"لن أكون كلبًا لأحد" .. والد لامين يامال يثير الجدل برسالة "غامضة" تجاه الكارهين!

في إحدى القصص التي نشرها، كتب نصراوي: "وُلدت لأموت، لا لأكون كلبًا لأحد"، في رسالة مباشرة إلى من يهاجمونه بسبب مواقفه العلنية التي يعتبرها معارك خاصة يخوضها من أجل دعم ابنه والدفاع عنه.

وفي منشور آخر، أشار إلى أن 80% من مشاهدات حسابه خلال الأشهر الثلاثة الماضية جاءت من أشخاص لا يتابعونه، مضيفًا: "لا أحتاج إلى أحد، فقط بركة أمي"، في تعبير عن استقلاليته وعدم اكتراثه بالانتقادات.

منير نصراوي ليس غريبًا عن الأضواء، إذ سبق أن أثار الجدل خلال حفل الكرة الذهبية الأخير، حين قاطع لحظة إعلان الفائز من قبل النجم البرازيلي رونالدينيو، وبدأ يغني بصوت عالٍ: "لامين، في السراء والضراء"، وهو تصرف اعتبره كثيرون غير لائق، وتعرض لانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعكس هذه التصرفات شخصية والد لامين يامال المثيرة للجدل، والتي غالبًا ما تضعه في مواجهة مع الرأي العام، خاصة في ظل صعود نجله السريع في عالم كرة القدم، وتحوله إلى أحد أبرز المواهب في أوروبا. ورغم الانتقادات، يبدو أن نصراوي متمسك بأسلوبه الخاص في التعبير والدفاع عن ابنه، غير آبه بردود الفعل التي تلاحقه.

يُعدّ منير نصراوي، شخصية مثيرة للجدل داخل الوسط الرياضي الإسباني، إذ ارتبط اسمه بعدد من المواقف التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام والجماهير على حدّ سواء.

ورغم أن ابنه خطف الأضواء بتألقه اللافت مع نادي برشلونة والمنتخب الإسباني، فإن حياة والده الشخصية والعامة لم تخلُ من الجدل، وأحد أبرز المواقف التي لفتت الأنظار كان ظهوره المتكرر على مواقع التواصل الاجتماعي في لحظات حساسة من مسيرة ابنه، حيث عبّر في أكثر من مناسبة عن آرائه الحادة بشأن تعامل النادي والإعلام مع لامين.

وقد اعتبر كثيرون تصريحاته "غير منضبطة" أحيانًا، خصوصًا عندما وجّه انتقادات لمدربين وإعلاميين رأى أنهم "لا يمنحون ابنه التقدير الكافي"، هذا السلوك وضعه في مرمى الانتقادات، واعتبره البعض محاولة غير مباشرة للضغط على إدارة النادي.

كما شهدت حياته مواقف شخصية مثيرة، إذ نُقل عنه في تقارير صحفية تورطه في خلافات عائلية علنية ظهرت عبر المنصات الرقمية، الأمر الذي زاد من تسليط الضوء على خلفية اللاعب الاجتماعية.

لامين يامال، المولود في مدينة ماتارو بإقليم كتالونيا عام 2007، ينحدر من خلفية متعددة الثقافات؛ فوالده مغربي ووالدته شيلا إيبانا من غينيا الاستوائية، نشأ في ضواحي برشلونة وسط ظروف اجتماعية متواضعة.

كانت والدته تعمل لساعات طويلة، كما صرّح يامال سابقًا: "لم تكن قادرة على التواجد معي كثيرًا بسبب العمل، لكنها كانت تحرص دائمًا على إعداد العشاء لي عند عودتها مساءً".

هذه العلاقة الحميمة بينه وبين والدته شكّلت جزءًا كبيرًا من شخصيته، إذ وصفها بأنها "ملكته" وأهدى لها منزلًا في المكان الذي اختارته، تعبيرًا عن امتنانه لها.

وبفضل هذه الجهود، بدأت رحلة يامال الكروية في أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة التابعة لنادي برشلونة، حيث لفت الأنظار منذ سن مبكرة بموهبته الفذة ومهاراته الاستثنائية، ورغم صغر سنه، تم تصعيده إلى الفريق الأول في موسم 2023-2024، ليصبح أصغر لاعب يشارك في مباراة رسمية مع برشلونة في الدوري الإسباني.

تألق لامين يامال السريع جعله محط أنظار الإعلام والجماهير، كما نال إشادة واسعة من المدربين والمحللين، وشارك لاحقًا مع المنتخب الإسباني الأول، ليؤكد مكانته كأحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية.

رحلة يامال من حي شعبي إلى ملاعب النخبة تُجسد قصة كفاح عائلي، حيث لعب والداه دورًا محوريًا في دعمه وتوفير الاستقرار النفسي له، مما ساعده على التركيز في تطوير موهبته والوصول إلى القمة في سن مبكرة.