"البدلاء" يحرجون روبرتو مانشيني رغم الفوز .. وخطة قمة السعودية وعمان تورط نجم النصر

انشغل المحللون والنقاد والإعلام الرياضي السعودي، خلال الأيام القليلة الماضية، بمشاكل وأزمات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بعيدًا عن الحديث عن الفنيات أو خطط اللعب.

هذه المشاكل بدأت بعد إعلان الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني لمنتخب السعودية، "استبعاد" قائد الهلال سلمان الفرج، ورباعي النصر نواف العقيدي وسلطان الغنام وخالد الغنام ومحمد مران، بالإضافة إلى متوسط ميدان الاتفاق علي هزازي، من قائمة بطولة كأس أمم آسيا، التي تستضيفها الدوحة القطرية، في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024.

ومن بين أكثر اللاعبين الذين أثير الجدل بشأن استبعادهم؛ الظهير الأيمن سلطان الغنام، الذي يقدّم مستويات مبهرة للغاية مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، في الموسم الرياضي الحالي.

مانشيني أكد على أن الغنام أخبره بأنه غير سعيد مع الأخضر؛ وسط مزاعم من الإعلام السعودي، بأن المدير الفني الإيطالي، خير ظهير النصر، باللعب كـ"مدافع ثالث" على الطرف الأيمن أو الجلوس على دكة البدلاء؛ وهو ما فجّر الأزمة بين الثنائي.

خطة مباراة السعودية وعمان تؤكد الاتهامات ضد الغنام

ويبدو أن مزاعم الإعلام السعودي بشأن قضية سلطان الغنام، اقرب إلى الحقيقة؛ حيث دخل روبرتو مانشيني، بـ3 مدافعين أمام عمان، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، ببطولة كأس أمم آسيا.

المدير الفني الإيطالي الذي كان يلعب منذ القدوم إلى السعودية، بخطتي "4-2-3-1" أو "4-3-3"، غير طريقته في المباراة الأولى بالبطولة القارية الكبرى، إلى "3-5-2".

اعتمد مانشيني على الثلاثي علي البليهي وحسان تمبكتي وعلي لاجامي في "خط الدفاع"، مع الدفع بسعود عبد الحميد كـ"وسط أيمن" وناصر الدوسري كـ"وسط أيسر".

لذلك.. من الواضح أن المدير الفني الإيطالي، كان يريد أن يلعب الغنام، كـ"مدافع ثالث" بالفعل، بجوار البليهي وتمبكتي؛ خاصة في ظل استحالة الاستغناء عن سعود، الذي يعتبر أحد أفضل اللاعبين في السعودية.

اختفاء سالم الدوسري.. والبدلاء يحرجون روبرتو مانشيني

وعلى جانب آخر.. لم يقدّم سالم الدوسري، جناح نادي الهلال، المستوى المأمول منه مع الأخضر السعودي، في مواجهة عمان؛ حيث استسلم لرقابة دفاعات المنافس، ما قلل من خطورة المنتخب، بشكل واضح.

ومع اختفاء سالم.. كان يجب على روبرتو مانشيني، أن يجد حلولًا في الهجوم؛ حيث كان يتواجد بجانبه على الدكة، بعض الأسماء المهمة؛ على رأسهم عبد الرحمن غريب، جناح النصر "المهاري"، وفراس البريكان، هداف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، والأفضل في مركزه من بين جميع اللاعبين المحليين.

وبشكل غريب.. تجاهل مانشيني الثنائي، ودفع بمهاجم الهلال المعار إلى الشباب عبد الله رديف، في الدقيقة 62، كأول تبديل هجومي، قبل أن يستعين بغريب، في الربع ساعة الأخيرة.

نزول غريب إلى أرضي الملعب، ومن بعده البريكان، غير من شكل المنتخب الهجومي "180 درجة"؛ حيث بات من المؤكد أن شباك العمانيين، سوف تهتز أخيرًا.

وبالفعل.. تلاعب جناح النصر الرائع، بدفاعات عمان، قبل أن يتوغل داخل منطقة الـ18، مسجلًا هدف التعادل (1-1) للسعودية، قبل أن يضيف المدافع الهلالي علي البليهي، الثاني القاتل، في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

تألق البدلاء أمام عمان، يحرج مانشيني الذي لم يستعن بهم منذ البداية، ويجبره على إعادة النظر إلى خياراته في التشكيل الأساسي، خلال المباريات القادمة.