لم يمنعهم تقدم العمر من التألق.. نجوم فوق الثلاثين صنعوا ربيع فرقهم الموسم المنصرم

عامًا بعد آخر، وايًا كان الفريق الذي يرتدي قمصانه، يثبت البوسني إدين دجيكو أنه رقم صعب للغاية بين كل المهاجمين الكلاسيكيين في أوروبا.

بعمر 37 عامًا كان قادرًا على تسجيل 14 هدفًا مع إنتر ميلانو، قاد بها الفريق لنقطة ممتازة وهي التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ولعب نهائي دوري الأبطال هذا الموسم.

هذا بالإضافة إلى التتويج بلقب كأس إيطاليا وعدم خروج النيراتزوري خالي الوفاض هذا الموسم.

عاد فرانشيسكو أتشيربي من بعيد مع إنتر ميلانو وبات من أهم ركائز المدرب سيموني إنزاجي ومنح العديد من المزايا لتشكيلة النيراتزوري.

بعمر 35 عامًا، قاد أتشيربي دفاع الإنتر بأفضل شكل ممكن، ليصل إلى هذه المحطة من الموسم محققًا نتائج رائعة على كل الأصعدة.

يا له من موسم مذهل قضاه الألماني إلكاي جوندوان في صفوف مانشستر سيتي، ربما يكون قد ختم مسيرته بأفضل شكل ممكن إن لم يحظ بعقد طويل آخر مع كتيبة بيب جوارديولا.

مساهمات إلى الآن في لقبين مع احتمالية كبيرة لحصد الثلاثية، وكونه أحد أفضل لاعبي العالم وليس فقط لاعبي الوسط ينبئك بالكثير عما فعله هذا الرجل خلال موسم كامل.

تتبقى لجوندوان بطولة يتمنى أن يرفعها وهي دوري أبطال أوروبا ولا يبدو أقرب من السيتي الآن لحصدها، حينها ستكون كل الأحلام قد تحولت لحقائق.

الصفقة التي أحاطت بها العديد من الشكوك أثبتت أنها من أهم مغانم برشلونة في موسم تاريخي.

فبعد أن حصل النادي الكتالوني على توقيع المهاجم البولندي كان يريد منه أن يحصل على عدد أهداف جيد، ولكن ما لم يتوقعه أحد أن يكون هداف الدوري الإسباني في أول مواسمه وأن يكون قطعة شديدة الأهمية في تشكيلة تشافي هيرنانديز، كل هذا فعله ليفاندوفسكي بعمر 34 عامًا.

لم يكن الموسم الأنجح لريال مدريد، فقد لقب الليجا لصالح غريمه التقليدي برشلونة وفقد دوري أبطال أوروبا كذلك.

لكن خروج ريال مدريد ببطولة الكأس من أهم أسبابها تيبو كورتوا، الذي نجح في العودة بريال مدريد في أكثر من مباراة كي يحقق لقبًا حفظ بعضًا من ماء وجه النادي الملكي.

كعادته وسط نجوم مانشستر سيتي يبزغ كيفين دي بروينه كأهم اللاعبين، البلجيكي قدم موسمًا مثاليًا آخر وإن كان قد بدأه بمستوى متذبذب.

لكنه أنهى الموسم في أعلى مستوى وأثبت أن كل لاعبي مانشستر سيتي يمكن أن توضع أهميتهم في كفة، وتظل أهمية دي بروينه في كفة أخرى.

المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت نجح في تسجيل 27 هدفًا بالدوري الفرنسي هذا الموسم، كان يريد أن يقود النادي العريق لما هو أكثر من الوصول لدوري المؤتمر الأوروبي.

لكن إذا كان هناك فضل واضح للاعب من ليون في تحقيق الفريق لأي مشاركة أوروبية هذا الموسم، فالفضل الأول للاكازيت بكل تأكيد وهو الذي يبلغ من العمر 32 عامًا.

موسم مثالي قدمه سيرجيو بوسكيتس وهو يرحل من برشلونة، روائع كرة القدم الاعتيادية التي قام بها طيلة سنوات طويلة كان لها وجود في موسم تاريخي لبرشلونة.

لقد استفاد اللاعب صاحب الـ 34 عامًا بكل تأكيد من وضعيته في الملعب وحمايته من لاعبين شباب بحجم جافي وبيدري وفرينكي دي يونج وفرانك كيسييه، وغادر برشلونة من الباب الكبير.

قدم الأرميني هنريك مخيتاريان موسمًا خرافيًا مع إنتر على صعيد الاستعداد والجاهزية البدنية والحضور الفني، وكان من أهم أوراق سيموني إنزاجي خلال الموسم.

وصل مع إنتر إلى تحقيق كأس إيطاليا واحتلال المركز الثالث في الدوري، والآن هو أحد فريقين سيحرز واحد منهما دوري أبطال أوروبا.

موسم مذهل ذلك الذي قدمه أوليفييه جيرو بقميص ميلان، كان حاسمًا بشدة سواء في تأهل الروسونيري إلى دوري أبطال أوروبا باحتلال المركز الرابع في الدوري، أو على مستوى الأهداف الأوروبية شديدة الأهمية.

جيرو سجل 18 هدفًا في 47 مباراة وهو ما يوحي بالجاهزية البدنية والذهنية الكبيرة التي تحلى بها المهاجم الفرنسي خلال الموسم.

وصل مع ميلان إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل المغادرة على يد الغريم الإنتريستا، ولكن ظل مهاجم تشيلسي السابق رقمًا هامًا في تشكيلة ستيفانو بيولي.

كان لاعب الوسط الصربي تمامًا كما أراده جوزيه مورينيو في كل الفرق التي دربها، واحدًا من أهم عناصر روما هذا الموسم.

لو كان قد كتب لروما التتويج بالدوري الأوروبي، لربما حمل جماهير الجيالوروسي ماتيتش على الأعناق جراء موسم هائل قدمه لاعب الوسط البالغ من العمر 34 عامًا والذي شارك فيه بـ 50 مباراة وسجل هدفين.

37 عامًا من العمر ليست كافية ليتوقف خيسوس نافاس عن أن يعيث بالخصوم فسادًا كلما ارتدى قميص إشبيلية.

الظهير الإسباني الطائر قدم مباريات رائعة هذا الموسم وكان توغله من الناحية اليمنى في مباراة روما كفيلًا بالتعويض الذي قاد الأندلسيين لإحراز لقب الدوري الأوروبي المفضل بالنسبة لهم.

"الدهن في العتاقي" هذا المثال لا ينطبق على أحد انطباقه على إيفان راكيتيتش، الذي كانت هناك العديد من الشكوك البدنية له أول الموسم وفي أول تجربته عمومًا مع إشبيلية.

لكن راكيتيتش قدم موسمًا من طينة مواسم برشلونة على صعيد الاستمرارية وقوة الأداء، وقاد فريقه بعمر 35 عامًا إلى لقب الدوري الأوروبي بعد أن شارك طيلة الموسم في 51 مباراة وسجل هدفين.

كان أحمد حجازي رقمًا صعبًا في تشكيلة الاتحاد خلال آخر فترة، وقد أبدى تحديدًا في الموسم الماضي على وجه التحديد سمات قيادية مذهلة.

يعتبر الكثيرون أن حجازي بطل هذه النسخة لقيادته الذهنية قبل الفنية لكتيبة الاتحاد، وهو ما توجه بلقب رفعه المصري نفسه في الجوهرة.

المهاجم المغربي أثبت من جديد أنه رقم صعب في تشكيلة الاتحاد وأحد اللاعبين الأكثر تميزًا بين صفوفه، لقد سجل العديد من الأهداف الحاسمة في موسم اتحادي مليء بالتحديات.

25 هدفًا مع الاتحاد في موسم 2022-2023 توحي لك بما قدمه المغربي البالغ من العمر 32 عامًا للعميد في هذا الموسم التاريخي.

حطم البرازيلي رومارينيو العديد من الأرقام القياسية وبات الهداف التاريخي للاتحاد في هذا الموسم التاريخي.

كان عضوًا حاسمًا في تشكيلة المدرب نونو سانتو التي أعادت أفراح الاتحاديين بعد نحو 15 عامًا وتوجت العميد بدوري روشن.

معشوق الجماهير الأهلاوية كان من أهم ملامح الموسم الجاري في تشكيلة مارسيل كولر، التي حققت لقبي كأس السوبر المصري وكأس مصر، وعلى أعتاب إحراز الدوري وتنتظرهم مباراة هامة قد يخرجون منها متوجين بدوري أبطال إفريقيا أمام الوداد المغربي.

أهداف وصناعات ودور قيادي في التشكيل وغرف الملابس، كل هذه سمات باتت اعتيادية للظهير التونسي الطائر البالغ من العمر 33 عامًا.