نجح إنتر أخيراً، وبعد مفاوضات معقدة أخذت شهوراً، في حسم صفقة التعاقد مع النجم الدنماركي كريستان إريكسن من صفوف توتنهام خلال انتقالات يناير، صفقة كبيرة للنيراتزوري، وتدعيم مميز سيمنحه دفعة إضافية في صراعه على السيري آ والدوري الأوروبي.
ومنذ اقتراب إريكسن من صفوف إنتر وبدأ الحديث عن أين سيلعب في خطط أنطونيو كونتي، وهل سيضطر الأخير لتغيير طريقة لعبه من أجل إدخال صانع الألعاب في تشكيله الأساسي؟
يفضل كونتي أسلوب لعب 3-5-2، معتمداً على ثلاثة لاعبين في خط الوسط بخصائص تجمع بين صناعة اللعب والقدرة على التغطية الدفاعية بنفس الكفاءة في صورة مارسيلو بروزوفيتش، نيكولو باريلا، وستيفانو سينسي، فأين سيلعب إريكسن؟
الحل الأول يكمن في أن يدخل إريكسن محل سينسي ضمن ثلاثي الوسط، ويتمتع بحرية هجومية أكثر على حساب الثنائي بروزوفيتش وباريلا، ولن يكون بالجديد عليه، إذ سبق وشارك كلاعب ارتكاز مع توتنهام، ولكن كان يقع الأمر دائماً في صورة تأخر الفريق، فيخرج ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب سبيرز السابق، لاعب الارتكاز، ويؤخر إريكسن قليلاً لمنح الفريق حلولاً أكثر هجومية.
رسميًا .. إريكسن ينتقل من توتنهام لإنتر ميلان
ثاني الحلول أمام كونتي هي تعديل بسيط على رسمه الخططي والتحول إلى 3-4-1-2، ما سيسمح لإريكسن بشغل مركزه الأصلي والمحبب كصانع ألعاب صريح خلف المهاجمين روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز، كما سيحرره من الأعباء الدفاعية التي سيكون منوطاً بها إذا لعب ضمن ثلاثي وسط ميدان.
وتكمن المخاطرة بالنسبة لكونتي في تغيير الرسم التكتيكي في أنه سيفقد التوازن في خط الوسط، إذ سيكون لاعبين بدل ثلاثة مكلفان بالأدوار الدفاعية في المقام الأول، بالإضافة لأن المدرب الإيطالي ليس من المدربين الذين يحبذون تغيير الخطة، ويلجأ للأمر في أضيق الحدود، ولهذا السبب بالتحديد تبدو فكرة أن يتحول للعب بأربعة في الدفاع وتطبيق أسلوب 4-2-3-1 مستبعداً من الأساس.
حل ثالث قد نراه في الدوري الأوروبي خصوصاً يتمثل في التحول إلى 3-4-2-1، والاعتماد على إريكسن بجوار أحد الثنائي سينسي وسانشيز خلف مهاجم وحيد، وذلك قد يكون فعالاً في المباريات خارج الأرض، وأمام خصوم أصحاب طابع هجومي يحتاج لتأمين إضافي.
بلا شك وصول إريكسن إلى إنتر يعد إضافة كبيرة للنيراتزوري، ولكن يجب العمل تدريجياً على تأقلم اللاعب على الأجواء الإيطالية، والتمهيد لإدراجه في تشكيل الفريق الذي بالتأكيد يحتاج ويفتقد للاعب بإمكانياته إذا أراد ختام موسمه بتحقيق بطولة محلية أو أوروبية.