أزمة جديدة لاحت في الأفق بين نادي برشلونة والمهاجم المغربي عبد الصمد الزلزولي بسبب عقاب النادي الكتالوني الصادم والمفاجئ لنجمهم الشاب.
والذي قد يتسبب في ورطة كبرى خلال الصيف الجاري، ويعقد من موقفه أكثر
ولا سيما بعد الرد اللاذع والقوي الذي قام به الزلزولي كرد فعل مُدوي على الطلب الذي تم إرساله له من قبل إدارة برشلونة واستقبله ببرود أعصاب، بل قرر عصيان أوامر ناديه، ولم يقبل أن يكون عقابه بتلك القسوة.
خاصة في ظل انشغاله حاليًا بالمشاركة مع المنتخب الأولمبي المغربي في بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عامًا والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 وهي مشاركة كانت السبب الرئيسي في غضب البلوجرانا على اللاعب الذي قضى الموسم الماضي معارًا في صفوف أوساسونا.
نظرًا لأنه لم يحصل على إذن السفر والانضمام إلى معسكر أسود الأطلس الأولمبي
ولم يتحدث مع مُدربه تشافي هيرنانديز والجهاز الفني، لإخبارهم بنيته اللعب في كأس أمم أفريقيا، المُقامة حاليًا في الأراضي المغربية وهو ما قد يؤثر على استعداداته للموسم المقبل، حيث كان يعول برشلونة عليه في المعسكر التحضيري للموسم الجديد.
إذ أنّه لم يأخذ القسط الكافي من الراحة، وقرر أداء الواجب الوطني مع المنتخب المغربي.
بعض المصادر تحدثت عن تعمد الزلزولي عدم إخبار برشلونة لعلمه باحتمالية رفضهم لانضمامه خوفًا من تعرضه لإصابة أو إرهاق بدني نتيجة تلاحم الموسم الماضي بالموسم المقبل.
وحين علم صاحب الـ21 عامًا بطلب برشلونة سفره إلى إسبانيا وقطع مشاركته مع المنتخب لم يهتم بالرد على هذا الطلب، وعصى تلك الأوامر وفق ما نشرت صحيفة سبورت.
والأدهى من ذلك قام برد غير مباشر على ما يفعله ناديه، وأظهر رغبته في تمثيل منتخب بلده حين نشر صورة له من تدريبات المنتخب المغربي الأولمبي، ووضع قلبًا بجوار العلم المغربي وكتب كلمة "جاهزون" كدليل على استعداده لاستئناف المنافسات وخوض المباراة المنتظرة ضد المنتخب الغاني.
ومن المنتظر أن تظهر تداعيات عصيان الزلزولي في الأيام التي ستلي البطولة
وإن كان سيتم رحمته من قبل برشلونة أو سيتعاملون معه بحزم وقرارات أكثر قساوة.
خاصة أن الموقف تكرر مع لاعب أتلتيكو مدريد عبد الله ريحاني والذي رفض المُدرب دييجو سيميوني سفره للعب مع المنتخب المغربي الأولمبي.
وقد انصاع النجم الصاعد لأوامر مُدربه من أجل الاستعداد للموسم القادم بأفضل صورة ممكنة.