"سنظل أوفياء" شعار رفعه جمهور الزمالك على مدار السنوات الماضية، فرغم مخاصمة البطولات لخزينة القلعة البيضاء، ظل جمهور الفارس الأبيض ثابتًا داعمًا، يرفض الاستسلام، يزحف خلف فريقه أينما حل، ممنيًا النفس أن تتصالح الألقاب مع اللاعبين وترتمي في أحضانهم..
هرمنا حتى تلك اللحظة التاريخية .. سلسلة جديدة من "جول" النسخة العربية حول أحداث حدثت في كرة القدم بعد طول انتظار من أصحابها أو الجماهير..
اقرأ أيضًا | متعب ويارا نعوم واحتفال زكريا .. أشهر وقائع العنصرية في الملاعب المصرية
في هذه الحلقة نتحدث عن بطولة صالحت جمهور الزمالك بعد 11 سنة عجاف، 11 سنة معاناة، منافسة وهمية، واستغل جمهور الأهلي هذه السنوات ليرفع شعار "يعني ايه الدوري المصري ؟ يعني كله يعيش الوهم و الأهلي يأخد الدوري"، نعم، إننا نتحدث عن لقب الدوري موسم 2014-2015.
قبل ذاك الموسم بـ11 عامًا، وتحديدًا موسم 2003-2004 نجح الزمالك في حصد لقب الدوري، لكنه كان موسم الصعود للهاوية، إذ ظل الجمهور يعيش على هذه الذكرى بعد ذلك سنوات عديدة.
الموسم بدأ بإحلال وتجديد في الفريق ورحيل العشرات وقدوم عشرات آخرين، العادة التي يعشقها مجلس القلعة البيضاء في عهد رئيسه مرتضى منصور، إذ أبرم عدة صفقات في ذاك الموسم على رأسها طارق حامد، أحمد الشناوي، علي جبر، باسم مرسي، أيمن حفني، معروف يوسف وغيرهم.
وكالعادة تعاقب المدربين على الفريق، بدايةً من أحمد حسام "ميدو"، ثم حسام حسن، فباتشيكو، ومحمد صلاح، وأخيرًا فيريرا.
الموسم بدأ بفوز كبير للفارس الأبيض أمام طلائع الجيش بنتيجة 6-1، لكن في الثلاث المباريات التالية تعادل الأبيض في جميعها، ليخسر ست نقاط في مستهل مشواره، لكن لا بأس المشواره لا يزال طويلًا.
وقتها فاز الأبيض في 26 مباراة، وخسر ثلاث فقط، وهو من المواسم النادرة التي يُهزم بها الأبيض في ثلاثة لقاءات فقط، بينما تعادل في تسع مباريات أخرى.
social mediaالصفقة الأبرز في هذا الموسم هي صفقة المهاجم باسم مرسي، الذي استقدمه مرتضى منصور من الإنتاج الحربي، ليقدم موسم هو الأفضل له في مسيرته بالملاعب، أحرز خلاله 18 هدفًا، ليكون في وصافة قائمة الهدافين آنذاك، لكنه سرعان ما اختفى في المواسم التالية.
87 نقطة بفارق ثماني نقاط عن الغريم التقليدي، ضمنت للزمالك اللقب الغائب، لتبق احتفالات اللاعبين آنذاك بالدرع على ملعب بتروسبورت، عقب تعادلهم في الجولة الأخيرة أمام وادي دجلة 0-0، حاضرة في الأذهان حتى هذه اللحظة، وفتح ملعب زامورا أبوابه بعد ذلك للجماهير التي توافدت بالآلاف لمشاركة نجوم الفريق احتفالاتهم.
مشهد لا يتكرر كثيرًا، ومر عليه خمس سنوات ولم يتكرر بعد، فهل ينتظر جمهور الفارس الأبيض 11 عامًا آخرين حتى تتكرر هذه الفرحة؟