الأرقام تتحدث عن نفسها، مساء الأحد أمام ليون، لعب ليونيل ميسي مباراته الخمسين في الدوري الفرنسي بألوان باريس سان جيرمان، وتمكن حتى الآن من تسجيل 19 هدفًا وقدم 27 تمريرة حاسمة، بمعنى آخر فقد قدم الأرجنتيني 46 مساهمة تهديفية في 50 مباراة، فقط نيمار وزلاتان إبراهيموفيتش كانا أفضل في نفس العدد من المباريات.
على الرغم من هذا السجل الذي يتحدث عن نفسه، فإن رأي مشجعي باريس سان جيرمان تجاهه محسوم إلى حد كبير، حيث ينتهي عقده بعد أقل من ثلاثة أشهر، ويأمل الكثيرون ألا يمدد ميسي إقامته في "حديقة الأمراء".
في 13 مارس، قدم أحد الحسابات الرئيسية لتغطية أخبار النادي الباريسي استبيانًا عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، للتعرف على موقف عشاق باريس سان جيرمان من مستقبل لاعب برشلونة السابق.
من بين أكثر من 91.500 شخص قام بالتصويت، كان 82٪ يؤيدون رحيل ميسي بعد نهاية عقده، وهو أمر غير مفهوم.
لفهم موقفهم بشكل أفضل، أجرت النسخة الفرنسية من موقع "جول.كوم" مقابلات مع عشرات المشجعين لباريس سان جيرمان، في محاولة للتعرف على رأيهم حول الأسباب التي دفعتهم إلى المطالبة برحيل ليونيل ميسي.
أحد أكثر الأسباب التي كررها مشجعو باريس سان جيرمان لتبرير الرغبة في رؤية القصة تتوقف في 30 يونيو. كان موقف ميسي الذي يتناقض من حيث التحفيز مقارنة بما يظهره مع الأرجنتين، كما يوضح إلياس الذي اعترف أيضًا بأنه لا يزال أحد أفضل اللاعبين في الفريق هذا الموسم.
من المؤكد أن الأرجنتيني الذي تأثر بصافرات الاستهجان ضده في "حديقة الأمراء" أمام بوردو بعد الإقصاء أمام ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا العام الماضي، جاء لتحية الجمهور مرة واحدة فقط منذ ذلك الحين تحت إشراف نيمار.
ينتقد ماتيو قائلاً: "إنه لا يستحق الكرة الذهبية أو بطل العالم ولا يقدم مثالًا جيدًا". ويعطي التعاقد معه صورة باريس سان جيرمان الذي يشتري النجوم التي تلمع فقط.
وقال: "نحن في وقت يطالب فيه أولتراس باريس سان جيرمان مثل المشجعين، بمزيد من التواصل مع اللاعبين ولم يتمكن ميسي أبدًا من اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه وربما لن يكون قادرًا على القيام بذلك أبدًا".
وقال مشجع آخر: "ميسي هو تعاقد تسويقي أكثر من كونه رياضيًا، إنه يستحق نهاية أخرى لمسيرته المهنية أكثر مما أظهره في باريس سان جيرمان لمدة عامين، هذا الزواج لمدة عامين لم يفيد أي شخص رياضيًا وسيؤدي استمرار الزواج إلى جرح أعمق للطرفين".
في حجج المشجعين، هناك أيضًا عناصر رياضية، العديد منهم، مثل يانيس، يسلطون الضوء على دور اللاعب الذي لا يحتاجه الفريق الباريسي بالضرورة في الهجوم.
مع نيمار، اللاعبان لهما نفس المركز ونفس الدور، وأنه يجب على النادي أن يبحث عن الرقم 9 الذي سيلعب كنقطة ثابتة ولا يمكننا تحمل وجود لاعبين لا يبذلان أدنى جهد (مع مبابي).
وبينما يستعد لويس كامبوس بالفعل للموسم المقبل، فإن باريس سان جيرمان لم يعرف بعد ما إذا كان النجم سيظل موجودًا في الموسم المقبل.
لكنه يعلم أيضًا أنه يتعين عليه الالتزام بشروط اللعب المالي النظيف في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حقيقة ستتيح له مجالًا صغيرًا للمناورة في سوق الانتقالات ولكن أيضًا في مفاوضاته مع ليونيل ميسي.