ittihad - spl 4-2-2021al ittihad twitter

ضعف هجوم الاتحاد .. مشكلة في استغلال الفرص أم صناعتها؟ الأرقام تُجيب

لم يُسجل الاتحاد هذا الموسم سوى 26 هدفًا، وهو الأضعف هجومًا بين الفرق السبعة الأولى في جدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، ولا يقل عنه عامة سوى التعاون صاحب الأسلوب الدفاعي مع مدربه باتريس كارتيرون ومتذيلي الجدول العين وضمك.

الاتحاد لم يُسجل سوى 26 هدفًا، فهل المشكلة في صناعة الفرص أم اللمسة الأخيرة؟ الأرقام تُقدم إجابة يمكن الاستفادة منها عند التحليل الفني الكامل لأداء الفريق الهجومي وأسباب ضعفه.

اقرأ أيضًا | فهد المولد .. أرقام متواضعة وغياب للتركيز .. هل أصاب حمد المنتشري في رأيه؟

الأرقام تقول أن محاولات الاتحاد للتسديد على مرمى الخصوم بلغت 253 محاولة وهو السابع في الدوري السعودي في تلك القائمة، مرت منهم 191 تسديدة سُددت منهم 75 فقط على المرمى و116 خارجه.

هذا يُعطينا معلومة أن نجوم الاتحاد لديهم تسرع كبير في التخلص من الكرة والتسديد على المرمى بدلًا من التمرير ومحاولة بناء هجمة جماعية أفضل، إذ اعترض المدافعون 62 تسديدة ومنعوها من الوصول إلى المرمى، ومرت ثلثي التمريرات المتبقية تقريبًا إلى خارج المرمى.

الاتحاد من حيث محاولات التسديد هو السابع بين أندية الدوري السعودي، لكنه من حيث التسديدات على المرمى قبل الأخير ولا يقل عنه سوى التعاون!

العميد صنع هذا الموسم وخلال 20 مباراة 189 فرصة بمعدل 9.5 فرصة في المباراة الواحدة وهو رقم جيد جدًا لكنه أقل مما تصنع فرق المقدمة، الهلال مثلًا يصنع 12 فرصة في المباراة الواحدة تقريبًا، ومثله الاتفاق، فيما يصنع الشباب والنصر 11 فرصة تقريبًا.

Ittihad GFXEPA

وتفوقت 6 فرق على الاتحاد فيما يخص الفرص المحققة المصنوعة في الدوري السعودي هذا الموسم، إذ يتصدر الهلال برصيد 47 فرصة فيما لم يصنع الاتحاد سوى 32.

الرقم الأخير هنا هو نسبة تحويل الفرص المؤكدة إلى أهداف، إذ سنحت للاتحاد 42 فرصة محققة للتسجيل سجل منهم 16 بنسبة 38% وهو الثامن في القائمة، لكن رغم ذلك فالرقم مقبول نسبيًا، إذ استطاع الهلال تحويل 27 من فرصة الـ66 المؤكدة إلى أهداف بنسبة 41% وهو صاحب الفرص المؤكدة الأكبر في الدوري السعودي.

الأرقام السابقة تُظهر أن الاتحاد لا يُواجه مشكلة كبرى على صعيد تحويل الفرص المؤكدة إلى أهداف، وإن كانت أرقامه ليست الأفضل وبحاجة للتحسن، لكن المشكلة الكبرى هي في صناعة الفرص وتلك مسؤولية المدرب كاريلي أولًا وتلعب اختياراته الهجومية دورًا كبيرًا فيها.

Ittihad GFXEPA

فنيًا، يُعاني كاريلي من مشكلة تكتيكية واضحة تتعلق باستراتيجية أداء الفريق خاصة بعد تقدمه في النتيجة خلال المباريات، إذ أخطأ مرارًا وتكرارًا بالعودة المبالغ بها إلى الخلف لمحاولة حماية تقدمه .. خطأ أدى به إلى خسارة العديد من المباريات وآخرها أمام الفيصلي، لأنه يُعطي المنافس الفرصة للتقدم والضغط وتهديد مرمى مارسيلو جروهي.

هذا الخطأ يؤثر سلبًا على الهجوم بالطبع، لأنه يُفقده دعم الهجوم والظهيرين وتلك خسارة عظيمة، خاصة إن علمنا أن الظهير سعود عبد الحميد هو ثالث اللاعبين صناعة للفرص من اللعب المفتوح في العميد برصيد 18 فرصة، ويليه لاعب الوسط برونو هنريكي بـ17 فرصة.

الخلاصة أن أزمة الاتحاد الهجومية مسؤول عنها بدرجة كبيرة المدرب كاريلي وبدرجة أقل بعض اللاعبين خاصة من حيث استغلالهم للفرص وتسرعهم في التخلص من الكرة بتسديدة طائشة بعيدة عن المرمى ... علينا أن ننظر فقط لرقم فهد المولد الخاص بنسبة تحويل الفرص المؤكدة إلى أهداف والتي لم تتخط الـ11%، إذ ترجم فرصة واحدة فقط من 9 مؤكدة إلى أهداف.

في مقال قادم إن شاء الله سنتحدث عن الخيارات الهجومية في الاتحاد وأفضل العناصر التي يجب أن يعتمد عليها المدرب البرازيلي.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0