David Luiz Raul Jimenez Arsenal Wolverhampton Premier LeagueGetty

تكرار إصابات الرؤوس ..أمخاخ البشر أهم من كرة القدم

كانت إصابة راؤول خيمينيز على مستوى الرأس حديث الساعة فيما يتعلق بكرة القدم الإنجليزية، في نفس الآونة التي عانى فيها الأسطورة بوبي تشارلتون من الخرف، في تجسيد لإصابات الرؤوس قصيرة وطويلة الأمد بالنسبة لكرة القدم.

قبل أيام، طالب عدد من مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز، بمنع ضرب الكرة بالرأس أثناء التدريبات، حيث أثبتت الأبحاث أنها تتسبب في الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر خاصة بعد وفاة نوبي ستايلز متأثرًا بالخرف وإصابة بوبي تشارلتون بالأمر ذاته.

مؤخرًا أعلن وولفرهامبتون عن خضوع مهاجمه راؤول خيمينيز مساء الأحد لجراحة ناجحة على مستوى الرأس لعلاج كسر في الجمجمة بعد التحامه القوي مع دافيد لويز في لقاء الفريقين بالدوري.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وذكر البيان أن اللاعب في حالة مستقرة وففي فترة نقاهة، كما أنه قابل صديقته دانييلا وتوجه بالشكر للجهاز الطبي الخاص بآرسنال والأجهزة الطبية، مطالباً باحترام خصوصية اللاعب وعائلته.

الإصابة لم تكن بسيطة وكادت تودي بحياة خيمينيز في الحال، ولا يعلم أحد هل سيكون قادرًا على ممارسة اللعبة بنفس الكفاءة أم لا، بل هناك تقارير تحدثت عن احتمالية ألا يكون قادرًا على ذلك.

كان هذا على مستوى التأثير اللحظي والحالي والذي قد يدمر مستقبل لاعب مبكرًا أو ينهي حياته، أما في حالات أخرى كثيرة فمن الممكن ألا يشعر بأي شيء في الوقت الحالي ولكن مع مرور السنوات تبدأ التأثيرات التراكمية في الظهور. 

منذ سنوات أثبت باحثون أميركيون تسبب ضربات الكرة المتكررة بالرأس في أضرار بالغة في بنية الدماغ والذاكرة تحديدًا، ليشددوا على ضرورة تثقيف اللاعبين بتعريفهم أعراض إصابات الرأس.

ووفقًا للأبحاث فإن الأسباب الرئيسية للإصابات تكون أثناء التمرين، لأن معدل ضرب الكرة بالرأس في التدريبات يقترب تقريبًا من ضعف عدد الضربات التي تحدث أثناء المباريات.

في ذلك الإطار قام الباحثون بكلية الطب بجامعة "ألبرت أينشتاين" بإجراء فحوصات على أدمغة 37 لاعبًا شابًا من أجل معرفة تأثير الضربات المتكررة على رؤوسهم.

وبعد إجراء الفحوصات، لاحظوا وجود تغيرات في بنية دماغ هؤلاء اللاعبين، كانت تلك التغيرات شبيهة بتلك التي تحدث بسبب رضوض الرأس الناجمة عن أسباب أخرى، ليس ذلك فقط، بل أن الأمور وصلت إلى أكثر من ذلك.

الأمور بدت كارثية لأن النتائج التي نشرت على موقع الجامعة الرسمي أكدت أن لاعبي كرة القدم يعانون من ضعف ذاكرة، ومع ظهور حالات إصابة بالخرف وفقدان الذاكرة والشيخوخة المبكرة لدى اللاعبين الذين اعتادوا التسجيل بضربات رأسية، يبدو أن الأمور تستحق الوقوف معها. 

في الوقت الحالي، تبدو الكرات الهوائية مهمة للغاية ولا يمكن الاستغناء عنها، وبالتالي فإن المدربين سيستمرون في معدل تدريب لاعبيهم عليها وستستمر الصراعات الهوائية في المباريات. 

بوتشيتينو يتخطى راؤول في سباق تدريب ريال مدريد

لذلك، نبدو في حاجة لتغيير قوانين اللعبة فيما يتعلق بهذه المسألة، لا نعرف كيف تحديدًا ولكن لجنة الطوير الخاصة باللعبة داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم عليها البحث عن سبل لتقليل تلك المخاطر، فقط إذا كانت تعتقد أن أمخاخ البشر أهم من قوانين اللعبة المقدسة. 

إعلان