ليس ديمبيلي وحده .. لعنة الإصابات تضرب أعمدة باريس سان جيرمان قبل مواجهة برشلونة!

أعلن النادي الفرنسي صباح اليوم الجمعة في بيان طبي صدر قبل لقاء الفريق أمام أوكسير، خسارة خدمات قائده البرازيلي ماركينيوس بسبب إصابة عضلية في الفخذ الأيسر، ستجبره على الابتعاد عن التدريبات والمباريات مؤقتًا.

ماركينيوس، يعد أحد الركائز الأساسية في تشكيل المدرب لويس إنريكي، شارك في الكلاسيكو أمام مارسيليا يوم الإثنين رغم شعوره بآلام عضلية، قبل أن تكشف الفحوصات عن إصابة تتطلب علاجًا يمتد لعدة أسابيع، ما يعني غيابه عن مواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا.

يأتي غياب ماركينيوس عن باريس سان جيرمان، ليُضاف إلى قائمة المصابين التي تضم النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي لن يعود إلا بعد فترة التوقف الدولي في أكتوبر، بالإضافة إلى لاعب الوسط الشاب ديزري دوي، الذي لم يستأنف التدريبات حتى الآن، ما يجعل مشاركته أمام برشلونة شبه مستحيلة، خصوصًا أن الجهاز الفني بقيادة لويس إنريكي لا ينوي المجازفة به بعد تألقه في نهائي دوري الأبطال الماضي.

كما تحوم الشكوك حول جاهزية البرتغالي جواو نيفيش، الذي تعرض لإصابة في الجولة الأولى من مباريات مرحلة الدوري بدوري الأبطال أمام أتالانتا، التي حسمها الفريق الباريسي بنتيجة (4-0) وغاب عن مواجهة مارسيليا.

وأشار التقرير الطبي للنادي إلى أن نيفيش يواصل برنامجه التأهيلي إلى جانب ديمبيلي ودوي، دون تأكيد مشاركته أمام برشلونة، رغم أن الصحافة الفرنسية لم تستبعد ظهوره في اللقاء، وإن كان بحالة بدنية غير مكتملة.

ويُعد البرتغالي جواو نيفيش أحد أبرز العناصر التكتيكية في تشكيلة باريس سان جيرمان، حيث يمثل محورًا حيويًا في وسط الملعب بفضل قدراته المتعددة التي تجمع بين القوة البدنية، الذكاء التمركزي، والقدرة على بناء اللعب من الخلف.

فمنذ انضمامه إلى صفوف الفريق، أثبت نيفيش أنه أكثر من مجرد لاعب وسط تقليدي، بل أصبح عنصرًا لا غنى عنه في منظومة المدرب لويس إنريكي، خاصة في المباريات الكبرى التي تتطلب توازنًا بين الدفاع والهجوم.

هذه الغيابات تشكل تحديًا كبيرًا للمدرب لويس إنريكي، الذي يواجه خصمًا قويًا في برشلونة وسط ظروف صعبة على مستوى التشكيلة الأساسية، ما يضع الفريق الباريسي أمام اختبار حقيقي في سعيه لمواصلة مشواره الأوروبي.

في نفس السياق، كانت آخر مواجهة أوروبية بين الفريقين في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا 2023-2024، حين سحق باريس نظيره برشلونة بنتيجة 4-1 في عقر داره، في ليلة تألق فيها كيليان مبابي، ليودع البارسا البطولة بحسرة كبيرة رغم فوزه ذهابًا في حديقة الأمراء (3-2).

تلك المباراة كانت بمثابة "جرح مفتوح" لجماهير برشلونة، التي لم تنسَ الإذلال الأوروبي على أرضها، وتطمح في المباراة المقبلة لرد اعتبارها، وهذه المرة لن يكون مجرد فوز على بطل فرنسا ولكن على بطل دوري أبطال أوروبا وأفضل فريق في العالم.

الآن، تحت قيادة المدرب هانسي فليك، يدخل برشلونة المباراة بكبرياء البطل، إذ يضم الفريق كتيبة من النجوم، أبرزهم لامين يامال، ليفاندوفسكي، بيدري، راشفورد ورافينيا، ويأمل في استغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق فوز معنوي وتكتيكي على البطل الباريسي.

وتأتي هذه المواجهة بعد أيام من حفل الكرة الذهبية، الذي شهد تتويج عثمان ديمبلي نجم باريس بالجائزة، متفوقًا على منافسيه لامين يامال ورافينيا، نجمي برشلونة.

لذلك، فاللقاء يحمل طابعًا شخصيًا للاعبي برشلونة، خصوصًا لامين يامال الذي يُعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، والذي حزن كثيرًا لخسارة "البالون دور" لحساب نجم باريس ديمبيلي، وهو ما عبر عنه والده منير نصراوي، الذي رأى أن عد فوز ابنه بالجائزة تسبب في إيذاء كبير له.

وكذلك الحال مع رافينيا الذي يعيش فترة تألق مع البلوجرانا، وقدم موسمًا مثاليًا وضع فريقه على عرش البطولات المحلية في إسبانيا، ورغم ذلك حل خامسًا في جدول ترتيب الكرة الذهبية، الأمر الذي أحبطه كثيرًا.