أيمن شوقي

أزمة "متعب - البدري" ليست الأولى في تاريخ قطبي الكرة المصرية


زهيرة عادل    فيسبوك      تويتر

"ارحموا عزيز قوم ذل".. ربما لا يعرف عنها شيئًا من تولوا المسئولية الإدارية أو الفنية لقطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، خاصة القلعة الحمراء التي أقامت " مذبحة 92" الشهيرة، ومؤخرا أحدثت أزمة عماد متعب، مهاجم الأهلي، جدلًا واسعًا على الساحة الرياضية، ما بين متعاطف وبين من يرى أنه ظلم نفسه بالاستمرار في الملاعب حتى الآن.

فضّل "متعب"، صاحب الـ18 بطولة مع القلعة الحمراء بالإضافة إلى برونزية كأس العالم للأندية اليابان 2006، مع نهاية الموسم الماضي، أن يبقى موسمًا آخر في صفوف النادي الذي تربى بين ناشئيه، وجدد عقده، مؤكدًا أنه سيتدرب الموسم المقبل، أي الجاري، ضعف ما يتدرب جميع زملائه للحصول على فرصة المشاركة، ومشددا على أنه لن يسمح بتكرار ما حدث الموسم المنقضي بجلوسه على مقاعد البدلاء والمشاركة بضع دقائق في فترات متباعدة، وأحيانًا خروجه من قوائم المباريات نهائيًا، ليخرج بعدها علينا "البدري" ، معلنًا على شاشات الفضائيات أنه أخبر "القناص" بالرحيل حال تلقيه عرضًا مناسبًا لعدم الحاجة إليه دون احترام لتاريخه وإنجازاته بل أنه حسم له بعض المباريات الموسم الماضي، التي كاد أن يخرج فيها الأهلي مهزومًا أو متعادلًا، وأعلنها صريحة في وسائل الإعلام ولم يكتفي بإخباره في الغرف المغلقة. 

ولم يتغير الحال كثيرا الموسم الجاري، على الرغم من أن متعب كان يمني نفسه بفرصة المشاركة، بحسب وعود البدري له بداية الموسم، فلم نرى القناص سوى في مباراتين، واحدة بالدوري والأخرى بالكأس، حتى خرج نادر شوقي وكيل أعماله، مؤكدا أنه قرر الرحيل نهائيا في ظل عدم تنفيذ المدرب لوعوده للاعب، ويدرس أكثر من عرض مصري وخليجي، وإن كان المتعب رافضا اللعب لفرق القمة بالدوري المصري؛ حفاظا على تاريخه مع الشياطين الحمر ومكانته في قلوب عشاقه.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

عاش هذه الحال من قبله العديد من اللاعب كان أخرهم حسام غالي، الذي فضل الهروب بنفسه وبتاريخه من مقاعد بدلاء الأهلي وعجرفة مديره الفني حسام البدري، ورحل في صفقة انتقال حر إلى نادي النصر السعودي، وخرج باكيا على شاشة أحد الفضائيات، مؤكدا أنه كان يرغب أن يختم مسيرته الكروية بين جدران القلعة الحمراء، لكن مسئوليه هم من أجبروه على اتخاذه قرار الرحيل.

ووجه "الكابيتانو" رسالة إلى جماهير الأهلي موضحا لهم أنه لم يبحث يومًا عن مصلحته الشخصية ولم يفتعل المشكلات، إنما هدفه الأول والأخير كان مصلحة الفريق ككل.

أزمة "البدري - غالي - متعب" أحيت في الأذهان بعض مواقف القطبين مع نجومهم على مدار التاريخ، فمنهم من أجبروه على الاعتزال، ومنهم فضّل أن يثبت نفسه بقميص فريق آخر، وهو ما نستعرضه في التقرير التالي:


1- أيمن شوقي رحل بعد خلافات مع هاريس


أيمن شوقي

انضم للأهلي في يوليو عام ١٩٨٤، وتألق بشكل لافت للنظر حتى حصل معه على ١٩ بطولة، إلا أنه بعد أن تولى الإنجليزي آلان هاريس المسئولية الفنية للأحمر لم يعد له مكان في تشكيلة الفريق إلا وقت إصابة الأساسيين، ووقع صدام بينه وبين الإنجليزي بعد رفضه الجلوس احتياطيا لحسام حسن في إحدى المباريات.

قرر بعدها "شوقي" التوقيع للزمالك بعد تلقيه اتصالات من هاني زادة، وبالفعل أخبر مسئولي القلعة الحمراء بالرحيل في نهاية موسم ١٩٩٤-١٩٩٥.


2- ربيع ياسين - طاهر أبو زيد - علاء ميهوب.. ثلاثي مذبحة 92


اياء

ثلاثي ما سمي بمذبحة "٩٢" ، وقت أن قرر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة صالح سليم، بعد التشاور مع أنور سلامة المدير الفني وقتها، الاستغناء عن كباتن الفريق. "ياسين" توّج مع الأهلي ب١٧ بطولة، وتوّج "مارادنا النيل" ب١٨ لقبا، إلا أن كل هذا لم يشفع لهما عند المسئولين، الذين قرروا تجديد دماء الفريق على حساب نجومه، الذين اتهموا بإثارة المشكلات، فقرر الأول الاعتزال على الفور، فيما ابتعد الثاني عن الملاعب لمدة أربع سنوات، ودخل في العديد من المشكلات مع "المايسترو" ، قرر بعدها الاعتزال عام ١٩٩٦.

بينما انتقل "ميهوب" إلى النادي الأوليمبي، وفي أول مواجهة له أمام الأحمر، نجح في هز شباك فريقه السابق، ولم يتمالك نفسه فانهمر في البكاء وطلب عدم استكمال المباراة، حتى أعلن اعتزاله في اليوم التالي مباشرة.


3- جمال عبد الحميد أكثر من ظلمه الأهلي


جمال عبد الحميد

ربما يكون أكثر من ظلمه مسئولو القلعة الحمراء، ففي عامه ال٢٤ تعرض للإصابة بكسر مضاعف في القدم خلال إحدى الحصص التدريبية، وبعد إجراء الفحوصات تبين أنه يحتاج إلى عام كامل للعودة للملاعب مجددا، فطالبه مجلس الإدارة بإعلان اعتزاله فورا، وأعلنوا الاستغناء عنه وعدم قيده في قائمة الفريق في الموسم المقبل بعد شهر واحد من إصابته.

وتطور الأمر إلى رفضهم منحه مصاريف العلاج، وأوقفوا راتبه، حتى اضطر إلى بيع سيارته الخاصة لتحمل تكاليف العلاج. وبعد إتمام شفائه، رفضت أندية الإسماعيلي، الترسانة، والمصري الحصول على خدماته، فانتقل نجم الزمالك الأسبق إلى القلعة البيضاء بوساطة أحد أصدقائه، حيث طلب أبورجيلة، المدير الفني للأبيض آنذاك، باختباره في الملعب، حتى نجح في إحراز ثلاثة أهداف "هاتريك" في أولى مشاركاته، ليوقع بعدها على عقود انضمامه للزمالك، الذي تألقه معه بشكل لافت للنظر، وتوج ببطولة الدوري، وكأس أفريقيا أبطال الدوري.
 


4- حسام وإبراهيم حسن رفض مسئولو القلعة الحمراء عودتهم


حسام وإبراهيم حسن

التوأم الأشهر في تاريخ الكرة المصرية، دخل "حسام" في مشكلات مع ثابت البطل، مدير الكرة بالأهلي، حتى لوح عميد لاعبي العالم السابق بإمتلاكه هو وأخيه عرضا تركيا للاحتراف، ولم يقف مجلس الإدارة في طريقه ووافقوا على العرض.
ومع عودتهم مجددا رفض مسئولي القلعة الحمراء تجديد عقد الثنائي في مفاجأة للجميع، لينتقلا إلى الغريم التقليدي في صفقة انتقال حر.
وخلال مسيرة "حسام" مع الأهلي، وتحديدا عام ١٩٩٤ أمام المصري البورسعيدي، في موقف لا ينساه جمهور القلعة الحمراء، قام حكم اللقاء بطرده فألقى بقميص الفريق أرضا وبصق عليه بعد احتدام النقاش بينه وبين المدير الفني حينذالك الإنجليزي آلان هاريس، وتم إيقافه ستة أشهر.
وبعد انتقالهما للزمالك أيضا دخل التوأم في صدامات مع جماهير الأحمر، كان أبرزها رفع الثنائي أحذيتهم في أوجه الجمهور، الذي هتف ضدهم بعد انتصار الأهلي التاريخي على الزمالك ٦-١.


5- شادي محمد استغنى عنه الأهلي انتصارا للمبادئ


شادي محمد

أكثر كباتن الأهلي حملا للبطولات، حيث توج معه بجميع البطولات المحلية والإفريقية التي خاضها، وحصل معه أيضا على برونزية كأس العالم للأندية.


وفي يونيو عام ٢٠٠٩، قرر مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي، الاستغناء عن خدماته بعد دخوله في صدام مع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني، على خلفية أدائه أمام سانتوس الأنجولي في بطولة الكونفدرالية الإفريقية، وعلى الرغم من أن البرتغالي قد قرر الرحيل عقب هذه المباراة، إلا أن الإدارة أصرت على الاستغناء عن قائد الفريق انتصارا للمبادئ.
 


6- رضا عبد العال وقع للأهلي نكاية في الزمالك


رضا عبد العال

اختلف مع مسؤولي الزمالك على المقابل المادي لتجديد عقده، حيث طلب مساواته بزملائه في الفريق، أحمد رمزي، إسماعيل يوسف، أشرف قاسم، بالحصول على ٤٥ ألف جنيه في الموسم، إلا أن الإدارة عرضت عليه ٢٥ ألف جنيها، فقرر التوقيع للنادي الأهلى على بياض، نكاية في مسئولي القلعة البيضاء.
وشارك أساسيا مع "الشياطين الحمر" لمدة موسمين تحت قيادة "هاريس" ، لكن بعد تولي الألماني راينر هولمان المسئولية الفنية، لم يعد له مكان في التشكيل، فأعلن اعتزاله عام ١٩٩٩.
 


7- خالد الغندور أجبر على الرحيل ففضل الاعتزال


خالد الغندور

من أكثر اللاعبين تتويجا بالبطولات مع الزمالك، ففي رصيده ١٧ لقبا ما بين محلي وأفريقي، إلا أن مسئولي القلعة البيضاء أجبروه على الرحيل ففضل الاعتزال نهائيا.


وأقنعه فاروق جعفر المدير الفني للترسانة حينذالك، بالعودة للملاعب مجددا، وبالفعل اقتنع "بندق" انضم للترسانة ، إلا أنه بعد عشرة أيام تولى "جعفر" مسئولية تدريب فريق المصري البورسعيدي، ليعود "الغندور" للاعتزال للمرة الثانية.


8- عبد الحليم علي استغنى عنه ممدوح عباس فأعلن اعتزاله


عبد الحليم علي

أحد مهاجي الزمالك المميزين على مدار تاريخه، وهداف القلعة البيضاء التاريخي برصيد ١٣٤ هدفا، وحصل معه على ١٢ بطولة.


وفي عام ٢٠٠٩، يقرر ممدح عباس رئيس البيت الأبيض وقتها، الاستغناء عنه لتراجع مستواه، ويعلن اعتزاله هو الآخر.


9- عبد الواحد السيد رحل بقرار من ميدو


عبد الواحد السيد


واحدا ممن توجوا بالعديد من البطولات مع الزمالك، وبقرار من أحمد حسام "ميدو" الدير الفني عام ٢٠١٤، رحل عن الفريق لعدم حاجته إليه، وبداعي أن هذا لمصلحة الزمالك، فعرض عليه مجلس الإدارة التنازل عن ٧٥٪ من مستحقاته المالية نظير منصب إداري، وهو ما رفضه الحارس، لينتقل إلى مصر المقاصة لمدة موسم واحد، أعلن بعدها اعتزاله عام ٢٠١٥.

Promo ArabicGoal Arabic

تابع أحدث وأطرف الصور عن نجوم كرة القدم عبر حسابنا على إنستاجرام Goalarabia ، ولا تفوت الصور والفيديوهات المثيرة على حسابنا على سناب شات Goalarabic

إعلان