Jose Mourinho Unai Emery Arsenal 2018-19Getty Images

توتنهام أم آرسنال .. أيهما أفضل لجوزيه مورينيو؟

عاد اسم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ليتصدر عناوين كبرى الصحف البريطانية، بعد ارتباط اسمه بالعودة إلى البريميرليج لخلافة واحد من الإخوة الأعداء في شمال لندن، بعد تدهور نتائج آرسنال مع مدربه الإسباني أوناي إيمري بجانب ظهور ملامح انهيار مشروع الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مع توتنهام.

وتزعم التقارير البريطانية، أن "سبيشال وان" مل من انتظار مكالمة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، باعتباره أقوى وأبرز المرشحين للوصول لسُدّة حكم "سانتياجو بيرنابيو" خلفًا للفرنسي زين الدين، بعد نجاة الأخير من مقصلة الإقالة في أكثر من مناسبة، وصلت لحد وصفه من قبل الصحف الإسبانية بالقط ذو السبع أرواح.

وبناء على حالة الملل هذه، يُقال إن مورينيو بدأ يصرف النظر عن فكرة العودة إلى بيته القديم في العاصمة الإسبانية، أولاً لرغبته الجامحة في العودة إلى وظيفته وحياته المفضلة خارج الخطوط، مع اقترابه من دخوله عامه الأول بلا عمل، منذ إقالته من "مسرح الأحلام" الشتاء الماضي، ثانيًا لصعوبة رفض فرصة العمل مع أحد كبار القوم في أعرق دوري في العالم.

والسؤال الذي يفرض نفسه، أيهما أفضل بالنسبة للمدرب المثير للجدل. قبل الإجابة بشكل واضح على السؤال، يعرف الجميع أن المو تلقى عدة عروض في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، منها على سبيل المثال نيوكاسل يونايتد وأندية أخرى فرنسية، لكنها قوبلت بالرفض لتمسكه بالصورة التي رسمها لنفسه على مدار عقد ونصف من الزمن، أنه مدرب لا يقود إلا العظماء.

كيف علق هداف الدوري الإنجليزي على استعادة المركز الثالث؟

والآن الاختيار بين الجارين اللندنيين يبدو في غاية الصعوبة، لكن الميزة المهمة بالنسبة له، أنه في كلا الاختيارين سيعود للعيش بجانب أسرته في عاصمة الضباب، بدلاً من فكرة العمل في مدينة والأسرة في مدينة أخرى كما كان وضعه مع مانشستر يونايتد، أما الاختيار الأفضل، سنجد أن الأقرب من الناحية المنطقية، هو آرسنال، لظروفه الصعبة مع المدفعجية.

دعك من أزمة الثقة التي تزلزل غرفة خلع ملابس آرسنال في الآونة الأخيرة، والتي بلغت ذروتها مع صدام جرانيت تشاكا مع الجمهور بعد استبداله أمام كريستال بالاس، في المشهد الذي لخص شخصية أوناي إيمري وطريقته اللينة مع اللاعبين، فقبل أي شيء المدرب فقد ثقة الجماهير، والسبب الرئيسي شخصية الفريق الضعيفة، التي تظهر بوضوح في مبارياته التي يتنازل فيها عن انتصاراته بكل سهولة.

بالإضافة إلى ذلك السجل الكارثي لآرسنال بتسجيل 16 هدفًا مقابل استقبال 15، ما يعكس حاجة المدفعجية لخدمات مدرب بعقلية مورينيو، لديه من التكتيك ما يكفي لتحسين هذا السجل المتواضع وإعادة الانضباط في الدفاع وإنهاء الكوارث الدفاعية الفردية.

Jose Mourinho Unai Emery Arsenal 2018-19Getty Images

كما أن سياسة آرسنال الجديدة تتماشى مع مورينيو، السياسة التي ظهرت في الميركاتو الاستثنائي بإنفاق أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني في فترة انتقالات واحدة، بجانب ذلك كلا الطرفين بحاجة للعودة إلى الطريق الصحيح، بالنسبة للنادي، فهو في أمس الحاجة لحفظ ماء وجهه أمام الجماهير الغاضبة من الابتعاد عن البطولات وأيضًا اللعب في دوري الأبطال.

وكذلك مورينيو أمامه تحدٍ كبير للرد على كل المشككين ومن اتهمه بالإفلاس الكروي بعد تجربته الأخيرة مع مانشستر يونايتد، وتوليه تدريب مثل آرسنال، ستكون فرصة مثالية بالنسبة له، منها سيشبع رغبته بالعمل مع أحد الكبار، وأيضًا لن يكون على مسافة بعيدة من البطولات، ومعروف أن جماهير آرسنال متعطشة للألقاب الغائبة منذ آخر تتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي.

الشاهد أن مورينيو بحاجة للمدفعجية والعكس صحيح، لكن بالنسبة لتوتنهام، فسياسته التي تعتمد على الإنفاق لن تتماشى مع دانيال ليفي على الأقل في المرحلة القادمة، لارتباط الأخير بتسديد الديون المتبقية من قروض بناء الملعب الجديد، بالإضافة إلى ذلك ما زالت جماهير السبيرس متمسكة بالمدرب ماوريسيو بوتشيتينو، لثقتهم أنه سيعيد الأمور إلى نصابها الصحيح قبل فترة أعياد الميلاد، وحتى هذه الفترة، قد يكون مورينيو قد تكيف على الأجواء في ملعب "الإمارات".

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0