كشفت صحيفة "آس" المقربة من برشلونة، أن مفاوضات لاعبي البرسا مع إدارتهم من أجل تخفيض الرواتب لمجابهة الأزمة الاقتصادية الراهنة لم تكن سهلة وخلّفت جرحًا عميقًا في العلاقة بينهما - على حد تعبير الصحيفة -.
وكان ليونيل ميسي قد أعلن مساء الثلاثاء عن قبوله هو وزملائه تخفيض رواتبهم بنسبة 70%، وقد ألمح خلال البيان إلى أن بعض من أعضاء الإدارة نشروا الأكاذيب حول رفض اللاعبين تلك الخطوة.
آس في تقريرها تحدثت أن هناك جانب لم يقنع اللاعبين يتمثل في عدم ضمان موعد عودة الأمور إلى سابق عهدها مما يُهدد اللاعبين بعدم حصولهم على حصة جيدة من رواتبهم السنوية إن طال الأمر.
في الوقت نفسه فقد لعب لاعبو البرسا بورقة أن إجمالي رواتبهم يصل إلى 391 مليون يورو بإجمالي 83% من ميزانية الإنفاق، لكنهم في الوقت نفسه يدخلون للنادي 668 مليون يورو بنسبة 76% من الدخل حسب ميزانية هذا الموسم.
لذلك كان الاقتراح في بداية الأمر أن يتم تخفيض الرواتب بنسبة 10 إلى 15% مما يُجنبهم القلق حال استمرار الوضع لمدة تزيد عن 4 شهور (المدة المبدئية لتخفيض الرواتب)، غير أن إدارة النادي الكتلاني تمسكت بأن يكون التخفيض بقيمة 70%.
الواقع بحسب آس أن اللاعبين وافقوا وأرادوا دائمًا تقليص رواتبهم من أجل مساعدة الموظفين الآخرين في النادي، لكن الأزمة كانت في طريقة تعامل النادي والطريقة التي تم الإعلان بها عن الأمر، فلم تلق قبول قيادات الفريق الأول وعلى رأسهم ميسي.
وفي ختام التقرير، اعتبرت آس أن "خياطة الجرح الذي فُتِح في العلاقة بين الإدارة واللاعبين بسبب تقليص الرواتب لن يكون مهمة سهلة بالنسبة لجوزيب ماريا بارتوميو.".
يذكر أن الدوري الإسباني مُعلق لأجل غير مسمى، حيث ازدادت حالات فيروس كورونا في إسبانيا لتتخطى حاجز 50 ألف مصابًا، ويحلم الاتحاد الإسباني ورابطة الليجا تحسن الأمور في الفترة المقبلة لاستئناف البطولة وتجنب خسائر اقتصادية تاريخية وفادحة.


