Allegri Luis Enrique Barcelona Juventus Champions

حكايات نهائي الأبطال (11) - تجربة إنريكي وأليجري الشيقة


علي رفعت    فيسبوك تويتر

"هل تعلم مدى ثقل أن تكون مديرًا فنيًا لبرشلونة؟ هل تدرك حقًا صعوبة تولي مسؤولية فريق مثل برشلونة خاصة بعد موسم صفري خرج منه للتو مع تاتا مارتينو؟".

لابد أن تلك الكلمات كانت هي الصوت الوحيد في رأس لويس إنريكي المدير الفني الأسبق للفريق الثاني في برشلونة ولنادي روما الإيطالي عندما سمع برغبة إدارة النادي الكتالوني في عودته من جديد لتدريب الفريق الأول هذه المرة.

"إنريكي دمر روما"، "إنريكي ليس أفضل من تاتا مارتينو"، "لويس إنريكي مدرب صدامي، كيف ستكون علاقته بليونيل ميسي؟".

هي كلمات آخرى تهامست بها جماهير برشلونة وأسئلة طرحتها الصحف بعد دقائق من الإعلان عن تدريب لويس إنريكي لبرشلونة.

لقد كان قرار إدارة برشلونة بتولي لويس إنريكي لتدريب الفريق جريئًا للغاية خاصة عندما نعرف أن مخاوف الجماهير قد تحققت بمشكلة فورية بين ميسي وإنريكي في يناير تابع خلالها ليو تشيلسي عبر تويتر مهددًا بالرحيل، لولا تدخل القائد تشافي الذي وضع حدًا لها.

من بعد تلك المشكلة انطلق برشلونة محققًا الدوري والكأس ومتخطيًا بايرن ميونخ لنهائي دوري أبطال أوروبا الأول له منذ عام 2011.

على الجانب الآخر كان أليجري قد تم الإعلان عنه كمديرًا فنيًا لفريق يوفنتوس، وكانت الأسئلة مشابهة لما تم طرحه عندما تم الإعلان عن إنريكي مدربًا لبرشلونة.

"هل جاء ذلك الرجل ليكون مجرد واجهة؟"، "أليجري لن يعترض على قرارات الإدارة مهما كانت سواء في الصفقات أو في قرارات فنية للفريق، لابد أن ذلك هو سبب وجود".

حكايات نهائي الأبطال (8) - ومنذ هذا اليوم يطالبون جوارديولا بها كل موسم

سريعًا أثبت أليجري خطأ هؤلاء محققًا لقب الدوري الأيطالي حيث أكمل ما بدأه كونتي من قبله من عمل، بل ظهر الفريق أكثر شراسة.

الدوري لم يكن الهدف الوحيد فحقق الفريق لقب كأس إيطاليا أيضًا وأصبح أليجري مرشحًا للحصول على الثلاثية التاريخية الأولى ليوفنتوس بموسمه الأول فقط، بعدما تجاوز حامل لقب دوري أبطال أوروبا ريال مدريد للمباراة النهائي بأقدام الصفقة التي أتى بها من العاصمة الإسبانية ألفارو موراتا.

جاء موعد نهائي العاصمة الألمانية بيرلين، وأليجري يفكر في ثلاثية ستضعه بمكانة خاصة للغاية بقلوب جماهير يوفنتوس، بينما يفكر لويس إنريكي في ذلك الفريق الذي حرمه من كل شيء عندما كان مدربًا لروما وفي كيفية الانتقام منهم بأسلحته الجبارة في الهجوم ميسي وسواريز ونيمار.

بالفعل انطلقت المباراة وسريعًا امتلك برشلونة زمام الأمور وظهر يوفنتوس متراجعًا ومرر نجم البلوجرانا الكرات طولًا وعرضًا حتى وصلت كرة ميسي القطرية لنيمار على الطرف، الذي مررها بدوره لإنييستا داخل منطقة الجزاء مواجهًا لجيانلويجي بوفون ومستعدًا لتسجيل الهدف الأول، لكن لأن الرسام لا يبحث عن مجد شخصي قرر أن يضمن الهدف بالتمرير للمنضم حديثًا راكيتيتش الذي سجل بدون أي مشكلة هدفًا تاريخيًا له ولبرشلونة في نهائي دوري الأبطال وأعلن عن تقدم البلوجرانا في النتيجة.

حكايات نهائي الأبطال (9) - حين انقشع ضباب لندن على يد تشيلسي!

استمرت سيطرة برشلونة على مجريات الشوط الأول كاد يسجل الثاني والثالث لولا تألق بوفون وسوء انهاء الهجمات من نجوم برشلونة.

ومع بداية الشوط الثاني انقلبت الأمور وسيطر يوفنتوس وهدد مرمى أبناء كتالونيا، وبعد قليل جاء الهدف الأول من متابعة لموراتا في مرمى تير شتيجن.

استمرت سيطرة يوفنتوس لكن ومن هجمة مرتدة سجل سواريز من متابعة لتسديدة ميسي في مرمى بوفون معلنًا عن تقدم برشلونة من جديد.

ظلت المباراة سجالًا بين الفريقين حتى الدقيقة الأخيرة التي شهدت إطلاق نيمار لرصاصة الرحمة على يوفنتوس وأليجري وجماهير البيانكونيري.

نال برشلونة اللقب والثلاثية التاريخية الثانية له، وحقق إنريكي المستحيل في موسمه الأول وبدد كل المخاوف التي حاوطته في البداية، بينما نال يوفنتوس وأليجري احترام الجميع بعد أن حققوا الثنائية المحلية وقاتلوا من أجل جعلها ثلاثية حتى الثانية الأخيرة أمام أحد أفضل فرق أوروبا في الألفية الجديدة.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0