هازارد وأسينسيو ويوفيتش وحتى بنزيما.. لاعبون انخفضت قيمتهم السوقية مع زيدان بريال مدريد

رغم الثقة الكبيرة التي يمنحها له زيدان، لكن لوكاس فاسكيز تأثرت قيمته السوقية كثيرًا آخر عامين، وربما السبب في ذلك مستواه المتواضع نفسه.

كانت قيمة فاسكيز 25 مليون يورو، وتراجعت لتصبح 15 مليون يورو، أمر منطقي قياسًا بتقدمه في العمر والأخطاء الكارثية التي اقترفها خصوصًا في الفترة الأخيرة.

يُقدم داني كارباخال مستويات جيدة ويُصنف بأنه من الأفضل في مركز الظهير الأيمن في العالم، لكن الإصابات أثرت كثيرًا على مستواه، وكذلك حالة الريال بشكل عام.

قيمة داني كارباخال قبل وصول زيزو كانت 50 مليون يورو وتراجعت لتصل الآن إلى  40 مليون يورو.

لا يزال سيرخيو راموس من أكثر اللاعبين المثيرين للجدل، فلم تتفق على الآراء أبدًا، فما بين أولئك الذين يصنفونه بأنه من أفضل المدافعن في التاريخ، وبين من ينكر ذلك ويتغنى دومًا بالأخطاء التي يرتكبها القائد المدريدي.

الواقع أن مستوى راموس تأثر بتقدمه في العمر وتراجع في السنتين الأخيرتين، ما انعكس على قيمته السوقية بصورة واضحة، حيث كانت قيمته 25 مليون يورو وصارت 14 مليون يورو فقط.

تعاقد ريال مدريد مع أودريوزولا بناء على طلب المدرب الأسبق جولين لوبيتيجي، وفور وصول زيدان إلى قيادة الملكي وخرج تمامًا من حساباته ليُعار إلى بايرن ميونخ ثم يعود إلى البرنابيو مجددًا ويظل حبيسًا لدكة البدلاء.

من المنطقي أن ينعكس عدم اقتناع زيدان به لدرجة الاعتماد على فاسكيز عند إصابة كارباخال، على قيمته السوقية، التي انخفضت بـ15 مليون يورو، فقد صارت 10 ملايين يورو فقط بعد أن كانت 25 مليون.

ممن تأثروا أيضًا بالحقبة الصعبة لزيدان حتى وإن كان وجود المدرب الفرنسي هو السبب الوحيد لاستمراره في سانتياجو برنابيو حتى الآن، فزيزو يعتبره من أهل الثقة ودائمًا ما يعتمد عليه سواءً كقلب دفاع أو كظهير أيمن.

انخفضت قيمة ناتشو بـ15 مليون يورو، فبعد أن كانت 25 مليون يورو، تحولت لتصبح 10 ملايين فقط.

في الفترة الأولى لحكم زيدان في مدريد، كان مارسيلو ربما أفضل ظهير أيسر في العالم بدون منازع، لكن في الولاية الثانية الأمور تغيّرت للأسوأ كثيرًا بالنسبة للدولي البرازيلي.

آثار السن من جهة والمنافسة الفاشلة مع فيرلاند ميندي ألقت بظلالها على مارسيلو الذي قد يرحل الصيف المقبل، في الوقت الذي انخفضت فيه قيمته 15 مليون يورو، فبعد أن كانت 25 صارت 10 فقط.

الحقيقة أن كريم بنزيما في آخر عامين ربما يعيش فترة جيدة جدًا في مسيرته وبالأخص في الموسم الماضي، لكن ما يحدث في مدريد بشكل عام ساهم في تقليل قيمته لا ارتفاعها.

تقدر قيمة بنزيما قبل قدوم زيدان بـ40 مليون يورو، والآن بعد عامين صارت 25 مليون يورو فقط.

لا جدال على أن خاميس رودريجيز هو أحد أكثر اللاعبين الذين تأثروا بوجود زيدان على رأس القيادة الفنية لريال مدريد، فالفرنسي لم يقتنع أبدًا بقدرات الكولومبي وجعله حبيسًا لدكة البدلاء لفترة طويلة جدًا حتى رحل إلى إيفرتون.

من المنطقي بعد ذلك تراجع قيمة خاميس السوقية، فبعد أن كانت 50 مليون يورو، صارت 35 مليون، وما حال دون انهيارها أكثر من ذلك هو الشهرين الأخيرين مع التوفيز في إنجلترا.

كان الهدف الرئيسي لضم ميليتاو هو إيجاد خليفة لراموس أو على الأقل لفاران، لكن على النقيض، أبعده زيدان بصورة شبه تامة عن الملاعب ولم يقتنع أبدًا بقدراته.

نتيجة لذلك، تراجعت قيمة قلب الدفاع لتصبح 30 مليون بعد أن 50 مليون، وسط تكهنات بإمكانية رحيله خلال الأيام المقبلة معارًا إلى أحد عمالقة أوروبا.

للأمانة فإن زيدان لا يتحمل وحده أسباب تراجع قيمة أسينسيو بـ25 مليون يورو، فالأمر يعود أولًا وأخيرًا إلى إصابته بالرباط الصليبي وغيابه عن الملاعب قرابة 8 أشهر.

لكن هذا لا يعفي زيزو من المسؤولية، فهو أيضًا عجز عن إخراج أفضل ما لدى الدولي الإسباني وإعادته لمستواه المتوقع، لتكون النتيجة أن تنخفض قيمته من 60 مليون يورو لتصبح 35 مليون يورو فقط.

بعد أن كان فينيسيوس أحد أهم اللاعبين الشباب في العالم وتنبأ الجميع بمستقبل مشرق ومبهر له، تراجع البرازيلي مع زيزو بالأخص في الموسم الأخير لدرجة أن الصحافة تتحدث عن أن اللاعب فقط الأمل وملأه اليأس من إمكانية العودة للتشكيل الأساسي.

انخفاض ضخم في قيمة فينيسيوس، فبعد أن كانت قيمته وهو في الثامنة عشر من عمره 70 مليون يورو، باتت الآن 40 مليون يورو فقط.

من الحالات غير المفهومة في كرة القدم هي حالة إيسكو، الجميع يؤمن بأن لديه إمكانيات هائلة، زيدان نفسه يصمم على الإبقاء عليه والنتيجة هي رؤيته على دكة البدلاء مع عدم تقديمه لتأثير يذكر عندما يشارك سواءً كبديل أو كأساسي.

اللغز انعكس على القيمة السوقية لإيسكو الذي كان حلمًا لأندية كثيرة والآن لا توجد أغلب تلك الاهتمامات، فبعد أن كانت قيمته 60 مليون يورو تراجعت لتصبح 20 مليون يورو.. هذا يتحدث عن كل شيء.

مهما كانت الظروف، سيظل حقًا من الصعب الإجابة عن من هو السبب في انهيار مسيرة جاريث بيل؟ هل هو زيدان أم الإصابات أم عقلية اللاعب؟ لا أحد يعرف.

الإصابة أثرت كثيرًا وأبعدت بيل عن الملاعب، زيدان لم يحب اللاعب يومًا أو يقتنع به حتى في الولاية الأولى، واللاعب نفسه أراد جني الأموال دون عناء.

40 مليون يورو انخفاض في قيمة بيل، فبعد أن كانت 60 مليون يورو باتت فقط 20 مع إمكانية انخفاضها أكثر وأكثر مع فشل اللاعب الذريع حتى الآن مع توتنهام.

كان يوفيتش حديث العالم بعد تألق لافت للنظر مع آينتراخت فرانكفورت في الدوري الألماني، لكن سبحان مغير الأحوال، لم ينجح الصربي في إقناع زيدان أبدًا وكان أحد أبرز ضحاياه بأتم معاني الكلمة.

في النهاية، رحل يوفيتش معارًا إلى فرانكفورت مرة أخرى، إجمالي ما سجله مع الملكي كان هدفين في موسم ونصف شارك خلالهما في 32 مباراة.

من المنطقي أن تصبح قيمة يوفيتش 20 مليون يورو بعد أن كانت 60 مليون يورو.

انهيار لا يصدق لم يتوقعه أشد المتشائمين لإيدين هازارد، فبعدما دفع ريال مدريد فيه 100 مليون يورو وتوقع الجميع أن يجعله زيدان خليفة رونالدو، كان البلجيكي من أسوأ لاعبي الميرينجي على الإطلاق.

9 إصابات في قرابة عام ونصف وعدد قليل جدًا من المشاركات والأهداف، خيبة أمل كبيرة لهازارد وضغوطات لا توصف، والنتيجة أنه كان أكثر لاعبي العالم انخفضت قيمته في آخر عام ونصف.

بعد أن كانت قيمة البلجيكي 150 مليون يورو، الآن هي فقط 50 مليون يورو.. انخفاض كارثي يشرح كل شيء.