Lionel Messi Lamine YamalGetty/GOAL

نفس معاناة ليونيل ميسي .. الحقيقة المؤلمة: لامين يامال مُجبر على التعايش مع إصابة مزمنة!

يواجه لامين يامال، نجم برشلونة الواعد ووصيف الكرة الذهبية لعام 2025، تحديًا بدنيًا معقدًا منذ بداية الموسم الجاري، حيث غاب عن مباريات منتخب إسبانيا وفريقه في أكثر من مناسبة بسبب الإصابة، وهو ما فتح بابًا كبيرًا للصراع بين مدربه في النادي الكتالوني هانزي فليك، والمدير الفني لمنتخب "لاروخا" لويس دي لا فوينتي.

لكن، الحقيقة بدأت تظهر للجميع وهي أن النجم الصاعد لبرشلونة، يعاني بشكل متكرر من إصابة التهاب العانة المعروفة طبيًا باسم "البوبالجيا"، وهي إصابة سبق أن عانى منها الأسطورة ليونيل ميسي في فترات مختلفة من مسيرته، وتُعد من أكثر الإصابات تعقيدًا في عالم كرة القدم، نظرًا لطبيعتها المزمنة وتعدد أسبابها.

  • Real Madrid CF v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    علامات واضحة في الكلاسيكو

    خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة على ملعب سانتياجو برنابيو، بدا واضحًا أن لامين يامال لا يتمتع بكامل جاهزيته البدنية، وافتقد إلى الكثير من قدراته الفنية أيضًا، حيث غابت انطلاقاته المعتادة ومراوغاته السريعة، وظهرت عليه علامات الانزعاج في أكثر من مناسبة، مما أثار تساؤلات حول حالته الصحية.

    ورغم أن النادي لم يصدر أي بيان طبي رسمي بشأن حالته، فإن آخر معلومة مؤكدة كانت حصوله على التصريح الطبي في 18 أكتوبر الجاري للعودة إلى المشاركة في المباريات، بعد التعافي من إصابته في العانة، إلا أن أداءه بعد ثمانية أيام في الكلاسيكو لم يعكس الحيوية المعتادة التي تميز بها منذ انطلاقته مع الفريق الأول.

  • إعلان
  • الإصابة "شُفيت" ولكن اللاعب ليس جاهزًا

    ذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية، أن الوضع في برشلونة لا يثير القلق، حيث يؤكد الجهاز الفني أن الإصابة قد شُفيت، وأن ما ينقص يامال حاليًا هو استعادة اللياقة التنافسية.

    ومع ذلك، يعترفون في برشلونة بأنه ليس في أفضل حالاته البدنية، وهو ما يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول طبيعة هذه الإصابة ومدى تأثيرها على الأداء.

  • Real Madrid CF v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    ليست إصابة عضلية .. بل حالة متعددة الأسباب

    الفيزيائي الرياضي لويس بوتش، الذي تحدث لصحيفة "سبورت"، أوضح أن "البوبالجيا" ليست إصابة عضلية تقليدية، بل هي اضطراب في منطقة العانة، حيث تلتقي عدة مجموعات عضلية، منها عضلات البطن من الأعلى، والعضلات المقربة من الأسفل، بالإضافة إلى عضلات الفخذ الأمامية (الرباعية) والخلفية (أوتار الركبة)، وعضلات الظهر المجاورة للعمود الفقري.

    ويضيف بوتش أن هذه الحالة قد تكون مرتبطة بمرحلة النمو التي يمر بها اللاعب، حيث تتغير وضعية الجسم وتؤثر على توازن العضلات، فقد يحدث تقصير في أوتار الركبة، أو تفوق في قوة عضلات البطن السطحية على حساب العضلات العميقة، ما يؤدي إلى خلل وظيفي في منطقة العانة.

    ويؤكد بوتش أن هذه الإصابة لا تُشفى في غضون أسابيع، بل تتطلب برنامجًا طويل الأمد من العمل الوقائي والتعويضي، بهدف تمكين اللاعب من الاستمرار في اللعب على أعلى مستوى دون تفاقم الحالة.

     ويختم بقوله: "علينا أن نتعايش معها، ونوفر له الضمانات البدنية التي تسمح له بالمنافسة دون خوف".

  • Inter Miami CF v Nashville SC - 2025 MLS Cup PlayoffsGetty Images Sport

    نفس الإصابة التي عانى منها ميسي

    الفيزيائي ميجيل أنخيل كوس، الذي عمل في برشلونة بين عامي 2000 و2008، استعاد ذكرياته مع ميسي حين عانى من البوبالجيا مرتين، مشيرًا إلى أن الحالتين كانتا مختلفتين تمامًا، خصوصًا أن الأولى جاءت في فترة نموه أثناء وجوده في الفريق الرديف.

    وأضاف مازحًا: "كنا نقول له ألا يلعب تنس كرة القدم مع رونالدينيو، لأنه كان يبذل كل طاقته فيها، بينما لم يكن قادرًا على أداء التمارين الانفجارية".

  • لامين يامال وشرارة مشاجرة الكلاسيكو

    الحديث عن إصابة لامين يامال، جاء بعد أيام من مشهدٍ فوضوي أعقب صافرة النهاية في ملعب سانتياجو برنابيو، حيث اندلعت مشادة حادة بين لاعبي الفريقين. فقد توجه داني كارباخال نحو لامين يامال فور انتهاء المباراة، وقال له غاضبًا: "أنت تتحدث كثيرًا .. تكلّم الآن!".

    ويُعتقد أن التوتر سببه تعليقات لامين يامال السابقة على منصة تويتش، حين قال مازحًا إن "ريال مدريد يسرق"، وهي العبارة التي أثارت غضب عدد من لاعبي الميرينجي، ليتصاعد الخلاف بسرعة، بعدما تدخل فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام، قبل أن يتدخل المسؤولون لفض الاشتباك بين الجانبين.

    وفي وقت لاحق، دافع فرينكي دي يونج عن زميله الشاب، متهمًا لاعبي ريال مدريد بـ"المبالغة في رد الفعل ومحاولة استفزازه"، وحتى الآن لم تُتخذ أي إجراءات انضباطية، لكن الحادثة أثارت جدلًا واسعًا في إسبانيا حول الاحترافية واحترام الأجيال بين اللاعبين الكبار والصاعدين.

    الهزيمة الأخيرة تركت برشلونة متأخرًا بخمس نقاط عن ريال مدريد في جدول الدوري الإسباني، ومع استمرار معاناة يامال بدنيًا، يجد المدرب هانسي فليك نفسه أمام تحدٍ كبير لإعادة الحيوية لهجوم الفريق في المباريات المقبلة.