فاجئ المهاجم السوري عمر السومة الجميع، بعدما تقدم بطلب لإدارة ناديه بالرحيل مع نهاية الموسم الحالي، وذلك بعد 6 مواسم قضاها داخل جدران النادي الأهلي السعودي، الذي انضم له في صيف 2014 قادمًا من القادسية الكويتي.
قرار عمر السومة بعدم الاستمرار مع النادي الأهلي مدة أطول، شكل صدمة لجماهير ناديه، والمفاجئة للجميع، خاصة وأنه أحد أهم لاعبي فريقه -إن لم يكن الأهم-، ودائمًا يصنف ضمن أفضل المهاجمين على المستوى العربي خلال السنوات الماضية.
عمر السومة نجح في قيادة الأهلي لتحقيق البطولات والإنجازات، حيث قاده لتحقيق كأس ولي العهد مرة والدوري السعودي مرة، وكأس خادم الحرمين الشريفين مرة، وكأس السوبر السعودي مرة واحدة.
وفشل الأهلي في التتويج بأي بطولة منذ عام 2016، حيث كان أقصى طموحه على المستوى المحلي هو حجز بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا، التي لا يقدم فيها النتائج المطلوبة.
الأهلي عانى خلال السنوات الأخيرة على جميع المستويات، خاصة المستوى الإداري الذي شهد تخبطًا شديدًا، بكثرة تغيير الإدارات، وعلى المستوى الفني بكثرة تغيير المدربين.
ويبدو وأن السومة قواه قد خارت كثيرًا، ولم يعد يتحمل المزيد من المشاكل والأزمات بالفريق، والتي تؤثر على المستوى العام للاعبين، ومستواه هو بشكل خاص، لأن أكثر شيء يساعد أي لاعب على التألق هو الهدوء والاستقرار، وهما العنصران المفقودان داخل جدارن النادي الأهلي.
ولكن هل تأخر السومة في هذا القرار؟ أم جاء القرار في وقته؟، هذا السؤال الذي يدور في عقول جميع متابعي الكرة السعودية، على الأخص جماهير النادي الأهلي.
كان لابد وأن ينتظر السومة ويتحمل كل الصعوبات التي واجهته، ويحاول قيادة الأهلي إلى بر الأمان، وذلك بهدف إسعاد الجماهير فقط لا غير، ولكن الأمور تزداد سوءًا في ظل نقص اللاعبين الذين يستطيعوا مساعدته على تحقيق الإنجازات المطلوبة.
مؤخرًا، رحل عبد الفتاح عسيري عن صفوف الأهلي لينتقل إلى النصر في صفقة انتقال حر، وفي نفس السياق، يطلب أكثر من لاعب الرحيل، على رأسهم الجزائري يوسف بلايلي، والرأس أخضري دجانيني تافاريس، وسعيد المولد وغيرهم من النجوم.
أكثر من لاعب مؤثر لن يكونوا حاضرين مع الفريق الموسم المقبل، ورد فعل إدارة الأهلي غريب، بعدم التعاقد مع لاعبين محليين مؤثرين، يستطيعوا قيادة الراقي لتحقيق البطولات.
الأمور لا تبشر بأن الأهلي قادر على العودة إلى منصات التتويج التي غاب عنها منذ 2016، وهو الأمر الذي يشعر أي لاعب بالإحباط، وقد يكون هو السبب الرئيسي وراء طلب السومة الرحيل بنهاية الموسم الجاري.
ميسي والسومة .. حين تُجبرك أخطاء الإدارة على التمرد
خيار خوض تجربة جديدة، هو الأمر الذي سيشعل حماسة أي لاعب، خاصة عندما يكون نجمًا في حجم عمر السومة، يحتاج لصنع الإنجازات والبطولات والألقاب مع فريق آخر، خاصة وأنه أصبح يبلغ من العمر 31 عامًا.
عمر السومة سيكون مطالبًا باختيار فريق يحقق كل طموحاته التي يحلم بتحقيقها، لاستمرار مسيرته التي شهدت تألقه وجعلته في مقدمة أفضل المهاجمين على المستوى العربي.