أعلن إنتر أخيراً التعاقد مع النجم كريستيان إريكسن قادماً من صفوف توتنهام، صفقة ربما تكون الأكبر للنيراتزوري منذ تعاقداته المدوية في 2010 وضمه لأسماء مثل ويسلي شنايدر وصامويل إيتو من ريال مدريد وبرشلونة.
وإذا كان انضمام الدنماركي للنادي الإيطالي يعد مكسباً كبيراً للكرة الإيطالية في العموم، ولفريقه على الأخص، ولكن سيكون هناك من سيشعر بالضغط والمنافسة على مركزه بعد وصول نجم أياكس وسبيرز السابق لميلانو.
بدأ ستيفانو سينسي الموسم الحالي بأفضل الطرق، ومباشرة دخل قلوب النيراتزوري الذي افتقد فريقهم للاعب بخصائصه ومهاراته منذ رحيل شنايدر قبل سنوات، ومع تألقه الكبير وارتباطه بوجود اهتمام من برشلونة، بدأ الحديث عن "إنييستا إيطالي"، ونجم جديد يشق طريقه بالملاعب.
ولكن أتت إصابة سينسي في لقاء يوفنتوس أكتوبر الماضي لتهدم كل ذلك، استمرت معاناة اللاعب، وعندما حاول العودة في لقاء دورتموند في نوفمبر، ازداد الطين بلة وتفاقمت إصابته، ليبتعد عن الملاعب حتى يناير، وعندما عاد بدا وكأنه فقد لمسته السحرية ويفتقد للجاهزية في اللقاءات الأخيرة.
الآن، ومع وصول إريكسن، سيكون سينسي أمام تحدي جديد لتأمين مركزه في التشكيل الأساسي لأنطونيو كونتي، فالأكيد أن الدنماركي لن يحل محل بروزوفيتش الذي لا غنى عنه، أو باريلا الذي يعطي التوازن بين الدفاع والهجوم، وبالتالي سيكون مقعد سينسي هو الذي سيحتله الوافد الجديد، سواء في نفس الرسم الخططي، أو حتى في حال تغييره.
وجود الثنائي سينسي وإريكسن معاً بنفس الفريق يمكن النظر له على أنه نقطة قوة لإنتر الذي افتقد للعمق في قائمته بالفترة الأخيرة، بل ودخل لقاءات هذا الموسم بحضور لاعبي وسط فقط مثل أمام جنوى وبرشلونة، فما بالك الآن يتغير الوضع لأن يتنافس لاعبان أصحاب قيمة كبيرة على مركز واحد، أمر يفترض أن يكون حاضراً في فريق يريد اللعب على تحقيق البطولات.
Getty Imagesسينسي يجب أن ينتظر إلى وصول إريكسن على أنه محفز إضافي لاستعادة مستواه المفقود منذ الإصابة، خصوصاً وأن أمم أوروبا 2020 على الأبواب، وقبل الإصابة كان يُنظر له كأحد أهم مفاتيح روبرتو مانشيني باليورو، وإذا أراد صانع الألعاب الإيطالي إثبات أنه نجم، فلا يوجد أفضل من فعل ذلك بمقارعة لاعب بحجم كريستيان إريكسن.