كشف السوري عمر السومة؛ مهاجم الأهلي السعودي، تفاصيل واقعة إلقائه لقميص الفريق أرضًا، مؤكدًا أنه طلب الرحيل أكثر من مرة في عهد الكرواتي برانكو؛ المدير الفني السابق.
الراقي عانى مع بداية الموسم الجاري بقيادة برانكو من عديد من الأزمات، كان على رأسها التراجع الفني، حيث ودع الفريق بدوري أبطال آسيا على يد الهلال، ثم استهل الموسم بالتعادل أمام العدالة، قبل أن تتم الإطاحة به بعد الهزيمة أمام الوحدة.
السومة كشف عديد التفاصيل عن عهد برانكو، وقصة إلقائه قميص الأهلي، وغيرها من الأمور خلال حواره مع برنامجي "صدى الملاعب" و"الدوري مع وليد"، نستعرضها في السطور التالية..
كيف ترى وضع الأهلي هذا الموسم؟
بدأن بطريقة صحيحة على المستويين الإداري والفني وخضنا معسكر إعداد من أقوى المعسكرات التي خضتها، على المستوى البدني كان صعب للغاية، لكن لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك، قد يكون السبب البداية الآسيوية بالموسم، لكن حاليًا الأمور تحسنت ونسير بالطريق الصحيح.
ما رأيك بالكرواتي برانكو؛ المدير الفني السابق للراقي؟
مدرب سيرته الذاتية قوية ولديه بطولات، لكنه لم يتماشى معنا، وبالإجماع أيد اللاعبين رحيله.
هل كانت هناك مشكلات بينك وبينه؟
لم تكن هناك أي مشكلة شخصية معه، حتى أن علاقتي كانت ممتازة معه، لكن ظروف المباريات جعلت البعض يعتقد أن هناك مشكلات، إلا أنه لمصلحة الفريق كنا نحتاج الأفضل.
وماذا عن واقعة إلقائك لقميص الفريق في مباراة الهلال بدوري أبطال آسيا؟
قبل المباراة اجتمعت مع برانكو، كنت معتقد باللعب بلاعب ارتكاز واحد، لأن الهلال فريق كبير ولا تصلح هذه الطريقة معه، بدليل أننا في جدة استقبلنا أربعة أهداف، لذلك قلت له إذا كنت حائرًا بيني وبين دجانيني، فأنا ليس لدي مشكلة في الجلوس احتياطيًٍا، وفي اليوم التالي قال لي هل لا زلت عند كلامك، قلت نعم، قالي لي ستكون احتياطيًا وأدفع بعلي الأسمري ارتكاز مع سعود، ففزنا الشوط الأول 1-0، بعدها أي مدرب بالعالم يدفع بمهاجم ثاني سواء أنا أو غيري، لكن مرت نصف ساعة ولم يوافق على الدفع بي، فكان طبيعيًا أن أتعصب، لأن المباراة مهمة والجميع كان يراهن عليها والجمهور كان متفائلًا، وما زاد من نرفزتي أنه بعد المباراة يبارك لنا الفوز، كيف يفعل هذا ونحن مودعين البطولة؟.
اتجاه داخل إدارة الأهلي لتوقيع عقوبة على يوسف بلايلي
حدثت مشكلة كذلك قبل مواجهة العدالة في الجولة الأولى بالدوري، ماذا عنها؟
طلبت إذن قبلها من الإدارة بالسفر إلى الكويت، لأنه كانت لدي أوراق لابد من إنهائها خاصة بالإقامة، فطلبت السفر لمدة يومين، بعد ذلك اجتمع معي برانكو قبل المباراة، وأخبرني أنه لا يمكنه أن يدفع بي أساسيًا أمام العادلة حتى لا يغضب اللاعبون، انصدمت، فما دخل اللاعبين؟، لكنني قلت له أفعل ما تريد أنا ليس لدي أي مشكلة.
الشوط الأول انتهى 1-0 لصالحنا، ودانيل لم يكن جاهزًا وكان سيئًا رغم تسجيله للهدف، كان على برانكو سحبه كي يخرج بصورة جيدة أمام الجمهور بعد أن فرضته علينا كلاعبين، لكنه لم يفعل، وأصبح دانيل هو ضحية المباراة.
برانكو كان عنيدًا، هو ليس سيئًا، لكن طريقته لا تتماشى مع الأهلي، حتى أننا بالمران لم نشعر بالراحة تجاه أسلوبه، وعندما رحل لم يأتي لوداعنا.
انتقدت تدريباته من قبل، لماذا؟
قبل المباريات كنا نخوض تدريبات بدنية قوية للغاية، لم نكن نرى نقاط قوة الخصم وضعفه ولم نتدرب فنيًا قبل المباريات بيوم، لا أعلم هل هو أسلوبه أم أنه يريد أن يرحل عنا.
هل طلب الرحيل عن الأهلي في عهد برانكو؟
نعم، بعد وداع البطولة الآسيوية، أخبرت الإدارة أنني لا أشعر بالراحة ولا أريد أن أفسد الفريق أو أن يكرهني الجمهور، لذلك أريد أن أرحل، ثم تسرب الخبر، ولا أعرف كيف، وهذه نقطة سلبية للغاية، ما يحدث بالغرف المغلقة يتم انتشاره، قد يكون بحسن نية، يتحدث لاعب مع أخيه ثم الأخير يتحدث مع صديقه وهكذا، وهذا لا يصح.
ماذا كان رأي برانكو؟
الجميع لم يوافق على رحيلي، لكن بعد مواجهة العدالة، كررت طلبي وأنني لست قادرًا على البقاء أكثر، صراحة من داخلي لا أقدر على الرحيل من الأهلي، لكن الوضع الداخلي بالفريق كان صعبًا.
هل كنت ستنتقل إلى النصر؟
هذا ليس في عهد برانكو، بل حدثت مشكلة في نهاية الموسم الماضي بيني وبين المدرب وقتها، فانقهرت لحرماني من المشاركة في إحدى المباريات، فضاع عليّ لقب هداف الموسم، طلبت بعدها الرحيل، وبالفعل تواصل معي مسؤولو النصر وأنهيت مع رئيسهم سعود آل سويلم الاتفاق شفويًا، طلبت منحي مهلة للاستخارة ولم ارتح بعدها، لكنني قلت له أنني شعرت براحة، لأنني حزين وأريد الرحيل.
وقتها لم يكن لدينا رئيس بالأهلي، ثم تواصل مع ماجد النفيعي وهو لم يكن رئيسًا وقتها، وأخبرني بعلمه بمفاوضات النصر، بعد نقاش طويل، أخبرني أنه تسلم رئاسة النادي وسألني عن رغبتي في البقاء من عدمه، قلت له داخلي جرح كبير ولا أقدر على الاستمرار، لكنه أبدى رغبته في استمرار وقالي لي سأمنحك نفس مميزات عقد النصر، لكنني رفضت، لأن رحيلي ليس بسبب الأمور المادية، ووافقت على البقاء دون تغيير في عقدي.
كيف حللت الأمر مع سعود آل سويلم؟
اعتذرت له، وكما رأى الجميع تم التعاقد مع عبد الرزاق حمد الله، وجلب للنصر لقب الدوري، ولم أحزن لأنني كان من الممكن أن أكون مكانه بالنصر، فهذا توفيق من الله وهو حال كرة القدم.
برانكو قال أن مشكلة الأهلي في نجومه وما يحدث داخل غرف خلع الملابس، هذا هناك مشكلات؟
هذا الكلام غير صحيح، بالعكس نحن اتفقنا أن نجتمع كل فترة عند لاعب، لتناول العشاء، ولا توجد أي مشكلات بيننا.
ماذا عن علاقتك باللاعبين السعوديين؟
علاقتي بهم ممتازة، لو لم تكن كذلك، لمَ استمريت بالأهلي ست سنوات، هم سبب نجاحي، وأكثر أهدافي صناعة محلية، ولا توجد أي حساسية بيننا، نحن لاعبون كبار، حتى أن تيسير الجاسم ومنصور الحربي وحسين عبد الغني دائمًا ما يقربون اللاعبين ببعضهم، فكيف تحدث مشكلات؟، الناس يتحدثون بالباطل.
ما رأيك في عودة جروس؟
مدرب أحبه، عشت معه ثلاث سنوات، حققت بها هداف الدوري ثلاث مرات وأربع بطولات، عشت أجمل أيام عمري معه في كرة القدم، فكيف لا أحبه؟.
هل كثرة تغيير المدربين يؤثر على الفريق؟
قد يؤثر، لكن عندما يأتي مدرب يعرف اللاعبين والدوري، هذا لا يؤثر بل يعطينا دافع أكثر، لو كان مدرب غير جروس، كنا سنتأثر، وهذا يحسب للإدارة.
قيل أن السومة يتدخل في التشكيل وفي تغيير المدربين.
ألعب بالأهلي منذ ست سنوات، مر عليّ كثير من المدربين، أتحدى واحد منهم أن يخرج ويقول السومة يتدخل ويفرض رأيًا، أحيانًا هم يطلبون رأيي، لكنني لا أفرض أي شيء على المدرب، فالأهلي نادٍ كبير، لا يفرض عليه أحد شيء، من قال هذا الكلام أناس يريدون الإضرار بالنادي ليس أكثر، وبالدليل أن بابلو جويدي رحل الموسم الماضي، وأنا كنت ضد رحيله، وبعد ذلك فرط عقد الفريق وقتها.
ماذا عن علاقتك بدجانيني؟
دجانيني من أطيب اللاعبين المحترفين الذين مروا عليّ، هو لاعب خلوق ولا يتحدث كثيرًا، لكن إذا تم التعاقد مع دجانيني، فلا بد أن أرحل أنا، لأننا متشابهان كثيرًا، والسنة الماضية هو سجل 21 هدفًا وأنا 19، تقاسمنا الأهداف والفرص، لذلك وجودنا سويًا ليس مجديًا.
عندما بدأ الدفع بدجانيني في الجهة اليمنى، الأمور تحسنت، ولا يشعر أحد بتأثر غياب أحدنا في وجود الآخر ومن الصعب اللعب معًا.
بالموسم الجاري، الأمور أفضل، تحدثنا سويًا وأصبح هناك تفاهم كبير بيننا، وأنا أرى أنه أفضل محترف بالدوري السعودي، لكن الجمهور يصدق أي كلام يتردد ويسير خلف الوسم المنتشرة على تويتر، عليهم التريث، حتى لا يؤثرون على الفريق.
ننتقل إلى المنتخب السوري، ما رأيك في اعتزاله فراس الخطيب؟
استفدت منه كثيرًا داخل الملعب وخارجه، كنت حزينًا للغاية، حاولت إثنائه عن قراره، لكن بالمنطق أي لاعب ليس متعاقدًا مع نادٍ، كيف ينضم للمنتخب؟، أتمنى أن يكون فراس معنا، لكن هذا ما يصير إلا أن كان ضمن فريق.
هل كانت هناك خلافات بينكما على شارة القيادة؟
المشكلات انتهت، جلسنا سويًا وأنهينا كافة الأمور، وأمام الفلبين عندما تبدل فراس، تكريمًا له لم يرض أي لاعب ارتداء الشارة بعده، لأننا كنا نعلم قرار اعتزاله، وفي الأخير هي شارة أيًا كان من يرتديها، في الأخير نحن كبار الفريق ومن يفيدون المنتخب.
وماذا عن أزمة عمر خربين مع الاتحاد السوري؟
موضوعه بيد الإدارة، لا أحب أن أتدخل به، عمر صديقي، لكن أنا لا أعلم ظروفه، أتمنى له الشفاء العاجل من الإصابة الحالية، لحاجة المنتخب السوري به.