ربما أصبح آرسنال شبيهًا بما حدث في ريال مدريد ومانشستر يونايتد مؤخرًا، أنه كلما أصبح المدرب مهددًا بالإقالة لعب الفريق مباراة للتاريخ، ثم يعود إلى النتائج السلبية ثم يُخرج مدربه من عنق الزجاجة وتستمر الدائرة على ذلك.
آرسنال الذي يدخل المباراة في حال لا يحسد عليه على الإطلاق لم يدخلها كامل الصفوف، بل اضطر لترك بيير إيمريك أوباميانج على مقاعد البدلاء والاستغناء عن خدمات الدولي الغاني توماس بارتي.
بارتي تعرض لإصابة قوية في خسارة آرسنال من توتنهام بثنائية نظيفة هذا الشهر، ولم يشارك مع الفريق في أي مباراة حتى الآن.
وأما بالنسبة لأوباميانج، فقد تعرض لضربة في التدريبات، أبعدته عن مباراة إيفرتون بالجولة الماضية بالدوري، وأمام مانشستر سيتي في كأس الرابطة.
لذلك لجأ أرتيتا إلى إقحام مارتنيلي وساكا ولاكازيت في الأمام وثنائية محمد النني بجوار تشاكا في وسط الملعب، على الجانب الآخر أقحم لامبارد كانتي وكوفاسيتش وماونت في وسط الملعب.
المباراة كانت على عكس المتوقع، تشيلسي يمتلك الاستحواذ بشكل سلبي وبلا خطورة، وآرسنال لديه الكرة والخطورة والسيطرة الحقيقية والفاعلية وكل شيء تقريبًا عدا الاستحواذ السلبي.
وسط ملعب تشيلسي رغم الأسماء القوية التي يمتلكها ولكنه بدا فارغًا في الكثير من الأحيان وأمام الجهد البدني الكبير للنني وتشاكا نجح الفريق في السيطرة على وسط الملعب.
آرسنال يحتل المركز الخامس عشر بجدول الدوري الإنجليزي، مقابل 25 لتشيلسي الخامس، بينما يتصدر ليفربول ترتيب المسابقة بـ31 نقطة وهو ما جعل السقوط ممنوعًا خاصة في الديربي.
لذلك كان الجانب البدني من قبل لاعبي آرسنال واضحًا، وبالنظر إلى قدرة ساكا ولاكازيت على اللعب خلف الخطوط كانت التمريرات الطولية فعالة فضلًا عن الضربات الثابتة التي اعتمد عليها الجانرز في كثير من الأحيان من أجل الوصول إلى المرمى.
الأخطاء الفردية في دفاعات تشيلسي كانت علامة استفهام كبرى من قبل لاعبي المدرب فرانك لامبارد أيضًا، حيث أن تشيلسي فيما يخص الثنائيات خاصة في الخط الخلفي لم يكن على قدر التوقعات.
مانشستر يونايتد وليستر - تراجع رودجرز وسانتا كلوز البرتغالي
في النهاية، الفوز أنقذ أرتيتا من الإقالة، ومنحه فرصة أخرى لتصحيح الأوضاع، سولشاير وزيدان ثبتا أقدامهما حين حصلا عليها في مواقف مشابهة، السؤال الآن سيكون حول أرتيتا ماذا سيفعل بتلك الفرصة.