خذ جولة في حساب أبرز الإعلاميين المنتمين لنادي النصر السعودي، أبرزهم لا تمر على الجميع، لأنه مجرد المرور على أبرزهم يكفي لتصاب بصداع شديد في الرأس..
يتحدث الإعلاميون السعوديون أنفسهم بمختلف انتماءاتهم عن ضرورة كم التخبط والعشوائية في منظومة الإعلام الرياضي بالمملكة بشكل عام، حتى أن منهم من وصف الأمر بـ"الفضيحة".
لكنني هنا لست بصدد للحديث عن هذا الملف، إنما سنخصص حديثنا تحديدًا عن الفترة الحالية للإعلام النصراوي، ليس لأنني متربصة بالعالمي وإعلامه، فكل الاحترام للنصر وجماهيره، لكن إعلامه يحتاج لوقفة جادة من كل عاقل ينتمي له.
أحدهم تفرغ تمامًا لتشجيع الهلال في أي مباراة يخوضها، ومخصصًا إمكانياته الإعلامية للزعيم للتتويج بطلًا للدوري المحلي على حساب الاتحاد، هنا ليست المشكلة فقط، فهو استبعد النصر من المنافسة منذ فترة ليست بقصيرة، قد يرى البعض هذه واقعية، لكن طريقته المبتذلة في تشجيع الأزرق، تجعلك تتسائل: "كيف لهذا الشخص أن كان يومًا حقًا منتميًا للعالمي؟!".
هناك كذلك آخر تفرغ للهجوم على النصر ورموزه والسخرية على أوضاعه، والجديد أنه حتى هاجم أسطورة النادي ماجد عبد الله!
عند المرور بحسابه، تشعر أنه فقط كان يشجع النصر فترة تمثيل المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله للعالمي، وبعد رحيله، تخلى عن انتمائه، وذهب ليشجع "الساطي".
أيضًا هناك فئة ثالثة، هم مجموعة، هنا الأمر لم يقتصر عند شخص واحد فقط، إنما هي فئة تنتقد الفريق والإدارة بطريقة تشعر أنهم من المنافسين، وليسوا ناصحين محبين، انتقادات فظة، لمجرد أن يقال عنهم "هم حقًا محللون ويفهمون في التكتيك والفنيات!"، لا مشكلة أن يحدث هذا على حساب ناديهم!
لكن هناك قلة لا زالوا يتحدثون عن إمكانية تحقيق النصر للقب الدوري، هي فئة قليلة العدد، لكنها لا تزال مؤمنة بفريقها، لم تفقد الثقة به.
لنكون واقعيين، قد يرى البعض هذه القلة أنها تعيش أحلام اليقظة، وأنها مجرد تعطي أمل غير موجود للجماهير، لكن حقيقة الأمر أنه بالفعل المهمة صعبة للغاية، لكن كرة القدم لا تعرف المستحيل.
كل التخبط الذي قرأته في السطور السابقة وأكثر بكثير يحدث داخل صفوف الإعلام النصراوي في وقت لا يتحمل به ناديهم هذا، يحدث ممن يُطلق عليهم "كبار إعلاميي النصر".
العالمي لم يفلح في التأهل للنسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، وربما يخسر مقعده في النسخة المقبلة، وأحدهم يشجع الخصم، وآخر يقلل من رموز النادي، وثالث يحيك الحكايات لإثبات وجهة نظره في سلبيات فريقه، وهكذا تدور الدوائر في الإعلام النصراوي، الذي أصبح "مسخًا"!
اقرأ أيضًا..
لعلكم تتعظون .. حتمًا يستحق الأهلي الهبوط!


