خاض زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد مثل هذا اليوم قبل 365 يومًا أول مباراة له بعد عودته في منصبه من جديد عقب إقالة سانتياجو سولاري المدير الفني الخاص والذي جاء بشكل مؤقت في الأساس ليستبدل خوليان لوبيتيجي المقال بدوره.
تلك الإقالة أعادت الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني الأسبق للفريق للصورة من جديد كمدرب للنادي الملكي بعد أشهر قليلة من قراره بترك الإدارة الفنية للفريق بعدما حقق ثلاثية الأبطال الشهيرة.
لكن منذ عاد لصفوف ريال مدريد ماذا أضافت عودة زيدان حقًا للنادي العاصمي خلال الأشهر الماضية؟ وهل كان الفرنسي هو الخيار الأمثل للبلانكو؟ وكيف أصبح شكل الفريق تحت قيادته؟ هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عليها في الأسطر المقبلة:




بداية سيئة رغمًا عنه
(C)Getty imagesشئنا أم أبينا فوضع ريال مدريد في الموسم الماضي لم يكن جيدًا وخير دليل على ذلك هو فشل الفريق في البقاء بالمنافسة على أي لقب في شهر مارس.
نجما ريال مدريد مهددان بالغياب عن مواجهة مانشستر سيتي
عندما وصل زيدان لم نشهد أي تطورات ملحوظة في أداء الفريق وكان الأمر به بعض المنطق فما الدافع في الأساس؟ ريال مدريد خسر الدوري لبرشلونة وخرج على يد الغريم من الكأس، كما ودع دوري الأبطال بمهانة أمام مراهقي أياكس في قلب سانتياجو برنابيو برباعية تاريخية للفريق الهولندي.
تغير طفيف وجمود تكتيكي
تحسن ريال مدريد عما كان عليه في نهاية الموسم الماضي مع مطلع الجاري، حيث أظهر الفريق حدة أكبر ورغبة أوضح في تحقيق الانتصارات.
بالرغم من ذلك استمرت حالة التراجع العام بالرغم من الدعم الذي تلقاه زيدان في الصيف بالحصول على خدمات إيدين هازارد وفيرلاند ميندي ولوكا يوفيتش بالإضافة لرودريجو، كما أبقى على بيل وحصل على أريولا كبديل لكيلور نافاس.
سلسلة استثنائية وفبراير أسود
Getty Imagesمر ريال مدريد بنتائج رائعة بعدما بدأ الموسم حيث لم يخسر لمدة 22 مباراة صعد بسببهم لقمة ترتيب الدوري الإسباني وفاز بالسوبر في المملكة العربية السعودية وصعد لدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.
وبالرغم من الفوز على برشلونة في الكلاسيكو مؤخرًا إلا أن شهر فبراير كان سيئا على النادي الملكي، حيث خسر في الدوري أمام إيبار وبدوري الأبطال أمام مانشستر سيتي وفي الكأس من ريال سوسيداد.
ماذا أضاف وهل كان الخيار المثالي؟
فعليًا لم يضف زيدان أي شيء خلال الفترة الثانية له في ريال مدريد عما قدمه في الفترة الأولى، فالرجل عندما تنقطع أمامه كل السبل للمرمى يبدأ في لعب العرضيات وانتظار المعجزة دون حلول فنية حقيقية أغلب الأوقات.
حتى أن نتائج الملكي في الفترة الثانية له هي أقل بشكل واضح من نتائج الفريق خلال الفترة الأولى وبمراجعة نتائج 50 مباراة قادها خلال العام ومقارنتها مع مباريات بدايته كمدير فني سنرى الفارق.
عودة زيدان لريال مدريد ربما لم تكن الخيار الأمثل بالنسبة له كمدير فني وقد لا تكون مفيدة له حيث كان في حاجة لخوض تجربة مختلفة في أجواء وظروف غير تلك التي تعرض لها مع الملكي تساعد في صقل مواهبه وقدراته، لكن بكل تأكيد وقت التوقيع معه عندما عاد ظهر كأنه الخيار المثالي للفريق.
الحقيقة أن قدوم مدرب آخر في مارس الماضي بأفكار مختلفة ليقود الفريق فيما تبقى من الموسم ويبدأ فترة إعداد مبكرة وبالحصول على الدعم الذي حصل عليه زيدان في الصيف الماضي كان سيجعل شكل ريال مدريد مختلفًا هذا الموسم.
