أغلق سوق الانتقالات الشتوي أبوابه وقد أبرمت الأندية السعودية العديد من الصفقات سواء على صعيد المحليين أو الأجانب، لكن الهلال اكتفى بصفقة واحدة فقط هي التعاقد مع مدالله عليان مدافع التعاون.
إدارة الزعيم برئاسة فهد بن نافل نجحت في الحصول على توقيع عليان في صفقة انتقال حر تبدأ من الموسم القادم بعد دخوله الفترة الحرة في عقده مع التعاون والذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وبعد مفاوضات مع إدارة سكري القصيم نجحت في ضمه هذا الموسم مقابل التخلي عن بطاقة حسن كادش نهائيًا وذعار العتيبي بالإعارة لنهاية الموسم.
سواء تأهل أم خرج، 5 قرارات مطلوبة من إدارة الأهلي بعد دوري أبطال أفريقيا
غياب الهلال عن المشهد في ميركاتو يناير يبدو منطقيًا وطبيعيًا للغاية، إذ يمتلك الفريق قائمة قوية من اللاعبين السعوديين والأجانب ولا مجال بالفعل لضم المزيد ودخول عناصر جديدة للتشكيل الأساسي في منتصف الموسم، خاصة بعد النجاح في التتويج بلقبدوري أبطال آسيا 2019 وتصدر جدول ترتيب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
الفريق يمتلك 7 أجانب هم من الأفضل في السعودية والمنطقة العربية بشكل عام، وقد بدا صعب جدًا التخلي عن أحدهم وسط الموسم وضم لاعب آخر خاصة مع تمسك الأندية بنجومها وتأجيل أي مفاوضات لسوق الانتقالات الصيفي، وهذا ما قررته إدارة الفريق الأزرق بالاتفاق مع المدرب رازفان لوشيسكو وهو القرار السليم لأن الصيف سيكون أفضل لتقييم جميع اللاعبين بجانب أن مساحة الاختيار لدعم الصفوف ستكون أكبر كثيرًا.
وعلى الصعيد المحلي، لا يحتاج النادي لأي لاعب سعودي حاليًا لأنه يمتلك بالفعل مجموعة من الأفضل في المملكة، بجانب أن ميركاتو يناير لم يُفرز فرصًا جيدة لاستغلالها على صعيد اللاعبين المحليين، لتمسك جميع الأندية بنجومها الكبار وقد رأينا كيف رفضت إدارة الشباب التخلي عن عقد عبد المجيد الصليهم رغم توقيعه للنصر وكذلك الحال مع عبد المجيد السواط من التعاون رغم انتقاله بدءً من الموسم القادم للاتحاد.
الهلال ضم لاعبًا سعوديًا جيدًا جدًا يستطيع سد خانة الظهير الأيمن مستقبلًا، ويمتلك مدالله عليان قدرة اللعب في وسط الملعب كذلك، وسيكون خير معوض لمحمد البريك الذي باتت إصاباته كثيرة مؤخرًا.
ولم يتخل النادي عن أي لاعب مهم لديه، إذ سمح للبديل كادش بالانتقال للتعاون وهو لم يلعب سوى 30 مباراة مع الفريق منهم 18 فقط في الدوري السعودي منذ ارتدائه قميص الفريق قادمًا من الاتفاق صيف 2017، مما يعني أن النادي حافظ على الاستقرار الفني وهذا ضروري لمواصلة المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
النادي قام بخطوة ممتازة هي تجديد عقد مدافعه علي البليهي الذي كان مطلوبًا في عديد الأندية، وقد أغلقت الإدارة الهلالية هذا الملف بنجاح كما نجحت في تجديد عقود عدد من اللاعبين الشباب أبرزهم ذعار العتيبي قبل إعارته للتعاون.
الخلاصة أنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان في سوق انتقالات الهلال الشتوي خلال يناير 2020، إذ فرض المنطق نفسه وحافظت الإدارة على استقرار الفريق وعناصره المهمة وأجلت ملف الأجانب لميركاتو الصيف كما ستتابع بالتأكيد أي فرص لضم اللاعبين المحليين المميزين.


