يفصلنا فقط ما يقرب من عامين، عن الحدث الأكبر كرويًا والذي نلقاه كل 4 سنوات، وهو كأس العالم والذي سيقام هذه المرة في قطر، وسط مخاوف كبيرة بسبب ما يمر به العالم حاليًا من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، وليس ذلك فقط بل تعرض بعض الدول إلى موجتين من اجتياح الفيروس.
حدث كبير ولكن من الواضح والمؤكد أن قطر تستعد له بحفاوة، فقد حصلت عليه بعد الكثير من الجهد والتضحيات من أجل تمثيل قارتها الآسيوية بشكل مميز وتقديم بطولة لا مثيل لها من ناحية التحضيرات والملاعب واستضافة المنتخبات، ولكن هل اختلفت ترتيبات المسؤولين هناك بعد أزمة تفشي فيروس كورونا؟ بكل تأكيد نعم.. ولكن!
- اقرأ أيضًا | كارتيرون: ما فعله معي مرتضى منصور عار عليه
مجهودات كبيرة يبذلها جميع المسؤولين هناك من أجل إخراج البطولة بشكل رائع، حيث قاموا بإدخال بعض التقنيات للملاعب من أجل ملائمة الطقس لجميع المنتخبات الآتية وقتها، حيث سيتم استخدام تقنية تثبيت الحرارة في الملاعب المفتوحة عند 27 درجة مئوية في جميع الأوقات.
بكل تأكيد من عملوا على تنظيم درجة حرارة الجو في ملعب مكشوف، سينجحوا في العبور من أزمة كورونا في أمان وسلام عند إقامة البطولة هناك، المسؤولين في اللجان القائمة على تنظيم كأس العالم ستضع خطط من أجل استكمال نجاح المشوار الطويل الذين قطعوه.
"انتهينا بالفعل من 85% من الإنشاءات في المشاريع، والعمل بخطوات ثابتة نحو تنفيذ كافة مشروعات المونديال قبل انطلاق منافساته بوقت كاف، وأزمة فيروس كورونا استدعت التكيف مع تطورات انتشار الوباء خلال الأشهر الأخيرة، حيث قامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتطبيق معايير صارمة للتباعد الاجتماعي في كافة مواقع العمل التابعة لها، ومن بينها مواقع الإنشاءات ومقر اللجنة العليا بالدوحة"، كلمات من حسن الذوادي، الأمين العام للجنة المشاريع والإرث، وهي الجهة المسؤولة عن مشروعات ومبادرات كأس العالم 2022، تطمئن الجميع على مصير المونديال في قطر.
وهذا يدل على الاستعداد الجيد داخل قطر لاستضافة البطولة، مؤكدين على قدرتهم الكبيرة في تنفيذ الإجراءات الصارمة من أجل تجنب تفشي فيروس كورونا إذ استمر، أو تكون البطولة هي الوسيلة التي ستجمع الناس بعد انتهاء تلك الأزمة بخير وبسلامة.
ووسط كل الإجراءات الاحترازية التي يرفضها فيروس كورونا على العالم أجمع، تدخل قطر تحدٍ جديد باستضافة مباريات دوري أبطال آسيا لأندية الغرب، ليضاف إليها إنجازًا جديدًا يدل على قدرتها في تحقيق النجاح بكأس العالم 2022.
فمن قام بكل هذه الإنجازات من أجل الحفاظ على حلمهم بتنظيم بطولة يتحاكى عليها العالم أجمع، يستطيع أن يحققه بنجاح ويرتقى إلى أعلى بعد أقل من عامين.
