دخل الريدز ليفربول الموسم الجديد بقوة كما عودنا في المواسم الماضية، انتصار تلو الآخر، أول على ليدز ثم على تشيلسي الطموح في أرضية ميدانه، ولكن رغم الاكتساح الهجومي ظهرت علامة استفهام على تشكيل يورجن كلوب في المباراتين.
يواجه المدرب الألماني معضلة كبيرة في الخط الخلفي الذي يعاني من نقص في الزاد البشري، فأولاً تخلى عن ديان لوفرين بعد بيعه إلى زينيت، ثم ضربت الإصابات، كما كان متوقعاً الثنائي جويل ماتيب وجوي جوميز، فأصبح يملك قلب دفاع وحيد في صورة فيرجيل فان دايك.
لجأ كلوب لتوظيف فابينيو في مركز قلب الدفاع، وأجاد البرازيلي، ولكنه ليس بالحل أمام موسم طويل وشاق في بدايته بعد، ولن يكون كافياً فيه الاعتماد على لاعبين يملكان تاريخاً مع الإصابات، ولاعب ليس بمركزه، خصوصاً وأن فان دايك هو الآخر ظهر وأنه لم يصل بعد لأفضل مستوياته.
Getty



الأسابيع التي سبقت انطلاق المنافسات من جديد ربطت ليفربول بعديد الأسماء، وكان على رأسها الدولي الجزائري عيسى ماندي، نجم ريال بيتيس، ولكن الأيام الماضية شهدت هبوطاً في الحديث عن الموضوع، فهل كان السبب تراجع كلوب وليفربول عن الصفقة؟
ماندي بدأ موسمه بقوة مع النادي الأندلسي، إذ استمرت ثنائيته المميزة مع مارك بارترا مع المدرب الجديد مانويل بيليجريني، وساهم في تحقيق انتصارين للفريق في الجولتين الافتتاحيتين، ودون أن يستقبل الفريق ولو هدف وحيد.
Goal Ar / Gettyتراجع كلوب عن ضم ماندي تم تفسيره من قبل البعض بسبب نيته الاعتماد على الأسماء الشابة الموجودة بالنادي مثل نيكو ويليامز الذي شارك في اكتساح لينكولن في كأس كاراباو، أو بيلي كوميتيو صاحب السبعة عشر عاماً والذي أثار إعجاب المدرب الألماني ويرى فيه مشروع مدافع يصلح لتمثيل الفريق الأول.
Liverpool FC/Gettyمصادر أخرى تحدثت عن توجه الفريق نحو أهداف أخرى، فذُكر أوزان كاباك، مدافع شالكه، وكذلك بن وايت، مدافع برايتون، ولكن الأول المنافسة شديدة عليه بين عدة أندية أخرى مثل إنتر وميلان وبايرن ميونخ، والثاني قرر تمديد عقده مع ناديه بعد تجربة الإعارة في ليدز الموسم الماضي.
سواء ماندي أو غيره، الأولوية لكلوب في الأيام القليلة المتبقية هي دعم الخط الخلفي لليفربول حتى لا يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه في وقت حاسم من الموسم، لاسيما وأن الفريق دعم كل المراكز الأخرى مثل الظهير الأيسر، خط الوسط، والهجوم، ولذا سيكون التعاقد مع قلب دفاع هو خير ختام لميركاتو موفق لأبطال إنجلترا.
