اضطر فرانك لامبارد الميدر  الفني الجديد لأن يلجأ للشباب.

وجود هؤلاء الشباب في الفريق الأول لتشيلسي وتنافسهم في الدوري الإنجليزي هو أمر جديد عليهم وبكل تأكيد كانوا في حاجة للتأقلم ولو قليلًا على مستوى التنافس الجديد.

ويليان يفصح عن رغبته حول مستقبله مع تشيلسي

وهذا هو ما حدث بالفعل، بالإضافة لذلك أخيرًا نجحوا في استيعاب أفكار المدير الفني الجديد ومعهم عناصر الخبرة في الفريق، وهو أمر وارد أيضًا في وجود مدرب يعمل للمرة الأولى مع تلك العناصر، وقتها يكون الجميع في حاجة للوقت للتأقلم.

كما ساهم الوقت في حصول هؤلاء الشباب ومعهم عناصر الخبرة على الثقة المفقودة بسبب المشاكل التي واجهت الفريق في بداية المرحلة الجديد.

فهل يستمر تحسن تشيلسي ونشاهد ذلك الجيل الشاب في مركز متقدم وفي حالة تنافس بنهاية الموسم أم يكون الوضع الحالي هو مجرد طفرة مؤقتة؟ وهل نشاهد مانشستر يونايتد في نفس الحالة التي قدمها مع بداية الموسم أم يستمر التراجع حتى رحيل سولشاير؟

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0