تظنون أن تحقيق دوري أبطال آسيا سيكون شفيعًا؟، أخطأتم وخانكم ذكاؤكم!، من ينظر إلى حال جمهور الهلال حاليًا، لا يتوقع أبدًا أن هذا هو الغضب صادر تجاه من حصد اللقب القاري في الشهر الماضي، لم يمر الكثير، لكن لا أعذار بالكبار..
كان التجاهل مقبولًا أما الآن فلا:
مطلب واحد يردده غالبية الهلاليون حاليًا سواء جماهير أو إعلام ألا وهو ضرورة رحيل البرتغالي ليوناردو جارديم؛ المدير الفني للفريق، اليوم قبل الغد.
ربما هي حالة غضب ليست بجديدة تجاه جارديم، فهو من تعرض للانتقادات منذ يوم الإعلان عن التعاقد معه، بداعي كونه كان عاطلًا عن العمل منذ ديسمبر 2019، قبل أن يتعاقد معه الهلال في الأول من يونيو 2021، ثم ازدادت الانتقادات له يومًا تلو الآخر، حتى من نجوم الزعيم السابقين، بسبب اعتماده على اللعب بثنائي في الهجوم، وهي الطريقة التي لا تناسب المجموعة الحالية من اللاعبين، بجانب إدارته غير الجيدة للمباريات.
كل هذا ربما كان طبيعيًا من جمهور غاضب، يريد الأفضل دائمًا لفريقه، وتعامل فهد بن نافل؛ رئيس النادي، بصمت أمام هذه الانتقادات، حتى تحقق الهدف الأكبر بحصد لقب دوري الأبطال أواخر نوفمبر الماضي.
goalلكن منذ التتويج القاري، هناك حالة غير مفهومة وخرج الأمر من إطار مجرد اعتراض جماهيري إلى وجود شكوك حول علاقة جارديم بلاعبيه..
من يتابع الحالة عن قرب يشعر أن هناك عدم قناعة من اللاعبين بالمدرب البرتغالي، هناك من فسر عدم احتفال جوميس بهدفه في المباراة الأخيرة أمام الفتح بالدوري المحلي، بأنه رسالة غير مباشرة بعدم شعوره بالراحة مع جارديم.
هناك كذلك لقطة اعتراض اللاعب البرازيلي ماتيوس بيريرا على استبداله في ديربي الرياض أمام النصر، والتي بسببها تم معاقبته بالغياب عن المباراتين الأخيرتين.
توظيف خاطئ للدبابة المالية موسى ماريجا، مما يحجم من قدراته في الملعب، تغييرات وتدخلات غير مفهومة في المباريات، جعلت من اللاعبين تائهين في الملعب.
إذًا هنا لا بد من وقفة لفهد بن نافل، ما كان يتجاهله من قبل، عليه أن ينظر له بعين الاعتبار اليوم، فهو ليس مجرد غضب جماهيري طائش، إنما هو واقع غريب بالفعل يحدث بالهلال وقد يقوده لضياع لقب الدوري المحلي، بل وللظهور بصورة هي الأسوأ في كأس العالم للأندية المقبل.
سوابق جارديم شاهدة:
عند قدوم جارديم إلى الهلال ووسط اعتراض بعض الجمهور على التعاقد معه، دافعنا عنه، بداعي إجادته اكتشاف المواهب، وبالفعل أخرج لنا ناصر الدوسري في مركز جديد عليه وحل المشكلة التي تحدث بسبب غياب ياسر الشهراني، وقدم أيضًا لنا المدافع متعب المفرج، كلاهما مستقبل الكرة السعودية، ولأسباب أخرى. (طالع التفاصيل)
لكن ليس معنى هذا أن نقبل منه ما يحدث حاليًا، فهو من اكتشف مع موناكو كيليان مبابي وأنطونيو مارسيال وبينجامين ميندي، وفي الأخير بالفترتين التي عمل بهما مع الفريق الفرنسي، تم إقالته بالأولى بعدما كان يصارع الفريق معه الهبوط، وفي الثانية أقيل والفريق محتل المركز السابع في جدول الترتيب.
والآن الهلال في عهد جارديم يتعادل مع الباطن، الحزم، أبها والفيحاء، ويخسر أمام الفتح، بخلاف خسارته لديربي الرياض أمام النصر، ويتعادل في الكلاسيكو أمام الأهلي والشباب.
لعل الرسالة وصلت إلى فهد بن نافل!
اقرأ أيضًا..
شاهد | الهلال و Interstellar .. فيديو "مسيل" للدموع
فيديو | جنون مشجع .. رد فعل هستيري في مقابلة مع سالم الدوسري