hussein el shahat - Al Ahly - Enppi EPL 2020-2021Al Ahly Web Site

حسين الشحات .. لا داعي للخجل، انظروا لكاكا وكوتينيو

الفشل .. كلمة موجعة، محرجة، غير محببة، حتى لو كانت الوصف السليم والدقيق لما يحدث! للفشل في كرة القدم صور مختلفة .. في مباراة، أو هجمة، أو حالة دفاعية، أو مدرب، أو ربما صفقة وتلك ربما الأصعب والأكثر إحراجًا، خاصة لو كان ثمن اللاعب كبيرًا.

حسين الشحات بذل جهدًا كبيرًا وقدم تضحيات مالية هائلة ليرتدي قميص النادي الأهلي، وقد نجح النادي في ضمه أخيرًا من العين الإماراتي خلال يناير 2019 مقابل ما يقرب من 5 ملايين دولار أمريكي .. ثمن مرتفع جدًا لكنه كان مستحقًا حينها.

جودة الشحات الفنية ومزاياه الكثيرة خاصة قدرته على اللعب في العديد من المراكز، مثل الجناح الأيمن والظهير الأيمن ولاعب الوسط، وتألقه الملفت مع مصر المقاصة ثم العين وتقديم لأداء قوي في المباريات الكبيرة .. كل تلك كانت أسبابًا ومعها حب اللاعب للأهلي جعلت الجماهير تتقبل تمامًا فكرة دفع هذا المبلغ المرتفع لضمه.

ظن الجميع خيرًا باللاعب، واعتقد الجمهور أن الأهلي بات يمتلك نجمًا كبيرًا يستطيع صناعة الفارق، نجم يُعيد لهم ذكريات محمد بركات ومحمد أبو تريكة، لكن خابت كل تلك الظنون وسيطرت كلمة واحدة على مسيرة الشحات بالقميص الأحمر ... الفشل!

لعب حسين الشحات من يقرب من 88 مباراة مع الأهلي منذ انضم له حتى الآن، لم يترك خلالهم بصمته سوى على 34 هدفًا (19 هدفًا و16 تمريرة حاسمة)، علمًا أن اللاعب وخلال 33 مباراة فقط مع العين سجل 15 هدفًا وصنع 17، والملاحظة الفنية على أرض الملعب تدعم تلك الأرقام تمامًا.

Hussein El Shahat GFXGoal AR

الأهلي بإدارته ومدربيه ومسؤوليه وإعلامه وجُل جمهوره مازال يشعر بالخجل من وصف صفقة حسين الشحات ذات الـ5 ملايين دولار بأنها فاشلة، رغم أن كل الشواهد تؤكد ذلك، تكلفة الصفقة المرتفعة وحب اللاعب للنادي يلعب دورًا كبيرًا في هذا الإحراج .. وكأن الجميع لا يُريد أن يصل لتلك المرحلة مع لاعب قدم كل تلك التضحيات للعب مع الفريق.

صراحة الأمر أنه لا داعي أبدًا للخجل والإحراج من وصف أي صفقة ما بالفاشلة، حتى لو كلفت الملايين، لأن هذا ببساطة منطق سوق الانتقالات اللامنطقي، وذلك حُكم كرة القدم الذي لا يتسم بالعدل دومًا.

التاريخ علمنا أن كل الصفقات في كرة القدم ما هي إلا مغامرة ورهان قابل للنجاح والفشل يعتمد على العديد من العوامل والمعايير المنطقية واللامنطقية أحيانًا، مثل الانسجام والتأقلم وقوة الشخصية وتحمل ثُقل القميص والضغوطات وبالطبع شيء من التوفيق والحظ.

Kaka Real MadridGetty Images

والتاريخ ذاته مزدحم بالصفقات الكبيرة جدًا التي كانت رهانًا فاشلًا رغم أنه كان رائعًا في بدايته ... ريال مدريد ضم كاكا من ميلان مقابل 67 مليون يورو في صيف 2009، كانت صفقة كُتبت لها كل عوامل النجاح، لكنها كانت فاشلة بامتياز، فيما منافسه اللدود برشلونة تعاقد مع كوتينيو من ليفربول في يناير 2018 مقابل 135 مليون يورو، ولم يبق اللاعب سوى موسم ونصف لم يُقدم بهم شيء يُذكر وغادر .. مجرد مثالين من قائمة غنية جدًا بالأسماء الكبيرة.

فشل أي صفقة في كرة القدم لا يدعو للخجل أبدًا، بل هو من جمال ومتعة تلك الساحرة المستديرة، والأفضل الاعتراف بهذا الفشل وإيجاد الحلول الأفضل للخروج من تلك الحالة بأقل الخسائر، خاصة أن مقابل ذلك هناك العديد من الصفقات "الرخيصة" التي تُذهل الجميع في نجاحها، وآخرها ربما محمد شريف نجم هجوم العملاق الأفريقي حاليًا.

الأهلي مطالب الآن بإيجاد عرض جيد لحسين الشحات ليُغادر بنهاية الموسم، قد ينجح ويتألق مع نادٍ آخر وهذا لا يعني أبدًا أنه أو الأهلي أخطأ في نقطة ما .. لكن مجرد أن النجاح لم يُكتب له بالقميص الأحمر، اللاعب أصبح عبءًا على الفريق ولابد من التخلص منه لأن الواضح أن المزيد من الصبر لن يعني سوى المزيد من الفشل وتقليل فرص الخروج من الأزمة بأقل الخسائر.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0