ضربة قاصمة لحسابات فليك .. نجم برشلونة يُصاب بتمزق عضلي ومُهدد بالغياب عن الكلاسيكو!

أصدر النادي بيانًا رسميًا ظهر اليوم الثلاثاء جاء فيه: "روبرت ليفاندوفسكي يعاني من تمزق عضلي في العضلة ذات الرأسين الفخذية للساق اليسرى. اللاعب خارج قائمة الفريق، ومدة غيابه ستعتمد على تطور حالته الصحية".

ليفاندوفسكي عاد إلى برشلونة يوم الإثنين بعد مشاركته الدولية مع منتخب بولندا، حيث خاض مباراة كاملة أمام منتخب ليتوانيا يوم الأحد الماضي، وسجل الهدف الثاني في الفوز بنتيجة (2-0).

إلا أن اللاعب عاد وهو يشعر بانزعاج عضلي، ما دفع الطاقم الطبي في برشلونة إلى إخضاعه لفحوصات صباح اليوم في مركز "سيوتات إسبورتيفا" التدريبي، والتي كشفت عن الإصابة.

تُعد هذه الإصابة امتدادًا لمشكلة عضلية سابقة تعرض لها اللاعب في نفس المنطقة خلال شهر أغسطس الماضي، حين غاب عن كأس خوان غامبر ومباراة افتتاح الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا، بعد أن عانى من انزعاج عضلي أقل حدة في العضلة ذاتها، واستمر غيابه حينها لمدة أسبوعين فقط.

غياب ليفاندوفسكي يأتي في وقت حساس بالنسبة للمدرب هانسي فليك، الذي يواجه أزمة إصابات غير مسبوقة في صفوف الفريق، فمنذ 30 أغسطس، يدخل لاعب أو اثنان أسبوعيًا إلى قائمة المصابين، معظمهم يعانون من إصابات طويلة الأمد، وهو ما دفع فليك إلى التصريح قبل أسبوعين بأن الجهاز الفني والطبي يُجري تحقيقًا داخليًا لفهم أسباب "عدوى الإصابات" التي تضرب الفريق في بداية الموسم.

قائمة المصابين في برشلونة باتت طويلة، وتشمل كلًا من: لامين يامال، مارك أندريه تير شتيغن، جوان جارسيا، أليخاندرو بالدي، رافينيا، داني أولمو، فيرمين، وأخيرًا ليفاندوفسكي.

وتُثير هذه الأزمة قلق الجماهير والإدارة على حد سواء، خاصة مع اقتراب المواجهات الكبرى في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

حتى الآن، لم يُحدد النادي مدة غياب ليفاندوفسكي بشكل دقيق، لكن بالنظر إلى طبيعة الإصابة، فإن مشاركته في الكلاسيكو تبدو محل شك كبير، ما يُعد خسارة فنية كبيرة للفريق في واحدة من أهم مباريات الموسم.

مع بداية الموسم الحالي 2025-2026؛ بدأت تظهر علامات تراجع مستوى المهاجم البولندي المخضرم، مع فقد مركزه الأساسي في عديد المباريات.

لذلك.. كثر الحديث عن رحيل ليفاندوفسكي عن برشلونة، عند نهاية عقده في 30 يونيو 2026؛ حيث قال الإعلامي الرياضي فابريتسيو رومانو، مساء اليوم الإثنين: "اللاعب سيُغادر بختام الموسم الحالي، بنسبة كبيرة".

وبعد حديث رومانو.. زاد بيني زهافي، وكيل أعمال روبرت ليفاندوفسكي، من الجدل بشأن مستقبل اللاعب؛ عندما صرح لصحيفة "موندو ديبورتيفو": "علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث في الأيام القادمة".

ونفى زهافي وجود عروض أو مفاوضات حاليًا، مع أندية المملكة العربية السعودية؛ من أجل التعاقد مع ليفاندوفسكي، عقب نهاية عقده مع برشلونة صيف 2026.

في مقابلة مع قناة "TVP Sport" البولندية عقب مباراة منتخب بلاده أمام ليتوانيا، والتي سجل فيها هدفه الدولي رقم 87، قال ليفاندوفسكي: "أشعر أنني لا زلت قادرًا على العطاء. من ينظر إلى تاريخ ميلادي فقط لا يرى ما أقدمه فعليًا".

وأضاف مهاجم برشلونة: "عندما يحاول البعض تفسير تراجع الأداء، فإنهم يلجؤون إلى القول إنني أصبحت كبيرًا في السن، لا أركض، أو لا أرغب في الركض، أو لا أعمل بجد. وهذا كلام فارغ. يمكنكم النظر إلى المسافات التي قطعتها في المباريات، سترون أنني لا زلت أركض كثيرًا".

ليفاندوفسكي أقر بأن تقليل عدد الدقائق التي يخوضها في المباريات قد يكون مفيدًا له خلال الموسم، لكنه شدد على أنه لا يشعر بأنه ضحية لعامل السن، بل يرى أن هناك من يستغل هذا الأمر لتبرير بعض الأمور. وقال: "أنا في حالة بدنية جيدة، وأبرز في التدريبات، ولا أختفي هناك. لذلك، من هذه الناحية، لا زلت أملك الكثير لأقدمه".