يبدو أن حالة التوتر بين نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ومجموعة الأولتراس الخاصة بالنادي لن تتوقف قريبًا، بعد قرار جمعية مشجعي النادي بإيقاف أنشطتها في جميع الأقسام.
الأسبوع الماضي شهد حالة من الاحتقان بين أولتراس باريس سان جيرمان والإدارة، بعد المظاهرات التي قامت بها مجموعة المشجعين أمام مقر النادي للمطالبة باستقالة الإدارة، وإهانة ناصر الخليفي رئيس النادي، والهجوم على بعض اللاعبين وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والإيطالي ماركو فيراتي والمطالبة برحيلهم أيضًا.
بعد تلك الأحداث، قرر باريس سان جيرمان إلغاء تذاكر تخص 450 عضوًا في مجموعة الأولتراس لمباراة تروا في الدوري الفرنسي، وهو ما زاد من حالة الاحتقان.
وفي محاولة لتخفيف حالة التوتر، قرر إدارة باريس سان جيرمان أن تعقد اجتماعًا مع مجموعة الأولتراس "CUP" يوم الثلاثاء الماضي لمناقشة طلباتهم.
لكن من الواضح أن الاجتماع، وحسب النسخة الفرنسية من "جول.كوم" كان مخيبًا، حيث أرادت المجموعة مقابلة ناصر الخليفي، والذي قرر ألا يكون حاضرًا في الاجتماع.
المجموعة نشرت بيانًا صحفيًا يوم الأربعاء أعلنت فيه توقف أنشطتها لمساندة جميع فرق النادي، بما في ذلك فريق كرة اليد، وفريق السيدات لكرة القدم، حتى إشعار آخر.
الخليفي، وحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية كان غاضبًا للغاية من تصرفات المجموعة ضد الإدارة واللاعبين، رغم جهوده الخاصة لعودة الأولتراس إلى "حديقة الأمراء" وهو ما نجح في إتمامه في عام 2016.
لكن يبدو أن التصرفات الأخيرة التي قامت بها المجموعة أثارت غضب الخليفي بشكل خاص، بالنظر إلى أن قادة المجموعة يفقدون السيطرة على بعض الأعضاء، ويفكر جديًا في إلغاء تذاكر العديد منهم.
إذا كان بعض أعضاء المجموعة، وخاصة الأكثر حكمة منهم، يأملون في تجديد الحوار، فإن باريس سان جيرمان يتساءل عما إذا كان لا يزال من المناسب قبول وجودهم في المدرجات، بينما يوجد عدة آلاف من الأشخاص في قائمة الانتظار حتى يتمكنوا من الاشتراك وشراء التذاكر.


