اختتم برشلونة جولته الأمريكية بالخسارة أمام ميلان بركلات الجزاء الترجيحية عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، ورغم أنها الخسارة الثانية للفريق في تلك الجولة إلا أن المكاسب كانت أكبر كثيرًا.
البارسا خسر بنفس السيناريو أمام مانشستر سيتي ثم هزم ريال مدريد 2-1، ولكن الأهم من النتائج كان الأداء الجيد جدًا للفريق وخاصة ظهور عدد من اللاعبين الصغار بمستوى مذهل على رأسهم مارك برنال الذي خطف أنظار وإعجاب بيب جوارديولا المدير الفني للسيتي خلال مواجهة الفريقين.
مواجهة ميلان بدأت بشكل كارثي لفريق هانز فليك، إذ وجد الفريق نفسه متأخرًا بهدفين بعد أول 15 دقيقة مع أداء دفاعي متواضع جدًا خاصة أمام ثنائي ميلان رفائيل لياو ومارك بوليسيتش، وقد قلص روبرت ليفاندوفسكي الفارق للبارسا بتسديدة جميلة من خارج منطقة الجزاء.
اختلف شكل الملعب في الشوط الثاني بعد تغييرات المدرب ودفعه ببعض الشباب خاصة برنال الذي أصبح يُلقب بين الجماهير بسيرجيو بوسكيتش الجديد، ضغط شباب البارسا كثيرًا وأحرجوا ميلان وتوجوا عمل فليك بهدف مذهل أعاد للأذهان زمن "تيكي تاكا" الرائع، هدف تضمن عددًا من التمريرات السريعة الدقيقة الجميلة وشهد لمسة خطفت الإعجاب من برنال وأخيرًا تمريرة حاسمة من فيكتور باو ولمسة أخيرة جيدة من المهاجم البولندي.
البارسا خسر اللقاء بركلات الترجيح، لكن جماهيره ومدربه فليك بدأ يعيش حلم تكوين فريق جديد شاب يُعيد أمجاد النادي الكتالوني، المدرب الألماني استثمر تلك الجولة باستكشاف تلك الجواهر ومع عودة اللاعبين الأساسيين سيستطيع الوصول إلى "الخلطة السحرية" للفريق بحيث يُصبح قادرًا على منافسة وحوش ريال مدريد.