سقط الأهلي أمام بالميراس البرازيلي بهدفين دون رد في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2021، المقامة في الإمارات.
الخسارة بطبيعة الحال منطقية، في ظل الغيابات العديدة التي يعاني منها الأهلي في الوقت الحالي، بين الإصابات والعودة المتأخرة لنجوم "المارد الأحمر" الذين شاركوا في كأس أمم إفريقيا.
وقدم الأهلي أداء طيبًا في المباراة رغم الغيابات العديدة، لكنه تلقى هدفين مباغتين أواخر الشوط الأول ومطلع الشوط الثاني.
وافتتح رافاييل فيجا التسجيل لصالح بالميراس في الدقيقة 39 بعد خطأ دفاعي فادح، قبل أن يضيف دودو الهدف الثاني في الدقيقة 49.
سذاجة دفاعية!
الأهلي قرر قبول اللعب خلال الشوط الأول، وترك الكرة بشكل شبه كامل إلى بالميراس، مع التراجع وغلق المساحات أمام لاعبي النادي البرازيلي.
ونجحت طريقة بيتسو موسيماني بشكل كبير في الحد من خطورة بالميراس ولاعبيه، ولم نشهد تهديدًا حقيقيًا لمرمى على لطفي طوال الشوط الأول.
لكن خطأ دفاعيًا في غاية السذاجة في كشف التسلل من ياسر إبراهيم تسبب في هدف فيجا في الدقيقة 39.
فيجا وجد نفسه وحيدًا أمام علي لطفي بعد أن تأخر ياسر إبراهيم في الربط مع أيمن أشرف ورامي ربيعة في نصب مصيدة التسلل، وهو ما كلف الأهلي غاليًا.
أين كان هذا في الشوط الأول؟!
خطأ دفاعي آخر في التغطية مطلع الشوط الثاني تسبب في هدف دودو، الذي قتل المباراة نظريًا، مع الأخذ في الاعتبار أزمة النقص العددي في الأهلي.
لكن ما حدث بعد الهدف الثاني كان مفاجئًا إلى حد كبير، الأهلي سيطر على الكرة، وخرج من مناطقه، وهدد مرمى ويفرتون في أكثر من مناسبة.
وكان للتونسي علي معلول نصيب الأسد في العمل الهجومي للأهلي خلال الشوط الثاني، بعد أن كانت جبهته هي مصدر الإزعاج للاعبي بالميراس.
تغييرات موسيماني بالدفع بالثلاثي محمد شريف وأحمد عبد القادر وحمدي فتحي في الدقيقة 54، بدلًا من عمرو السولية وحسين الشحات ورامي ربيعة كان مثمرة في تحسن أداء الأهلي.
وبالتحديد عبد القادر وشريف في الشق الهجومي، زادت من نسق الفريق، وجعلت اللعب أسرع وتبادل الكرة في النصف الأمامي من الملعب أكثر سلاسة.
ربما كان الدفع بمحمد شريف في التشكيل الأساسي أمرًا ضروريًا، لكن ربما رغبة موسيماني في عدم الدفع بأكثر من لاعب عائد من المنتخب المصري هو ما أخر الاستعانة بخدماته.
لاعبو الأهلي كانوا أفضل حالًا في الشوط الثاني، لكن إلغاء هدف محمد شريف في الدقيقة 72 بداعي التسلل الذي كان سيقلب الأمور رأسًا على عقب جعل الوضع أسوأ على الأهلي.
ثم جاء طرد أيمن أشرف في الدقيقة 81 بعد تدخله العنيف على مهاجم بالميراس، ليجعل الأمور أسوأ.
الأهلي قدم مباراة جيدة في حدود الإمكانيات المتاحة والغيابات العديدة، ولا يمكن أبدًا لوم اللاعبين ولا الجهاز الفني على الأداء والمباراة بشكل عام.
ولا يجب على جمهور الأهلي أن يحزن على تلك الخسارة، التي جاءت منطقية إلى حد كبير، وسط احترام كبير من بالميراس للفريق الأحمر، وهو ما ظهر جليًا من تراجع بطل كوبا ليبرتادوريس واعتماده على المرتدات خلال وقت طويل من الشوط الثاني.
والآن سيكون على الأهلي أن يخوض مباراة المركز الثالث للمرة الثانية على التوالي، أمام الخاسر من مواجهة نصف النهائي الثانية بين الهلال السعودي وتشيلسي الإنجليزي.
اقرأ أيضًا ..
تمثيل الأفلام الإباحية وعرض الملابس الداخلية .. مهن غريبة لنجوم كرة القدم!
مفاجأة سارة.. بنزيما يقود ريال مدريد أمام باريس
ليفربول والأهلي وآرسنال .. وأكثر الفرق تضررًا من كأس الأمم الإفريقية!


