خسر منتخب إنجلترا فرصة التتويج بأول لقب في تاريخه ببطولة أمم أوروبا، وذلك عندما لم يتمكن لاعبوه من تنفيذ ركلات الترجيح بنجاح في نهائي "يورو 2020" أمام منتخب إيطاليا.
نهائي "يورو 2020" الذي أقيم الأحد الماضي، انتهى بفوز منتخب إيطاليا بنتيجة 3-2 في ركلات الترجيح، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بنتيجة 1-1، ليحقق "الأتزوري" لقبه الثاني في البطولة.
ووجهت العديد من الانتقادات إلى جاريث ساوثجيت مدرب منتخب إنجلترا على اختياراته في منفذي ركلات الترجيح، وبشكل خاص اختيار اللاعب الشاب بوكايو ساكا لمهمة تنفيذ الركلة الخامسة والتي أهدرها بطبيعة الحال.
كيف اختار ساوثجيت منفذي ركلات الترجيح ضد إيطاليا؟
صحيفة "إل باييس" الإسبانية، أكدت أن ساوثجيت اختار مسددي ركلات الترجيح الخمسة في "يورو 2020" بناء على خوارزمية رياضية.
واستشهدت الصحيفة بمصادر من داخل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أكدت أن اختيار اللاعبين الخمسة المنفذين لركلات الترجيح جاء باستخدام سنوات من تحليل البيانات التفصيلي من قبل علماء علوم الأداء، وهو القسم الأكثر تمويلًا في جميع اتحادات كرة القدم حول العالم.
واتبع الخبراء، برئاسة مارك بولينجهام، طريقة تعتمد على النماذج الرياضية المعروفة باسم "البيانات الضخمة" المستخدمة بالأساس في لعبة البيسبول.
ساوثجيت: نحن نطور كرة القدم
وبحسب الصحيفة الإسبانية، اقترح المحللون ترتيب مسددي ركلات الترجيح في النهائي ضد إيطاليا، بنفس الترتيب الذي سدد به اللاعبون (هاري كين – هاري ماجواير – ماركوس راشفورد – جادون سانشو – بوكايو ساكا)، وسجل المنتخب الإنجليزي أول ركلتين، فيما تم إهدار ما تبقى من تسديدات.
ساوثجيت ليس غريبًا على مثل هذه الخيارات، حيث تحدث قبل عامين، ردًا على سؤال حول تأثير الذكاء الاصطناعي في التحضير لركلات الترجيح، عن دور برامج "جوجل" في الأمر، وأنها وسعت مداركه.
وقال مدرب منتخب إنجلترا: "قمنا بتحليل آلاف التسديدات، لقد غيرنا ثقافتنا، تاريخيًا ينظر إلى الاتحاد الإنجليزي على أنه حفنة من كبار السن يرتدون بدلات ومنفصلين عن بقية العالم، لكن كان علينا التطور".
