ومنذ أيام قال إد وودوارد المدير الرياضي لمانشستر يونايتد إن النادي يدعم المدير الفني أولي جونار سولشاير ويثق في قدراته ولا يفكر في رحيله، ليظهر خلال فترة التوقف الدولي ويجدد ندائه من جديد كلما تعالت الأصوات المطالبة بالإقالة.
سولشاير قد أصبح محل شك خاصة مع انطلاقة الموسم الحالي المتواضعة ووجود ماوريسيو بوتشيتينو بلا عمل في الوقت الحالي، ولكن في كل مرة يقترب فيها المدرب النرويجي من الإقالة يفوز مانشستر يونايتد بأداء مميز في المباراة التالية.
مانشستر يونايتد يحتل المركز الرابع عشر على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي وتعرض لخسارة أوروبية الأسبوع الماضي أمام باشاك شهير التركي، وفي المجمل لا يبدو أنه يسير بأي طريقة إيجابية على الإطلاق رغم التعاقدات هذا الصيف وفي الصيف الماضي.
لذلك، حتى لو نفى إد وودوارد المدير الرياضي لمانشستر يونايتد أن يكون ذلك الوضع تمهيدًا لاحتمالية رحيل المدير الفني النرويجي عن الشياطين الحمر، فإن كل ما ينتمي للمنطق والعقل والتكفير السليم يقول إنه حان الوقت لاتخاذ هذه الخطوة في أسرع وقت ممكن.
على أرض الملعب لا يزال هناك عمل شاق لتحقيق قدر أكبر من النقاط في الموسم الحالي لكي لا يجد الشياطين الحمر أنفسهم بلا مشاركة أوروبية في الموسم المقبل وهو أمر أقرب للواقع من أن يحدث عكسه وفقًا للسيانريو الحالي.
ولكننا وسط كل ذلك نجد إدارة الشياطين الحمر ملتزمين تمامًا بالمسار الإيجابي الذي يسيرون فيه تحت قيادة أولي مع استمرار الفريق في التطور، والتي هي أشياء خفية لدرجة أن العالم كله لا يراها بينما تبدو واضحة وجليّة للإدارة ولإد وودوارد.
مانشستر يونايتد سيواجهون وست بروميتش على أرضهم في مباراتهم المقبلة قبل المباريات الصعبة في ساوثامبتون ووست هام، مواجهتان ستكونان في غاية الصعوبة حيث يأتيان بين مواجهات دوري أبطال أوروبا ضد إسطنبول باشاك شهير وباريس سان جيرمان ولايبزيج.
بالطبع ستكون هذه المواجهات فرصة أخيرة لسولشاير الذي لن نستغرب في حال سقط في البداية وعادت تهديدات الإقالة فصحح الفريق مساره وفاز في مواجهات حاسمة وبقي الرجل يتأرجح مع عناوين الصحافة يمينًا ويسارًا دون جديد.
الوضع الحالي لمانشستر يونايتد يستمر منذ 2013 تقريبًا لدرجة أصابت الجميع بالملل وأفقدت المشجعين الأمل في العودة إلى الوضع الطبيعي بالنسبة للنادي الأكثر تتويجًا بالدوري الإنجليزي الممتاز في تاريخ المسابقة.
الأجيال الجديدة باتت تشاهد مانشستر يونايتد كنادي يطمح فقط للمشاركة الأوروبية ويصرف مئات الملايين من اليوروات سنويًا من أجل تحقيق ذلك الحلم الذي بات كافيًا بالنسبة للإدارة الأمريكية للنادي.
وبهذا المنوال ستواجه صعوبة كبيرة إذا قررت أن تشرح لأحد المراهقين بعد سنوات أن مانشستر يونايتد هذا كان زعيمًا لإنجلترا طوال عقود من الزمان وكان يأكل الأخضر واليابس في البلاد ويتوج أوروبيًا كذلك.
تقارير .. مانشستر يبدأ مفاوضات عودة رونالدو
الآن حان الوقت ولا يوجد أي مبرر للمزيد من التنمية البشرية والجديث البليغ الفصيح من أولي جونار سولشاير والذي لا يسفر عن أي جديد، لا منطق يقول إن بوتشيتينو وأليجري متاحين بينما مانشستر يونايتد لا يرى المستقبل سوى مع سولشاير.