"قضيت حياتي كلها هناك".. أول تعليق من هاري كين على أنباء عودته للدوري الإنجليزي!

بعد أن رسخ نفسه كأسطورة في الدوري الإنجليزي الممتاز وتوتنهام، كان من المحتم أن يتعرض باستمرار لشائعات العودة خلال فترة وجوده كلاعب في بايرن ميونيخ.

اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا لديه بالفعل عمل غير مكتمل في إنجلترا، حيث فشل في الفوز بأي ألقاب مع نادي طفولته وغادر وهو على بعد خطوات من الرقم القياسي التهديفي لآلان شيرر في الدوري.

ولكن بعد انتقاله إلى أحد عمالقة أوروبا، سيجد كين بالتأكيد صعوبة في مغادرة فريقه الحالي، حيث يقود المسيرة نحو ألقاب متتالية في الدوري الألماني.

حتى الآن هذا الموسم، يسجل كين بمعدل لا يضاهيه سوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في السنوات السابقة. لديه بالفعل 18 هدفًا لبايرن في جميع المسابقات، إلى جانب ثلاثة أهداف لإنجلترا. ويبلغ متوسطه هدفًا أو تمريرة حاسمة كل 39 دقيقة حتى الآن - وهو إنجاز سيحسن صنعًا لو حافظ عليه خلال الأشهر المتبقية من الموسم.

بعد أن رفع أول لقب كبير في مسيرته العام الماضي تحت قيادة فينسنت كومباني، لا يزال قائد منتخب إنجلترا مصرًا على أنه يريد الفوز بمزيد من الميداليات، ولا يمكنه التفكير في نادٍ أفضل لتحقيق ذلك من بطل ألمانيا الحالي.

أمضى كين معظم مسيرته في توتنهام. تدرج في الأكاديمية، واقتحم الفريق تحت قيادة تيم شيروود، قبل أن يتألق حقًا تحت قيادة ماوريسيو بوتشيتينو. لعب في نهائيات متعددة مع النادي الذي كان يسميه يومًا ما "بيته"، لكنه لم يتمكن أبدًا من التغلب على العقبة الأكبر المتمثلة في الفوز بلقب كبير في إنجلترا. 

على الرغم من ذلك، يُعتقد أن توتنهام يمتلك شرط إعادة شراء في عقد كين، والذي يُشاع أنه سيصبح ساريًا اعتبارًا من يناير 2026. قد يكون لديهم هذا الخيار، لكن القرار في النهاية سيعود للاعب، وفي وضعه الحالي، يظل بايرن أولويته.

وفي حديثه لصحيفة "ديلي ميل"، قال كين: "لست متأكدًا (مما إذا كنت سأعود)، أنا سعيد جدًا هنا في ميونخ. هذا ليس شيئًا أفكر فيه. ستظل دائمًا كلمة "نحن" (عند الحديث عن توتنهام) لأنني قضيت حياتي كلها هناك. أنا من مشجعيهم وسأشاهدهم دائمًا وأرى كيف حالهم. سيكونون دائمًا جزءًا من حياتي بالتأكيد، لكن في الوقت الحالي، أنا أستمتع بوقتي هنا".

وواصل: "كان من الرائع رؤيتهم (يفوزون بلقب هذا العام). لدي الكثير من الأصدقاء هناك من اللاعبين والموظفين، نحن نعلم كم انتظرنا وكم اقتربنا في الماضي، لذلك كان الأمر كبيرًا للجميع - الجماهير والنادي وكل المعنيين أن يشعروا بهذا الشعور ويتجاوزا تلك العقبة. هذا دائمًا مهم وآمل أن يتمكنوا من المضي قدمًا والفوز بالمزيد".

يجب أن ينافس لاعب بجودة كين دائمًا في دوري أبطال أوروبا، وهذا في حد ذاته يمثل حجر عثرة أمام توتنهام. مع اشتداد المنافسة على المراكز الأوروبية الأربعة في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن الفشل في التأهل لبطولة العام المقبل سيغلق بالتأكيد الباب أمام عودة كين الفورية. يتحدث اللاعب الدولي الذي خاض 110 مباريات دائمًا بحماس شديد عن الفوز بأكبر جائزة في أوروبا، وهذه العقلية لم تتغير.

وأضاف: "بايرن معروف في جميع أنحاء أوروبا كل عام كواحد من أفضل الفرق وأحد المرشحين للفوز بدوري أبطال أوروبا. أردت أن أختبر نفسي على هذا المستوى وقد أحببت ذلك داخل وخارج الملعب. أشعر وكأنه بيتي الثاني الآن. أنا أستمتع بكل لحظة فيه وآمل أن يستمر ذلك، لدينا فرصة كبيرة للفوز بجميع الألقاب هذا العام. كلما بدأت موسمًا مع بايرن، فأنت المرشح الأوفر حظًا. لم تكن لدينا مسارات رائعة في الكؤوس منذ أن كنت هنا، لذا نريد أن نحاول تصحيح ذلك، ثم في دوري أبطال أوروبا، لا نزال في المراحل المبكرة ولكن الهدف في النهاية هو محاولة الفوز بالبطولة. ومع اقتراب كأس العالم، تريد أن تكون في أفضل حالاتك".

ليس من المستغرب أن نسمع كين يكرر باستمرار حديثه عن رغبته في النجاح مع بايرن. ولكن ستأتي لحظة يتعين عليه فيها اتخاذ قرار. إذا فاز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، إلى جانب لقب آخر في الدوري الألماني، فستكون طريقة مناسبة لإنهاء وقته في ألمانيا. 

وراء كل الرغبات الحالية، قد لا يزال لدى كين رغبة قوية في تصحيح الأمور مع توتنهام، والعودة لمحاولة أخيرة لرفع الألقاب معهم.

إذا أصبحت هذه الأمنية حقيقة، فسيحتاج كين إلى تسجيل 48 هدفًا فقط ليصبح الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز. قد يكون هذا الإنجاز في حد ذاته كافيًا لإغرائه بالعودة إلى المدينة التي نشأ فيها، على الرغم من أنه قد تكون هناك منافسة من فرق إنجليزية أخرى للتعاقد مع اللاعب الأفضل في أوروبا حاليًا.