Jurgen Klopp Marcelo Bielsa Liverpool Leeds GFXGetty Images

بييلسا وكلوب وأكذوبة "الأفضل"

صُدم العالم أجمع مساء الخميس عندما أُعلن عن فوز الألماني يورجن كلوب، وليس مواطنه هانزي فليك، بجائزة المدرب الأفضل من قبل الاتحاد الدولي في العام 2020، الاختيار الذي اعترف كلوب نفسه بغرابته.

المفاجأة كانت منذ إعلان قائمة المرشحين النهائيين وتواجد الأرجنتيني مارسيلو بييلسا بجوار الثنائي الألماني، وجود فليك لا خلاف عليه بعد خماسية بايرن ميونخ، ويمكن تفهم ترشيح كلوب بعد إعادته ليفربول للقب البريميرليج باكتساح، ولكن بييلسا؟

الموضوع يُستكمل بالأسفل
Marcelo Bielsa Leeds Premier League 2020-21Getty

لا نقاش حول مكانة المدرب الأرجنتيني كأحد أفضل العقول في المجال التدريبي على الإطلاق وليس فقط في السنوات الأخيرة، وأن إعادته لليدز يونايتد للبريميرليج بعد غياب طويل تعد إنجازاً ضخماً، ولكن اعتباره من أفضل ثلاثة مدربين في 2020 هذا يعد أمراً مثيراً للجدل.

وإذا كان إنجاز بييلسا هو التتويج بالدرجة الثانية والصعود، ففي إيطاليا قدم فيليبو إنزاجي مشواراً مميزاً مع بينيفينتو حسم في عبوره قبل جولات وجمع 86 نقطة، بفارق 22 نقطة عن أقرب ملاحقيه، أرقام تتفوق على ليدز لو كنا سنحكم على أساس العودة لدوري القمة.

Filippo Inzaghi Benevento 2019-2020Getty

وفي ظهوره في دوري الأضواء حتى الآن فشل ليدز في تثبيت أقدامه، وتأرجحت نتائجه ما بين الانتصارات الكبيرة والهزائم الضخمة، ليقبع الفريق في النصف الثاني من الجدول، مركز لا يتناسب بتاتاً مع ترشيح بييلسا للجائزة.

"فيفا" تجاهل في قائمته الثلاثية ما قام به جولن لوبيتيجي وقيادته إشبيلية للدوري الأوروبي من جديد، أو العمل الجبار لتوماس توخيل في بي إس جي وبلوغ نهائي الأبطال وحصد البطولات المحلية، أو ثورة جيان بييرو جاسبيريني في أتالانتا وبلوغه ربع نهائي دوري الأبطال، وكذلك يوليان ناجلسمان مع لايبزيج الذي جعله رقماً صعباً في البطولة الأوروبية.

اختيارات الاتحاد الدولي في الجوائز الفردية تُعطى على أساس تصويت قادة ومدربي المنتخبات، ولجنة من الخبراء والإعلاميين، بالإضافة لاحتساب تصويت الجمهور، الأمر الذي تتفاخر به "فيفا"، ولكن على أرض الواقع الجمهور يتعجب من تلك الاختيارات!

اقرأ أيضاً .. فليك تعرض للظلم ولغز نوير وأليسون .. ردود الأفعال على جوائز الأفضل في العالم

هذا العام بالإضافة لفوز كلوب وترشيح بييلسا كان هناك وجود أليسون في التشكيل المثالي رغم فوز مانويل نوير بأفضل حارس، وتواجد أيضاً ميجان رابينو في التشكيل المثالي للسيدات رغم أنها غائبة عن الملاعب منذ مارس الماضي للإصابة، القرار الذي تعجبت هي منه شخصياً.

Lionel Messi Megan RapinoeGetty

الاختيارات غير المنطقية أصبحت معتادة في توزيع الجوائز الفردية، فمن فوز لوكا مودريتش في 2018 وليونيل ميسي في 2010، وتتويج رابينو العام الماضي، كلها قرارات بدت سياسية المنهج وتحمل نكهة تفضيلية للبعض على الآخر بعيداً عن الأحقية، مما جعل مصداقية تلك الجوائز على المحك رغم قيمتها الكبيرة وقيمة مقدميها.

فوز كلوب وترشيح بييلسا الحلقة الأحدث في مسلسل عجائب وفضائح الجوائز الفردية، وبعد تخطي الصدمة اللحظية ومراجعة الماضي تتقبل القرار لأك تدرك أن تلك الجوائز ما هي إلا حسابات ليس أكثر، وبوق إعلامي لخدمة مصالح بعض الأطراف على حساب آخرين يستحقون حقاً التكريم على ما يحققون من إنجازات في عالم الساحرة المستديرة.

إعلان