حبيس دكة تشابي ألونسو .. مارسيليا يتقدم لاستعارة نجم ريال مدريد في يناير!

أولمبيك مارسيليا استفسر رسميًا عن إمكانية استعارة نجم ريال مدريد الصاعد إندريك في يناير، وفقاً لـ ESPN Brasil. 

الفريق الفرنسي الذي يضم نجم مانشستر يونايتد السابق جرينوود، يسعى لتعزيز هجومه بالمراهق البرازيلي الذي وجد صعوبة في الحصول على الفرص في إسبانيا.

فمنذ عودته من إصابة في بداية الموسم، لم يلعب إندريك دقيقة تنافسية واحدة مع فريق ألونسو، مما أدى إلى تكهنات بأنه قد يسعى للحصول على وقت للعب في مكان آخر لتعزيز تطويره وآماله في المشاركة في كأس العالم.

قلة مشاركة إندريك أصبحت نقطة نقاش مهمة في مدريد والبرازيل على حد سواء، فاللاعب الصغير الآن لم يشهد أي وقت للعب منذ خمسة أشهر وهو وضع غير مألوف للاعب كان يُعتبر يومًا ما موهبة جيله في بالميراس.

مصادر قريبة من إندريك تصر على أنه لا يوجد خلاف مع ألونسو، لكنها تعترف بأن نهج المدرب الأكثر صرامة والذي يعتمد على النظام قد جعل الأمر أصعب عليه للدخول إلى التشكيلة.

وقال أحد المقربين من إندريك للصحفيين وفقًا لـ ESPN: "كل هذا أثر عليه. إنه يشعر بالإحباط، ويريد إثبات نفسه في كل جلسة تدريبية. إنه يعطي حياته".

ونتيجة لذلك، يُعتقد أن المهاجم ينمو لديه شعور بالإرهاق النفسي بسبب قلة الفرص، على الرغم من أنه يبقى ملتزمًا تمامًا بالنجاح في ريال مدريد على المدى الطويل.

تشير شبكة "ESPN" إلى أنه على عكس المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، الذي رعى اللاعبين الشباب بلمسة "أبوية"، يُقال أن إدارة ألونسو تتبع "مدرسة جوزيه مورينيو" التي تركز على الصلابة التكتيكية والشدة البدنية، وقد خلق هذا بيئة تنافسية حيث تسيطر الأسماء الكبيرة مثل كيليان مبابي على التشكيلة الأساسية، مما يترك مساحة قليلة للآمال الشابة.

ومن وراء الكواليس، جوع مبابي الشديد للعب كل دقيقة جعل الأمور أكثر صعوبة لإندريك، حيث يُعرف النجم الفرنسي بمقاومته للتدوير، ووجوده قلل من الفرص للشاب لعرض موهبته.

ويوصف الحالة بأنها "مطالبة نفسيًا" من قبل المقربين من إندريك، رغم أنهم يعترفون أيضًا بأن الصبر والمثابرة سيكونان ضروريان للتكيف مع المعايير العالية لريال مدريد.

وفي موسمه الأول الكامل مع النادي (2024/25)، سجل إندريك 847 دقيقة فقط في جميع المسابقات، ما يعادل أقل من عشر مباريات كاملة.

ففي الدوري الإسباني، شارك في 22 مباراة لكنه لعب فقط 353 دقيقة، بمتوسط حوالي 16 دقيقة في كل ظهور، وكانت معظم تلك المشاركات في التبديلات المتأخرة، وتمكن من بدء ثلاث مباريات فقط في المجموع.

من المتوقع أن يتلقى ريال مدريد عدة عروض لإندريك بمجرد فتح نافذة الانتقالات، مع دخول مارسيليا في السباق للحصول على صفقة إعارة.

ويعتقد مارسيليا، أن فترة مؤقتة في الدوري الفرنسي قد توفر للمهاجم الشاب الدقائق المنتظمة التي يحتاجها لمواصلة تطوره، ومع ذلك، فإن ممثلي إندريك ليسوا في عجلة من أمرهم، مفضلين مراقبة كيفية تطور الأسابيع القليلة القادمة قبل اتخاذ قرار.

ولا يزال إندريك البالغ من العمر 19 عامًا يُنظر إليه داخليًا على أنه استثمار طويل الأجل بدلًا من كونه لاعبًا أساسيًا فوريًا، حيث يركز جهاز التدريب في مدريد على إدماجه التدريجي، مع تحقيق التوازن بين تطويره البدني ونموه العقلي.

ومع ذلك، فقد أدت هذه التقدم البطيء إلى ازدياد التكهنات بشأن صفقة إعارة في يناير 2026، مع تواجد مرسيليا في مقدمة المتنافسين لتقديم دقائق منتظمة.

بالنسبة لتشابي ألونسو وريال مدريد، قد تحدد المباريات المقبلة مستقبل اللاعب الشاب الفوري، إذا استمر في الجلوس خارج المباريات، فقد يستفيد جميع الأطراف من إعارته في يناير — مع تقديم تجربة خارجية لإندريك في الوقت الذي يخفف فيه ضغط التشكيلة في مدريد.

وبالنسبة لمارسيليا، فإن ضم البرازيلي إلى جانب جرينوود قد يمثل خطوة واضحة، تضيف تألقًا وطاقة شبابية إلى هجومهم، بينما يسعون لمنافسة باريس سان جيرمان على لقب الدوري الفرنسي.