عشرين عاماً مرت على اللحظة الأسوأ في حياة الأسطورة البرازيلي رونالدو، حيث يعتبر تاريخ 12 إبريل 2000 هو أكثر الأيام التي يتمنى الظاهرة نسيانها.
رونالدو تعرض لإصابة غريبة قبل هذه الحادثة المروعة، حيث عانى من تمزق في الأربطة بإحدى المباريات مع إنتر ضد ليتشي بعدما ظن أنها مجرد كدمة بسيطة.
غاب عن الملاعب لفترة وصلت لحوالي 4 أشهر، ليلعب ضد لاتسيو في نهائي كأس إيطاليا، حيث كانت الواقعة الأسوأ في مشواره.
النجم البرازيلي الذي كان يتربع على عرش كرة القدم وقتها، تخلى عن ابتسامته التي لم تفارقه أبداً، وأجهش في البكاء بعد سقوطه في أرض الملعب، عقب محاولة لمراوغة أحد مدافعي لاتسيو.
Socialمهاجم إنتر أمسك ركبته متأثراً بالكسر في وتر الرضفة بركبته اليمنى، وسط حالة من الصدمة لدى جميع المتواجدين في الملعب من الفريقين وكذلك الجماهير.
الجميع حاول تهدئة رونالدو حيث قام بانوتشي بوضع يديه على رأسه، بينما اتجه دييجو سيميوني وزامورانو للصلاة من أجله وتهدئته أثناء خروجه على نقالة تحت أنظار المدرب مارتشيلو ليبي.
الغياب طال أكثر من اللازم، ليتعرض العالم كله للحرمان من سحر رونالدو لحوالي عام ونصف، حيث غاب رونالدو عن إنتر لـ60 مباراة.
العودة كانت ضد باراسوف في كأس الاتحاد الأوروبي، ولكنه ظهر كان بطيئاً عكس اشتهاره بالسرعة الفائقة وخفة حركه، واتضح عليه أيضاً وزنه الزائد.
Getty Imagesمويز كوهين الطبيب المعالج لرونالدو وقتها قال:"رونالدو لم يكن بنفس الوزن الذي هو عليه اليوم، مثله كالعديد من الرياضيين يعانون من المشكلة ذاتها بزيادة كتلتهم العضلية مما يخلق الكثير من المشاكل".
ليفربول في صور .. أول فريق ولقب وصورة وريمونتادا برشلونة
احتفال وهمي وصدمة وجنون .. أكثر المواسم إثارة في أوروبا
الظاهرة عاد بعدها بصورة قوية وتالق مع البرازيل بقصة شعره الشهيرة في كأس العالم 2002، وكان من نجوم البطولة التي حسم لقبها السيليساو بعد الفوز على ألمانيا بثنائية نظيفة في النهائي.
Gettyومع ذلك فرونالدو لم يكن كما هو بعد الإصابة، حيث تأثرت سرعته بشكل كبير جداً ومرونته في المراوغة، نظراً للضرر الكبير الذي ألحق بالوتر المصاب، عاش لحظات مميزة بعدها مع بلاده وفي ريال مدريد، ولكنه لم يصل لما كان يستحق.
دييجو أرماندو مارادونا أسطورة الأرجنتين قال عنه في 2018:"لولا الإصابات لكان رونالدو هو الأعظم في التاريخ".
وبالنظر للأرقام سنرى أن رونالدو عمره وقت الإصابة كانت 23 سنة وثلاثة أشهر، وسجل 233 هدفاً، بينما سجل كريستيانو رونالدو 115 وليونيل ميسي 148 في نفسه المرحلة السنية.




