Virgil van Dijk Liverpool 2019-20Getty Images

طريق المجد في عامين.. كيف غيّر فان دايك ليفربول؟

يعيش ليفربول حالة استثنائية في الوقت الحالي، بالأمس القريب وقف على منصة التتويج كبطل لدوري أبطال أوروبا، وبالأمس الأقرب، كسر حاجز 30 عامًا من الغياب عن منصات التتويج للدوري الإنجليزي، ولكن أول أمس القريب، الأمور لم تكن كذلك.

في منتصف موسم 2016 وصل يورجن كلوب إلى ليفربول بالكثير من الطموحات، وذلك بعد تجربة استثنائية للمدير الفني الألماني مع بوروسيا دورتموند، وبعد ارتباطه بكل أندية العالم تقريبًا، قبل أن يستقر به الأمر في ليفربول.

في بادئ الأمر سارت الأمور نحو اتجاه إيجابي، وانتظر الجميع كون كلوب لا يسمك عصا سحرية كما قال هو بنفسه من البداية، ولكن في الموسم الثالث بدأت بعض الشكوك، بالطبع قبل الوصول إلى نهائي دوري الأبطال، وضع خطًا تحت هذه النقطة لنعود إليها فيما بعد.

في 2018 لم يكن ليفربول منافسًا على لقب البريميرليج، وانتهى موسم 2017 على إيقاع تقدم على كل الفرق تقريبًا بهدف واثنين وربما ثلاثة ثم عودة الخصوم بأخطاء ساذجة من الدفاع، في بداية موسم 2018 تكرر الأمر ذاته، ولكن حتى يناير فقط.

كلوب خاض صراعًا من أجل ضم فيرجيل فان دايك، ورفض ضم أي مدافع غيره لدرجة جعلت البعض يسخر من ذلك الاسم غير المعروف مقارنة بالكثير من المدافعين الذين يلعبون في أندية كبرى.

كلوب ظل متمسكًا باللاعب حتى بعد شكوى ساوثهامبتون من المفاوضات السرية، ولم تتم الصفقة في الصيف، وتأجلت إلى الشتاء، وانضم إلى الريدز كأغلى مدافع في تاريخ كرة القدم.

مدافع يبلغ من العمر 27 عامًا يلعب في ساوثهامبتون ولم يلعب أي مباراة دولية بقميص المنتخب الهولندي، وفي ذلك الوقت يقرر ليفربول أن يجعله أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم، جنون؟ ربما.

منذ تلك اللحظة باتت دفاعات ليفربول أكثر تماسكًا، رغم أنه هو العنصر الوحيد الذي أضيف إلى المجموعة في الخلف، ولكنه كان أشبه بمايسترو دفاعي، كلاعب الارتكاز في تركيبة الوسط.

عامان مع فان دايك تحولت أرقام ليفربول الدفاعية إلى العكس تمامًا، أصبح الفريق حين يتقدم يشعر بالأمان ولا يضع المشجع يده على صدره انتظارًا للتعادل والعودة من الخصم.

ما هو موعد حفل تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي؟ وكيف يتأثر بالكورونا؟

عامان من فان دايك في ليفربول كانا كافيين لإثبات صحة نظرية كلوب، واستحقاق فيرجيل لقب المدافع الأغلى في التاريخ حتى وإن كُسر هذا الرقم فيما بعد، ولكن كل ما حدث يشهد على كونه تعاقدًا تاريخيًا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0