Ertz USWNT 2023 Vietnam World CupGetty

المجد لهايتي والحسرة للصين .. الماضي يسيطر على كأس العالم للسيدات!

لا يتبقى سوى عدد محدود للغاية منال مباريات في دور المجموعات بكأس العالم للسيدات المقام حاليًا في أستراليا ونيوزيلندا حتى نشهد ختام الجولة الأولى من البطولة التي تشهد حالة كبيرة من الصخب.

حيث بدأ اليوم عدة منتخبات بطولتهم، وكان هذا هو أول أيام البطولة التي تشهد خوض أربعة لقاءات في نفس اليوم، بدأت بمواجهة منتظرة بين الولايات المتحدة حاملة اللقب وفيتنام، وانتهت بلقاء بين الدنمارك والصين.

فيما يلي دعونا نستعرض ملخصًا لليوم في كأس العالم للسيدات، والذي قدم بعض المؤشرات على شكل المنافسة في البطولة.

الولايات المتحدة نحو إنجاز تاريخي

تسعى الولايات المتحدة منذ اللحظة الأولى في تلك البطولة لأن تصبح أول بلد في التاريخ تحصل على كأس العالم ثلاث مرات متتالية سواء بين الرجال أو السيدات.

وتأكيدًا لسعيهم هذا فقد سحق الفريق الأمريكي نظيره الفيتنامي الذي يلعب أول مباراة له في البطولة بثلاثة أهداف نظيفة مع الرأفة.

المنتخب الأمريكي أهدر ركلة جزاء عن طريق أسطورته أليكس مورجان، وكشف النقاب عن نجمته القادمة بقوة صوفيا سميث التي حصدت لقب أفضل لاعبة في المباراة بعد تسجيلها ثنائية في أول مباراة لها على الإطلاق في البطولة.

27 تسديدة على المرمى للفريق الأمريكي مقابل صفر للمنتخب الفيتنامي تقول لكم بالتحديد كيف كانت تلك المباراة، بالرغم من ذلك فأن الأداء الدفاعي للمنتخب الفيتنامي كان جيدًا في الكثير من الأوقات، وقد يعطيهم دفعة فيما تبقى من البطولة.

زامبيا تشكك في جدوى وجود 32 فريقًا

لليوم الثاني على التوالي تفشل الكرة الإفريقية في تسجيل ولو حتى هدف واحد في البطولة، بالأمس كان المنتخب النيجيري لديه عذره باللعب أمام المنتخب الكندي صاحب إنجاز المركز الرابع في 2003، وفي النهاية خرج بنقطة منه قد تساعده على الصعود للدور التالي.

لكن اليوم ظهر المنتخب الزامبي هزيلًا دون أي شكل يذكر في الخسارة بخمسة أهداف نظيفة من نظيره المنتخب الياباني صاحب إنجاز عام 2011 عندما حقق اللقب على حساب الولايات المتحدة.

ما قدمه المنتخب الزامبي اليوم وقبله نظيره الفيتنامي بدرجة أقل والكوستاريكي أيضًا يجعلنا نقف لبرهة لنفكر في جدوى وجود 32 فريقًا في بطولة بذلك الحجم.

وعلى صعيد آخر كانت البداية أكثر من رائعة للمنتخب الياباني، الذي لا ينسى إنجازه في 2011 ويسعى للذهاب لأبعد نقطة في البطولة بالأخص بعد الأداء المحبط في فرنسا 2019 والخروج من دور الـ 16 بعد نهائيين متتاليين في 2011 و2015.

ما أفسدته زامبيا وفيتنام تصلحه هايتي!

أما بطل أوروبا وأحد الفرق المرشحة بقوة للفوز باللقب وخلال أول مشاركة لهن على الإطلاق، أظهرت سيدات هايتي قدرتهم على شل هجوم واحد من أصعب الفرق في البطولة.

المنتخب الإنجليزي الذي اعتاد تسجيل الرباعيات والسداسيات قبل البطولة كان عاجزًا تمامًا أمام هايتي بالرغم من تحقيقه للفوز بنهاية المطاف، إلا أن هدفه الوحيد جاء من ركلة جزاء.

وبالرغم من العدد الكبير من الهجمات للمنتخب الإنجليزي إلا أن تلك الخطرة منها كان يعد على أصابع اليد الواحدة.

منتخب هايتي ورغم أنها أول مشاركة له إلا أنه أثار الإعجاب وتلقى الإشادة من الجميع، في ظل تهديده لمرمى بطل أوروبا عدة مرات ونجاحه في إيقافهم دفاعيًا.

الدنمارك وعودة للحياة

بعد غيابها لثلاث نسخ متتالية وعدم صعودها لأي أدوار إقصائية في خلال الـ 24 سنة الأخيرة، عادت الدنمارك من بعيد وحققت فوزًا قطع لها نصف الطريق نحو دور الـ ١٦ وفي اللحظات الأخيرة من مواجهة الصين.

الفريق الدنماركي ثأر لهزيمته القاسية على يد الصين بثلاثة أهداف لهدفين في الوقت القاتل من دور مجموعات بطولة 2007 بهدف مماثل كان قاتلًا بالنسبة للصينيات.

في ذلك العام كانت الصين قد تقدمت بهدفين نظيفين قبل أن تعود الدنمارك من بعيد وتسجل هدفين في آخر نصف ساعة، لكن مع حلول الدقيقة الـ 88 حسمت الصين الفوز بهدف ثالث، وكان أحد أسباب صعود التنين الصيني للدور التالي وخروج الدنمارك مبكرًا من تلك النسخة.

لكن هذا العام تغير الحال، وسيطر التعادل السلبي على المباراة حتى الدقيقة الأخيرة، حيث أحرزت أمالي فانجسجارد رأسية تعاملت معها الحارسة بشكل مريع وتركت فريقها دون نقاط بعد انتهاء الجولة الأولى.

إعلان