انتصار مقلق حققه مانشستر سيتي في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا على بوروسيا دورتموند، حيث يضع الكثير من الشكوك حول مستقبل الفريق بالمسابقة.
الفريق الإنجليزي اكتفى بالفوز بهدفين مقابل هدف، حيث جاءت الثنائية عن طريق كيفين دي بروينه وفيل فودين، بينما أحرز ماركو رويس هدف دورتموند الوحيد.
الأمور لم يتم حسمها بعد، بل يدخل سيتي لقاء الإياب على ملعب دورتموند، وهو على أعتاب الذكريات الصادمة الموسم الماضي بالخروج أمام ليون.
البعض يتعامل مع مدرب سيتي بصرامة كبيرة جدًا، ربما بسبب الأموال التي ينفقها، أو التوقعات المطلوبة منه بسبب سمعته في عالم التدريب.
والسؤال الآن، هل لو حدث هذا السيناريو سيعتبر هذا فشلًا للمدرب بيب جوارديولا؟
سيطرة محلية
Gettyلو عدنا إلى الصورة التي ظهر بها مانشستر سيتي ببداية هذا الموسم، سندرك أن ما حققه جوارديولا يعتبر بمثابة الإنجاز دون أدنى شك.
الفريق كان يعاني من كل النواحي سواء الدفاعية والهجومية، والبعض اعتقد أنها ستكون نهاية جوارديولا ورحيله عن صفوف النادي الإنجليزي.
المفاجأة كانت بتجديد بيب لعقده، وقيامه بقلب الطاولة تمامًا، حيث ظهر الفريق بصورة مغايرة على كل المستويات.
اقرأ أيضًا.. رسميًا .. مانشستر سيتي يعلن التجديد لدي بروينه
مانشستر سيتي الآن يأتي في المركز الأول بجدول الدوري، ويحتاج لـ11 نقطة فقط للفوز بالبطولة قبل 8 جولات على نهايتها.
سيتي يتواجد كذلك في نهائي كأس رابطة المحترفين، ويلعب في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي نحو لقب جديد.
gettyلو استمر النجاح كما هو، سيخرج سيتي بثلاثية محلية، مما يعني سيطرة كاملة على الكرة الإنجليزية من كل النواحي.
مستويات فردية
Gettyصفقة روبن دياش تعتبر هي الأهم لصالح سيتي، حيث تمكن من خلالها جوارديولا إصلاح دفاعه، رغم الانتقادات التي وجهت له بسبب زيادة الإنفاق في خط الدفاع.
بيب نجح في إعادة اكتشاف إلكاي جوندوان من جديد، ليصبح من أفضل لاعبي الوسط في أوروبا، بعدما كان من أهم نقاط ضعف الفريق في آخر موسمين.
الأمر ينطبق كذلك على جون ستونز، الذي انتزع مكانًا أساسيًا بدفاع سيتي، وأطاح بإيمريك لابورت من التشكيل الأساسي للفريق.
اقرأ أيضًا .. الأفضل بعد ميسي وأحرج الجماهير .. ردود الأفعال على مستوى محرز أمام دورتموند في دوري الأبطال
رياض محرز كذلك تطور بشكل مبهر، وأصبح من أهم الأجنحة في البريميرليج، حيث استغل فرصته على أكمل وجه بعد رحيل ليروي ساني.
ماذا عن الأبطال؟
Gettyبغض النظر عن النجاح المحلي، إلا أن دوري الأبطال يعتبر الهدف الأكبر لسيتي وإدارته، كذلك جوارديولا الذي عجز عن تحقيق هذا اللقب منذ رحيله عن برشلونة.
سيتي أمامه مهمة ليست سهلة ضد دورتموند في إياب دور الثمانية، لو صعد خلالها سيجد نفسه في نصف النهائي، ووقتها سيكون اقترب خطوة جديدة من الحلم الأوروبي.
ولكن لو عجز عن ذلك هل سيعتبر الأمر فشلًا؟ الحكم يبدو قاسيًا جدًا على الإسباني، بسبب كل ما فعله مع سيتي هذا الموسم.
جوارديولا تعافى بأفضل صورة ممكنة من البداية الكارثية، وساهم في تطوير المستوى الفردي للعديد من اللاعبين، رغم الإصابات المستمرة التي عانى منها فريقه بالإضافة لفيروس كورونا.
ربما الخروج من دورتموند بالتحديد كفريق في المتناول يعتبر بمثابة الفشل، لكن لو خرج بعدها في نصف النهائي سيشفع له النجاح المحلي..