يعيش السويسري كريستيان جروس وضعًا صعبًا للغاية في الأهلي السعودي ، إذ يُثار الكثير من الحديث حول إمكانية التخلي عنه وإقالته من منصبه لعدم تحقيق الفريق النتائج المرجوة من الجماهير والإدارة.
الفريق الجداوي سيواجه الوحدة في الجولة الـ18 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين السعودي مساء غدٍ الجمعة، وهي فرصة جروس للخروج من عنق الزجاجة وبدء مرحلة جديدة من النتائج القوية والإيجابية أو قد تكون المباراة الأخيرة حال فعلها الوحدة ودق المسمار الأخير في نعشه.
صالح الصقري: رحيل تين كات يؤكد صحة حديثي، كان يسب اللاعبين ولا يدربهم
إدارة الأهلي السابقة بقيادة أحمد الصائغ تعاقدت مع جروس في أكتوبر الماضي بعد فترة مؤقتة للمدرب السعودي صالح المحمدي عقب إقالة برانكو إيفانكوفيتش، وقد قاد المدرب السويسري الأهلي في 15 مباراة محلية وقارية نجح في الفوز بـ10 منها وتعادل في اثنتين وخسر الثلاثة الأخرى، وقد استخدم 26 لاعبًا خلال كل تلك المباريات.
وعانى المدرب من ضغوطات كبيرة مؤخرًا، خاصة بعد التعادل المخيب مع العدالة والتأهل الصعب لدور المجموعات في دوري أبطال آسيا، إلا أنه نجح في تقليل تلك الضغوطات والإفلات من المقصلة بالفوز الصعب على الاتفاق 3-2 في آخر جولات الدوري السعودي.
لكن الحديث عاد بقوة عن مستقبله عقب التعادل المخيب والقاتل أمام الوحدة الإماراتي في أولى مباريات دور المجموعات من دوري أبطال آسيا ، وقد زاد تلك الضغوطات تغير الإدارة وحديث الأمير منصور بن مشعل الرجل الأهم في الأهلي.
بن مشعل كان قد تحدث صراحة عن عدم رضاه عن المدرب السويسري واصفًا إياه بأنه أقل من طموح الأهلي، ومشيرًا لأن الفريق يحقق نتائجه الجيدة بالحظ، وقد أعلن بوضوح رغبته في إقالة جروس والتعاقد مع المحمدي مجددًا واصفًا ذلك بأنه رغبة الجمهور الأهلاوي كذلك.
تلك التصريحات دعمها بقوة الرئيس الجديد عبد الله مؤمنة، الذي أكد أن كل مدرب لديه سلبيات وإيجابيات وشدد على أن النتائج والعروض الأخيرة أقل من المستوى المطلوب.
ذلك الضباب الذي يُحيط بمستقبله ليس مشكلة جروس الوحيدة خلال رحلته الصعبة لملعب الشرائع لمواجهة الوحدة صاحب الأداء القوي هذا الموسم، بل هناك عاصفة الإصابات التي اجتاحت الفريق مؤخرًا وأبعدت عنه عدد من نجومه على رأسهم الثنائي عمر السومة وجوزيف دي سوزا، وقد انضم لهم الآن يوسف البلايلي.
هذا الثلاثي من الهيكل الأساسي للأهلي وممن يُعول عليهم جروس كثيرًا في الوسط والهجوم، ولذا سيكون غيابهم ومعهم سعيد المولد مؤثر جدًا أمام الوحدة وسيحتاج المدرب للعمل بجهد لمحاولة تعويضهم.
الوحدة يُقدم هذا الموسم نتائج ممتازة، ويدخل لقاء الأهلي باحثًا عن تحقيق انتصارين متتاليين لأول مرة هذا الموسم، وقد استطاع الفوز في لقاء الذهاب في جدة 2-1، ولكنه خسر مباراة ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بنفس النتيجة.
اللقاء لن يكون سهلًا على الأهلي ومدربه السويسري، والهدف منه لن يكون أي شيء سوى النقاط الثلاثة وإلا قد يكون الأخير لجروس في منصبه.
