Alvaro Morata Atletico MadridGetty

سبعة أهداف في تسع مباريات: موراتا يتجاوز كابوس تشيلسي

كالسمكة التي عادت إلى البحر، يمكن ضرب هذا المثل بالمهاجم ألفارو موراتا بعدما رحل عن تشيلسي وغيوم مدينة الضباب التي عرقلت مسيرته وجعلته بائسًا داخل وخارج الملعب.

وللدلالة على مدى سعادة اللاعب بالرحيل عن البلوز والانتقال إلى أتلتيكو مدريد، فبمجرد أن تمت الصفقة ذهب إلى محل ورود في مدريد، واشترى باقة ورد كبيرة لزوجته أليس كامبيلو، وتوجها بعد ذلك إلى محل مخصص لبيع سيارات المرسيديس، من أجل الحصول على واحدة تساعدهما في مهمة التنقل داخل العاصمة الإسبانية.

ترجم اللاعب مزاجه الإيجابي على أرض الملعب بقميص الأتليتي، واستعاد بريقه المفقود، وبات الركيزة الأساسية لناديه ولمنتخب بلاده، بعد أن سجل 7 أهداف في آخر 9 مباريات مع ناديه وإسبانيا.

ويعول دييجو سيموني الكثير على موراتا وهو يقود خط هجوم النادي خلال مباراة الفريق المرتقبة أمام ناديه السابق يوفنتوس اليوم، وهي مباراة قد تكون حاسمة في تحديد صدارة المجموعة في دوري أبطال أوروبا.

يأتي تألق موراتا في وقت مناسب تمامًا للأتليتي بعد خسارة خدمات دييجو كوستا للإصابة حتى عام 2020.

وجاء قرار تشيلسي ببيع اللاعب لإفساح المجال أمام تامي أبراهام، بعد عودته من موسم على سبيل الإعارة في أستون فيلا.

Alvaro Morata Spain 2019Getty Images

وبمرور الوقت يرد موراتا الجميل لأتلتيكو مدريد الذي حول إعارته لانتقال دائم من تشيلسي نظير 65 مليون يورو، رغم أنه لم يسجل سوى 6 أهداف في 6 أشهر الموسم الماضي.

خلال فترته الكارثية في ستامفورد بريدج، تم الاستعاضة عنه بأوليفييه جيرو وجونزالو هيجواين، بعد أن فشل كل من أنطونيو كونتي وماوريسيو ساري من الحصول على الأفضل منه.

توقع موراتا الفترة القاتمة التي تنتظره في تشيلسي بعد أول 15 دقيقة في أول مشاركة رسمية له في الدرع الخيرية أمام آرسنال حين أهدر ركلة جزاء، وقال "كادوا يقتلونني بالفعل!".

تسبب صيامه عن التهديف وكثرة حصوله على البطاقات الصفراء، في خسارة مركزه الأساسي في عدة مباريات كبيرة أمام برشلونة ومانشستر سيتي، حيث تم الاعتماد خلالها على إيدين هازارد في دور المهاجم الوهمي.

كانت هناك فترة كان يتلقى فيها موراتا بطاقات صفراء بمعدل بطاقة واحدة كل 49 دقيقة خلال 10 مباريات عانى فيها من جفاف تهديفي، وذلك بعد أن طالبه أنطونيو كونتي بإضافة المزيد من الحدة إلى أسلوبه في اللعب، قبل أن يأتي المدرب الجديد ساري ويقول "إنه هش إلى حد ما من الناحية الذهنية".

اللحظة الأسوأ لموراتا جاءت عندما لم يتواجد في تشكيلة المنتخب الإسباني لكأس العالم 2018، وقال "بالسوء الذي كانت عليه، نجحت في تسجيل 15 هدفًا وفزت بكأس الاتحاد الإنجليزي، لكنني كنت خارج كأس العالم، وكان هذا بالنسبة لي أصعب شيء يمكن أن يحدث لي في حياتي".

Alvaro Morata Chelsea 2018-19Getty/Goal

"لقد فقدت الثقة في نفسي من قبل. لقد شعرت بالضيق الشديد لرأي الناس في إنجلترا. لم أشعر بالحب أو التقدير من قبل النادي أو المعجبين. لقد بدأت بشكل جيد في نادي تشيلسي، لكن الإصابة في النهاية أفسدت كل شيء".

"كنت أحلم باللعب في كأس العالم منذ أن كنت في العاشرة من عمري، وقد اخترت تشيلسي لأنني اعتقدت أنه سيكون أفضل ناد يمكن أن يساعدني قي تحقيق حلم الوصول لكأس العالم. لكن الآن وبعد التعاقد مع أتلتيكو يمكن القول إنه أفضل شيء يمكن أن يحدث لي في حياتي".

"قضيت وقتًا سيئًا للغاية في لندن. في النهاية كنت أتدرب بمفردي. تحدثت مع ساري وأخبرني ببعض الأشياء التي كنت أعرف أنها لن تحصل. كنت أشعر بالضغط كثيرًا".

لقد حقق موراتا بداية جيدة في تشيلسي برصيد تسعة أهداف في أول 15 مباراة له في الدوري الإنجليزي، إلى جانب أربعة تمريرات حاسمة، لكن إصابة في الظهر عرقلت مسيرته.

في ريال مدريد، كان لديه معدل هدف كل 65 دقيقة في الدوري الأسباني ودوري الأبطال وفاز بكلتا المسابقتين، وكذلك كأس السوبر وكأس العالم للأندية، لكنه لم المهاجم الأساسي له، عكس فترته في يوفنتوس عندما سجل في نهائي دوري أبطال أوروبا، وفاز بلقب الدوري مرتين وكأسين محليين.

يبدو أن موراتا قد تم إعادة تأهيله في مدريد بقميص آخر غير الريال، حيث استرد ثقته في نفسه واستعادة ابتسامته بعد كآبة فترته في تشيلسي، وهو ما جعله ينفجر على أرض الملعب ويتلذذ بالنيل من شباك الخصوم.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0