Paqueta Piatek MilanGetty

رأي غير محايد | خدعوك فقالوا كاكا وشيفشينكو

"لا أعاني من الاكتئاب، ولا أحتاج أصدقائي، ولا أريد العودة للبرازيل"، تلك ليست كلمات من وثائقي في مصحة لمعالجة المرضى النفسيين، بل من رسالة لوكاس باكيتا، لاعب ميلان، عبر صفحته على انستجرام، والتي نشرها بعد كثرة الحديث عنه في الآونة الأخيرة.

في نفس الوقت بألمانيا، وصل كريشتوف بيونتيك لإتمام انتقاله النهائي إلى هرتا برلين قادماً من ميلان بعد عام مع الروسونيري، ليخرج البولندي قائلاً: "لماذا هرتا؟ لأن هنا يوجد مشروع حقيقي".

إذا أعدنا الشريط عاماً للخلف، كان وصول باكيتا وبيونتيك بنفس هذا التوقيت في 2019 محاطاً بصخب إعلامي كبير، دفع ميلان 35 مليون يورو لكل من فلامنجو وجنوى للحصول على اللاعبين، مغامرة كبيرة من نادي متعثر مادياً بصرف 70 مليون يورو على لاعبين مغمورين.

وإحقاقاً للحق، الثنائي قدم نصف موسم ثاني مميز مع ميلان، بيونتيك واصل التهديف كما كان الحال في جنوى، بينما بدا أن باكيتا تأقلم سريعاً مع الكرة الإيطالية، وأصبح عنصراً لا غنى عنه في تشكيل الروسونيري، ليساعد الفريق على المنافسة حتى النفس الأخير على المركز الرابع.

piatek and paqueta

مع تألق بيونتيك وباكيتا بدأت وسائل الإعلام، وخصوصاً المقربة من الروسونيري في تضخيمها، البولندي وُصف بأنه مزيج من جيلاردينو، إنزاجي، وشيفشينكو، وقيل إنه خليفة الأخير، بينما أصبح كاكا الجديد هو مواطنه باكيتا بعد بضعة أشهر جيدة، وكل مشاكل السنوات الماضية قد حُلت.

نعود بالشريط للزمن الحالي، شيفشينكو وكاكا، أقصد بيونتيك وباكيتا، أصبحا خارج الحسابات، الأول رحل لهرتا برلين مقابل 22 مليون يورو، وخمسة إضافية كحوافز، مما يعني خسارة مالية فادحة على موازنة النادي، والثاني لا يدخل في حسابات المدرب ستيفانو بيولي من الأساس، وفشلت كل محاولات تسويقه، ويصبح موضوعاً محبباً للصحافة التي أشادت به قبل أشهر قليلة ونصبته نجماً، ولكن حولته الآن لشخص يعاني من الاكتئاب ولا يناسب الكرة الإيطالية من الأساس.

بيونتيك إلى هيرتا برلين.. خطورة تراجع اسم ميلان وما هو "المشروع" الألماني؟

ما يحدث مع باكيتا وبيونتيك هو مجرد حلقة جديدة من مسلسل إخفاقات ميلان المستمرة، وإذا كانت نتائج الأسابيع القليلة الماضية أنست البعض، ولكن آجلاً أم عاجلاً ستعود للسطح من جديد في ظل غياب التخطيط السليم واستمرار التخبط الإداري والفني لمن كان يضرب به المثال على الصعيدين في الماضي.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0