ريال مدريد يتعادل من جديد، الأزمات كلها قائمة وتتفاقم وزيدان تحت خطر الإقالة والتهديد بها دائمًا، وماريانو دياز يخطف الأضواء ويزيد الضغط على المدرب الفرنسي الذي يهمشه.
المباراة دخلها ريال مدريد بكثير من الإصابات ليلجأ زيدان إلى حلول لم يكن ليلجأ لها في الأوضاع الطبيعية تلك التي بالطبع أبرزها مشاركة ماريانو دياز
الرسم التكتيكي لم يتغير ولكن الملعب مال ناحية اليمين بسبب عودة داني كارباخال رفقة لوكاس فاسكيز ليرسلا الكثير من الكرات العرضية ويتسببان في صداع على تلك الجبهة.
على الجانب الآخر عانى ريال مدريد على اليسار بسبب عدم استعادة إيدين هازارد للياقته بعد وتأثره بالإصابة أولًا وكونه حديث التعافي من فيروس كورونا الذي أثر على لياقته البدنية كذلك.
زيدان أدرك أنه يبدو بشكل سيئ حينما يحاول تدوير الكرة ففضل أن يلعب على رد الفعل في خيار لم يعتمد عليه ريال مدريد كثيرًا فيما عدا المباريات الأخيرة للموسم الماضي بعد العودة من توقف اللعبة بسبب فيروس كورونا.
بعد الهدف المبكر لريال مدريد تحول ريال مدريد إلى رد الفعل، حيث شهدت الدقائق المقبلة من شوط المباراة الأول وحتى الدقيقة 20 نفس النمط تقريبًا والذي يشير إلى انتظار ريال مدريد الكرات العكسية.
استحواذ سلبي من فياريال استمر على مدار النصف ساعة الأولى تقريبًا بينما ريال مدريد يبدو متراجعًا للدفاع، في نفس الوقت أصحاب الأرض يمتلكون الكرة ولكن من دون خطورة تذكر.
كان ذلك في الشوط الأول حيث سيطر فياريال سلبيًا على الكرة ولكن دون ترجمتها إلى فرص، وكان ريال مدريد ناجحًا في ترك الكرة دون أن يتعرض لخطورة وفي نفس الوقت الاعتماد على الكرات المعاكسة والمرتدة بشكل ناجح.
في الشوط الثاني استمرت الأمور على ما هي عليه في البداية ولكن مع محاولات لريال مدريد لكي يستغل المساحات التي سيظهرها الضغط المتواصل للاعبي فياريال في الخلف. ولكن المفاجأة كانت أن ريال مدريد هو من انهار تحت الضغط.
زيدان حاول التنشيط من خلال تبديلاته بإقحام فينيسيوس جونيور وفرانشيسكو إيسكو بدلًا من مارتن أوديجارد وإيدين هازارد ليمنح المزيد من الحركية والسرعة للثلث الأمامي. ولكن المشاكل ظلت كما هي.
بالحديث عن المشاكل التي ظلت كما هي يبدو أن مشكلة واحدة فقط هي التي وجد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان حلها اليوم، ولكننا لا نضمن أنه سيلجأ له طواعية فيما بعد.
في الوقت الحالي يعيش ريال مدريد بلا هداف حقيقي منذ رحيل كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي للنادي رحل منذ موسمين والنادي يلعب وكأنه موجود، دون أي اعتبار لأن الرجل الذي كان يسجل 40 هدفًا في الموسم وهو في أسوأ أحواله لم يعد موجودًا.
Gettyمنذ رحيل رونالدو سار ريال مدريد في كل الطرق الخاطئة لكي يعوضه، عفوًا، هو لم يحاول من الأساس، لم يبحث عن خيار يشبه رونالدو ولو بأقل من ربع جودته، الجودة لم تكن هي المشكلة، بل عدم إدراك ماذا كان يفعل رونالدو أصلًا.
هازارد؟ يوفيتش؟ جميعهم فشلوا حتى الآن في تقديم ما كان منتظرًا أليس كذلك؟ السؤال الآن، ما الذي كان منتظرًا أصلًا؟ أن يتدرب هازارد جيدًا فيزداد طوله 30 سم ويصبح خرافيًا في ألعاب الهواء؟ أم أن يتحول يوفيتش إلى رونالدو بمجرد اللعب بجوار كريم بنزيما في حال لعب من الأساس!
مع كل هذا العبث يصر ريال مدريد زيدان على اللعب بنفس الطريقة، تدوير الكرة في وسط الملعب ثم إرسالها على الأطراف ولعب الكرات العرضية أمام نظرات الاستعجاب من بنزيما وهازارد أو أي من يلعب في المثلث الأمامي، لا أحد يجيد مثل هذه الألعاب، ولكن لا مشكلة، سنلعبها أيضًا!
هذه المشكلة وجدت حلها بعد دقيقة ونصف فقط من مباراة اليوم حين حول ماريانو دياز الكرة العرضية التي أرسلها داني كارفاخال إلى المرمى برأسية محكمة، وظل النجم الدومينيكاني يشكل الخطورة من خلال الضغط وممارسة دور المهاجم الصريح.
إذا قررت السير في طريق خاطئ بمحض إرادتك فهي كارثة، ولكن كيف تأتيك الخطوة الصحيحة وترفضها إذا كنت تريد تحقيق أي شيء؟ هذه هي المشكلة التي تخض ريال مدريد في هذه المسألة، ليس فقط أن رونالدو رحل، بل إنهم لم يلاحظوا ذلك، أو لاحظوه ولكنهم لم يدركوا ما كان يقوم به النجم البرتغالي.
تقارير .. كريستيانو رونالدو يعود لمغازلة ريال مدريد وإدارة الملكي تحسم قرارها
الحل أمامك يا زيدان في هذه المسألة ولكن هل ستنظر إليه أم ستغفله؟ هذه هي النقطة التي تستحق التساؤل حولها، ومن الخبرات السابقة لدينا مع المدرب الفرنسي لن نستغرب في حال أبعد ماريانو دياز بل وطالب برحيله عن الفريق ربما!




