وليد أزارو

وليد أزارو مع الأهلي في دوري أبطال أفريقيا .. هداف القارة و65% فرص ضائعة

يُثار الكثير من الجدل بين جماهير الأهلي المصري حاليًا حول قرار النادي التخلي عن وليد أزارو، إذ يرى البعض ضرورة حدوث هذا حتى لو كان سيؤدي لخسارة مالية، فيما يرى البعض الآخر ضرورة الحفاظ عليه والتخلي عن جيرالدو الذي لم يُقدم الأداء المطلوب طوال فترة تواجده مع الفريق.

الأهلي أعلن قبل يومين تعاقده مع المهاجم السنغالي أليو بادجي مهاجم رابيد فيينا النمساوي، ويسعى الآن للتخلص من وليد أزارو أو جيرالدو لإفساح مكان في قائمته المحلية والقارية لقيد الوافد الجديد، ويُعد المهاجم المغربي هو الأقرب للرحيل لخروجه من حسابات المدير الفني رينيه فايلر.

أمران يُعرقلان مساعي الاتفاق لضم وليد أزارو من الأهلي

المدافعون عن أزارو يرون أنه أحد أفضل المهاجمين في الدوري المصري من حيث السرعة والتحرك دون كرة والتمركز السليم في المساحات الخالية ووسط المدافعين وما يؤكد هذا حصوله على الكثير من الفرص للتسجيل، إذ أن أي مهاجم كسول أو لا يمتلك تلك المهارات لن يحصل على هذا الكم من الفرص أمام مرمى الخصوم.

فيما يرى أصحاب الرأي المضاد أنه لا فائدة من كل تلك الفرص ما دامت في النهاية ستضيع ولن تُترجم إلى أهداف، إذ يرى هؤلاء أن أزارو يفتقد المهارة الأهم للمهاجم في ملاعب كرة القدم وهي اللمسة الأخيرة والقدرة على استغلال الفرص السهلة والصعبة، ويدللون على ذلك بالفرص التي أهدرها اللاعب في مباريات مهمة جدًا.

ولا تلتفت جماهير الأهلي كثيرًا للمنافسة هذا الموسم داخل الدوري المصري، إذ يبدو أنها حسمت مبكرًا وأن الفريق في طريق مفروش بالورود نحو لقبه الـ42 في البطولة، لكن الشغل الشاغل للجميع هو لقب دوري أبطال أفريقيا الذي خسره المارد الأحمر آخر عامين رغم وصوله المباراة النهائية.

ويرى الأغلب أن خطوط النادي مكتملة تقريبًا ولا ينقصه سوى مهاجم قوي هداف يستطيع ترجمة الفرص السهلة لأهداف واستغلال أنصاف الفرص في المباريات الصعبة والحاسمة، ولا يرون أن أزارو أو مروان محسن أو صلاح محسن يستيطعون لعب هذا الدور، ولذا كان التعاقد مع أليو بادجي.

نعود لأزارو، والسؤال الأهم ... هل هو ظالم أم مظلوم في حسابات جمهور الأهلي؟ هل هو الهداف الممتاز صاحب التحركات الرائعة بالفعل؟ أم أنه المهاجم الضعيف صاحب الفرص الضائعة؟ وخاصة في دوري أبطال أفريقيا.

أوبتا ومن خلال بعض الإحصائيات تُجيب ضمنيًا على تلك الأسئلة، والغريب أن الإجابة بالإيجاب على جميع الأسئلة رغم تناقضها!

إذ نرى أن أزارو ومنذ انضمامه للأهلي بداية موسم 2016-2017 وبعيدًا عن مباريات الأدوار التمهيدية (دور الـ64 ودور الـ32) هو هداف دوري أبطال أفريقيا دون احتساب ركلات الجزاء، إذ أحرز 9 أهداف خلال 21 مباراة مع الأهلي.

وليد أزارو

ويُشاركه الصدارة نجم مازيمبي الشاب جاكسون موليكا وهو أحد المطلوبين بقوة من جانب الجماهير الحمراء، إذ أحرز صاحب الـ20 عامًا 9 أهداف بجانب هدف عاشر من ركلة جزاء خلال 20 مباراة والحديث بالطبع عن المباريات بدءً من دور الـ16 حتى المباراة النهائية.

تلك الأرقام تقول أن أزارو يُسجل هدفًا مع الأهلي في دوري أبطال أفريقيا كل 171 دقيقة، فيما يُسجل موليكا مع مازيمبي هدفًا كل 166 دقيقة، وهذا الرقم بناءً على عدد دقائق لعب كل لاعب في البطولة منذ بداية دور الـ16 في موسم 2016-2017.

أزارو أيضًا هو هداف دوري أبطال أفريقيا نسبة للأهداف من داخل منطقة الجزاء، إذ سجل أهدافه الـ9 من داخل المنطقة مقابل 8 لموليكا، وقد سجل 4 منها بالرأس و5 بالقدم اليُمنى.

هذا الرقم الإيجابي الممتاز لأزارو يُناقضه تمامًا رقم آخر سلبي جدًا، وهو الخاص بالحسم أو ترجمة الفرص المحققة لأهداف.

أزارو هو أكثر لاعبي دوري أبطال أفريقيا حصولًا على الفرص المحققة برصيد 20 فرصة والثاني خلفه هو موليكا بـ12 فرصة ... رقم يؤكد أن صاحب الـ24 عامًا يُجيد فعلًا التحرك والتمركز في مناطق الخصوم مما يُتيح له فرصة الاستفادة بالكثير من الفرص وهذا يدل على وعيه وذكائه الهجومي الكبير.

الرقم السلبي هو أن أزارو نجح في ترجمة 7 فرص فقط من تلك الـ20 إلى أهداف! وقد أهدر 13 فرصة ... أي أن نسبة الحسم لديه لم تتخط الـ35% وأنه أهدر 65% من فرصه المؤكدة للتسجيل.

موليكا في المقابل، نجح في إحراز 6 أهداف من 12 فرصة محققة، أي أن نسبة الحسم لديه كانت 50% وهي أفضل قليلًا بالطبع ويُمكن اعتبارها أفضل كثيرًا نظرًا لفارق العدد في الفرص.

إن نظرنا للاعبين الذين حصلوا على عدد 7 فرص محققة للتسجيل على الأقل خلال تلك الفترة (منذ بداية موسم 2016-2017 حتى الآن) سنجد أن 4 فقط يتفوقون على أزارو في نسبة الحسم، هم موليكا وبن مالانجو مهاجم الرجاء المغربي بنسبة 50%، وميدي كاجيري لاعب سمبا التنزاني حاليًا وجان مارك ماكوسو لاعب فيتا كلوب الحالي وكلاهما يمتلك نسبة حسم وصلت إلى 42%.

ما سبق كان حديثًا حول القدرات الفردية للمهاجم، لكن ماذا عن دوره في منظومة فريقه الهجومية؟

تقول الأرقام أن أزارو هو أكثر لاعبي الأهلي صناعة للفرص بدءً من انضمامه للفريق حتى الآن في دوري أبطال أفريقيا، إذ صنع لزملائه 24 فرصة في 21 مباراة والتالي في القائمة هو أجايي بفارق كبير، إذ لم يصنع سوى 14 فرصة خلال 19 مباراة.

والمهاجم المغربي بشكل عام هو السابع في قائمة أكثر لاعبي دوري أبطال أفريقيا صناعة للفرص خلال الفترة من سبتمبر 2016 حتى الآن، الأول هو مابوتو نجم مازيمبي برصيد 55 فرصة.

على صعيد الفرص المحققة، صنع أزارو 5 فرص مؤكدة للتسجيل لزملائه في الأهلي وهو الأول في تلك القائمة ويليه لاعب الفريق السابق إسلام محارب برصيد 4 فرص، والمهاجم المغربي هو الخامس في تلك القائمة بالنظر لجميع اللاعبين والتي يتصدرها محمد أوناجم نجم الزمالك الحالي برصيد 14 فرصة.

تلك الأرقام قادرة على إرباك أي شخص يود تقييم مسيرة أزارو الفنية مع الأهلي في دوري أبطال أفريقيا، ولذا طبيعي جدًا أن نجد كل هذا الجدل حول اللاعب ومردوده ومدى قدرته خدمة الفريق الأحمر مستق

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0