Gettyتفاصيل إصابة فورلان الصعبة
وفقًا لما ذكرته الصحافة المحلية، أصيب فورلان أول أمس السبت في الكلاسيكو أمام أولد كريستيانز، والذي انتهى بفوز فريق فورلان الذي يلعب له منذ عام 2022 بنتيجة 4-1.
كما أوضحت التقارير أن فورلان عانى أيضًا من "استرواح صدري طفيف (يعني وجود هواء في الفراغ الموجود بين الرئة وجدار الصدر)" وسوف يبقى في المستشفى حتى يوم غدٍ الثلاثاء.
Gettyفورلان ما بعد الاعتزال: بين التنس وكرة القدم
وُلد اللاعب المحترف السابق في مونتيفيديو عام 1979، واعتزل كرة القدم في أغسطس 2019، بعد مسيرة طويلة وحافلة بالجوائز شملت فرقًا كبيرة مثل إندبندينتي الأرجنتيني، وأتلتيكو مدريد وفياريال الإسبانيين، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وبينيارول الأوروجوياني.
لم يبتعد فورلان عن الأضواء الرياضية بعد اعتزاله كرة القدم، بل حوّل شغفه وموهبته إلى ملاعب التنس، ليبدأ مسيرة جادة في رياضة المضرب. فبعد أن كان التنس حبه الأول في طفولته قبل أن يختار كرة القدم، عاد إليه ليخوض المنافسات بشكل احترافي.
منذ عام 2023، بدأ فورلان بالمشاركة بانتظام في جولة "ITF World Tennis Masters" المخصصة للاعبين المخضرمين، حيث نافس في فئات عمرية مختلفة (40+ و 45+). ولم تكن مشاركاته شرفية، بل حقق نجاحات ملحوظة، بوصوله إلى نهائي بطولة في أسونسيون وفوزه بلقب الزوجي في بطولة أخرى في ليما.
وتُوّج هذا النشاط بخطوة لافتة في نوفمبر 2024، حين خاض أول مباراة احترافية له في التنس وهو بعمر 45 عامًا، حيث شارك في منافسات الزوجي ببطولة "أوروجواي المفتوحة" ضمن بطولات "ATP Challenger" للمحترفين، إلى جانب اللاعب الأرجنتيني فيديريكو كوريا.
كما مثّل فورلان منتخب بلاده أوروجواي في بطولة العالم للأساتذة (فئة 45+) في مارس 2025، ليثبت أن شغفه بالمنافسة لا يزال متقدًا.
مسيرة تاريخية لدييجو فورلان في كرة القدم
تُسطر مسيرة المهاجم الأوروجوياني دييجو فورلان كواحدة من أكثر القصص إلهامًا في كرة القدم الحديثة، حيث جمع بين الموهبة الفذة والإصرار، محققًا إنجازات فردية وجماعية بارزة، أبرزها الفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في مونديال 2010، ونيل الحذاء الذهبي الأوروبي مرتين.
بدأ فورلان، الذي وُلد لعائلة كروية، مسيرته الاحترافية الفعلية في الأرجنتين مع نادي إندبندينتي، الذي تدرج في فئاته السنية قبل الانضمام للفريق الأول عام 1998.
لفتت موهبته أنظار الكشافين الأوروبيين بسرعة، فبعد 86 مباراة سجل خلالها 39 هدفًا، جاءت "القفزة الكبرى" في يناير 2002 بالانتقال إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 11 مليون يورو.
رغم فوزه بالدوري الإنجليزي (2002/03) وكأس الاتحاد (2004)، لم تكن فترة فورلان في "أولد ترافورد" ناجحة على المستوى الشخصي، حيث وجد صعوبة في حجز مكان أساسي مسجلاً 17 هدفًا فقط في 98 مباراة. لكن هذه التجربة صقلته، لينتقل في أغسطس 2004 إلى فياريال الإسباني في صفقة انتقال منخفضة بلغت 3.2 مليون يورو، وهناك "انفجرت" موهبته التهديفية. في موسمه الأول، قاد "الغواصات الصفراء" لاحتلال المركز الثالث في الدوري، وفاز بالحذاء الذهبي الأوروبي وهداف "الليجا" برصيد 25 هدفًا.
Getty Images Sportرحلة مميزة مع أتلتيكو مدريد
أداؤه المذهل مع فياريال (59 هدفًا في 127 مباراة) دفع أتلتيكو مدريد لدفع 21 مليون يورو للتعاقد معه في يوليو 2007، ليبلغ "ذروة" مسيرته الكروية في العاصمة الإسبانية. مع "الروخيبلانكوس"، أصبح فورلان أحد أساطير النادي، مسجلاً 96 هدفًا في 198 مباراة. وفي موسم 2008/09، فاز بالحذاء الذهبي الأوروبي للمرة الثانية (32 هدفًا)، وفي الموسم التالي (2009/10) قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الأوروبي بتسجيله هدفي الفوز في النهائي، بالإضافة إلى الفوز بكأس السوبر الأوروبي.
بعد حقبته الذهبية في إسبانيا، انتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي في أغسطس 2011 مقابل 5 ملايين يورو، لكن مسيرته في إيطاليا لم تدم طويلاً (20 مباراة، هدفان). ومنذ عام 2012، بدأ فورلان رحلة احترافية عالمية عبر القارات، فانتقل في صفقات انتقال حر متتالية، بادئًا بإنترناسيونال البرازيلي (55 مباراة، 22 هدفًا)، ثم سيريزو أوساكا الياباني (51 مباراة، 19 هدفًا)، قبل أن يحقق حلم العودة لناديه الأم بينيارول في 2015 ويفوز معه بالدوري الأوروجواياني. واختتم مسيرته بتجارب قصيرة مع مومباي سيتي الهندي وكيتشي في هونج كونج، حيث فاز بالدوري والكأس المحليين، قبل أن يعلن اعتزاله النهائي في أغسطس 2019.
إعلان