Lionel Messi Cristiano Ronaldo Barcelona Juventus GFXGetty Images

رونالدو أمام ميسي .. لمن الغلبة في أوروبا؟

بعد أن ظننا أن الحكاية قد انتهت للأبد، كتب لنا القدر فصلًا جديدًا من القصة، مليئًا بالذكريات حيث أنه من المحتمل أن يكون الفصل الأخير، ولكن أحدًا لن ينظر إلى تلك الأشياء الفرعية، فرونالدو وميسي سيتواجهان من جديد، وذلك يكفي. 

ولسوء الحظ جاء فيروس كورونا، ليحرم عشاق كرة القدم من هذه المواجهة في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، ليتأجل الأمر لبضعة أسابيع، طمحاً في وجود الثنائي بالمواجهة الأخرى لهما على ملعب كامب نو.

الرحلة معهما كانت خاصة، وخاصة جدًا، نحن لا نتحدث فقط عن ثنائي سيطر تمامًا على الساحة العالمية لأكثر من 10 سنوات، بل عن ثنائي عاصرنا بدايته، ورحلة تمهيد الطريق نحو كل ما حدث بعدها. 

تألق رونالدو مع مانشستر يونايتد، وبزغت موهبة ميسي الاستثنائية مع برشلونة، ليقرر ريال مدريد أن يحمل لكوكب الأرض المزيد من المتعة والإثارة والتنافسية بجلب النجم البرتغالي في صيف العام 2009. 

منذ هذا الوقت تحديدًا ونحن نشاهد رحلة بين ثنائي من الوحوش، يتفنن كل منهما في وضع سقف جديد أكثر إعجازية من ذي قبل حول إنجازات كرة القدم وأرقامها وكل ما يمكن للاعب تحقيقه خلال مسيرته معها. 

نظرًا لمواجهات الثنائي في دوري أبطال أوروبا، فقد لعبا 5 مرات من قبل ضد بعضهما البعض، والغلبة تذهب لميسي من خلال الأرقام. 

رونالدو أخرج ميسي مع مانشستر يونايتد من نصف نهائي دوري الأبطال في 2008 وفاز بالبطولة، ثم انتقم ميسي بعدها بعام ليمنح اللقب لبرشلونة على حساب الشياطين الحمر بقيادة رونالدو. 

أما في حقبة ريال مدريد وبرشلونة التاريخية، فقد التقيا في نصف نهائي 2011 ونجح برشلونة في العبور بفضل ميسي، ليلة أن سجل هدفه التاريخي الذي أخذ فيه الكرة من وسط الملعب وتركها في الشباك. 

في المواجهات الثنائية سجل ميسي 3 أهداف ولم يسجل رونالدو بل أضاع ركلة جزاء، الآن يريد كسر هذا الحاجز، وهذا ما سيمنحنا مزيدًا من المتعة، حيث أنه كلما تألق أحدهما رد عليه الآخر. 

ميسي ضد رونالدو في الأبطالGoal

يتألق هذا فيرتفع تألق ذاك، وبينهما نحن غارقين في المتعة نشاهد ونضع أيدينا فوق رؤوسنا من هول ما يحدث، ومن أشياء لم نشاهدها من قبل تحدث بهذه الكثافة والاستمرارية. 

سرقنا العمر، فجأة حدث كل شيء، نعم فجأة مرت 15 سنة دون أن نشعر وظهرت التجاعيد على وجه رونالدو وصرح ميسي بأن الجسد لا يرحم وأنه مع مرور الوقت تصبح الأمور أكثر صعوبة، ليخبرنا الزمن أن أحدهما في الخامسة والثلاثين من عمره والثاني يصغره بعامين فقط. 

متى حدث ذلك؟ نتذكر الأمس القريب حيث كان رونالدو يشعره البني وأسنانه المعوجة يوقف إنجلترا كلها على قدم واحدة بسحره في مانشستر يونايتد، وميسي بشعره الطويل الذي يخطف الأنظار كخليفة محتملة لمارادونا. 

بدأت هذه الرحلة ومرت في كثير من المحطات ونحن لا نشعر، ظنناها ستستمر إلى ما لا نهاية، سرقتنا المتعة لدرجة جعلتنا ننسى أن السنوات ستمر وكل ذلك سينقضي ويأخذ مكانه في خانة الذكريات. 

صدمة .. رونالدو لن يلعب أمام برشلونة

بعد قرعة دوري أبطال أوروبا ترك الجميع الـ 23 فريقًا والمجموعات الثمانية والمواجهات القوية ومواعيدها ومتى ستلعب البطولة وما أخبار عودة الجماهير في ظل فيروس كورونا، كل هذا جاء في المرتبة الثانية بعدما قفز الكل احتفالًا بمواجهة جديدة بين ميسي وكريستيانو رونالدو. 

الجماهير استقبلت الأمر بشيء من العاطفة، حيث اعتبر البعض أن هذه ستكون المواجهة الأخيرة بين رونالدو وميسي قبل أن يذهب الثنائي بعيدًا عن القمة في السنوات المقبلة. 

رونالدو ضد برشلونة يمتلك أرقامًا جيدة، ولكن بيرلو مع يوفنتوس يبدو مهتزًا، وميسي ضد يوفنتوس بات يمتلك مؤخرًا أرقامًا لا بأس بها، ولكن برشلونة مع كومان قد يبدو مهتزًا! سندور كثيرًا في هذه المنطقة على ما يبدو. ولكن كل ذلك لا يهم.

تحليل قرعة الأبطال | موازين القوى في المجموعات وصدام رونالدو وميسي

كل هذه الحسابات كانت ستسقط أمام مشاهدة رونالدو وميسي فوق أرضية ميدان واحدة من جديد، الأمر الذي يتمنى الجميع أن يستمر طويلًا ولكن العمر يحكم بأحكامه، فقط القدر منحنا هدية وعلينا أن ننتظر هذه المرة لرؤيتها بعدما تأجلت بسبب كورونا، وليرحم الجسد هذه المرة ثم يفعل ما يشاء فيما بعد.

إعلان