patrick Kluivert FamilyGoal-social

الأبناء الثلاثة يسجلون وينتصرون .. الفرح لا يغادر منزل عائلة كلويفرت وجوهرة برشلونة الأقرب لجينات الأب!

تعيش عائلة كلويفرت الهولندية لحظات فخر جديدة في الملاعب الأوروبية، بعد أن خطف الأبناء شاين وروبن وجاستين، الأضواء بتألقهم اللافت في بطولات الشباب والبطولات القارية، مؤكدين أن الإرث الكروي الذي تركه والدهم باتريك كلويفرت لا يزال حيًا ويتجدد عبر الأجيال.

وشهد الأسبوع المنصرم، أحداثًا سعيدة وأفراحًا متواصلة في منزل عائلة كلويفرت، حيث سجل الثلاثي الهولندي 3 أهداف مع فرقهم المختلفة، كانت سببًا في تحقيق الفوز، ففي الأربعاء سجل شاين "الابن الأصغر" هدفًا لفريق برشلونة تحت 19 عامًا في دوري أبطال أوروبا للشباب.

وفي اليوم التالي أحرز الابن الأوسط روبن هدفًا لليون في الدوري الأوروبي، واختتم جاستن الأكبر أسبوع انتصارات العائلة بهدف لبورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتؤكد هذه الإنجازات أن عائلة كلويفرت ليست مجرد اسم في تاريخ كرة القدم، بل مشروع كروي متكامل يمتد عبر الأجيال، فما بين تألق شين في كتالونيا، وروبن في فرنسا، وجاستن في إنجلترا، يبدو أن أوروبا على موعد مع فصل جديد من المجد الكروي يحمل توقيع أبناء الأسطورة..

  • Newcastle United FC v FC Barcelona - UEFA Youth LeagueGetty Images Sport

    شاين كلويفرت: موهبة واعدة في كتالونيا!

    شاين كلويفرت، البالغ من العمر 18 عامًا، يواصل تقديم مستويات مبهرة مع فريق برشلونة تحت 19 عامًا، حيث سجل مؤخرًا هدفًا عالميًا في شباك باريس سان جيرمان ضمن منافسات دوري شباب أوروبا.

    الهدف جاء بعد انطلاقة من الجهة اليسرى وتسديدة قوية سكنت الزاوية البعيدة، ليعيد فريقه إلى أجواء اللقاء رغم النقص العددي، قبل أن يساهم في قيادة برشلونة للفوز بنتيجة (2-1)، وهذا الهدف أثار موجة من الإعجاب على مواقع التواصل، حيث وصفه البعض بأنه "من طراز عالمي"، فيما قال آخرون إن "ابن الأسطورة يثبت أنه يسير على خطى والده".

    شاين انضم إلى أكاديمية برشلونة في عام 2017 قادمًا من باريس سان جيرمان، ولفت الأنظار منذ صغره بأسلوبه الفني وسرعته في المراوغة، وهو يسير بخطى ثابتة نحو الفريق الأول، وسط مطالبات جماهيرية بمنحه فرصة في الليجا قريبًا.

    ورغم أن شاين لا يزال في بداية مشواره الكروي، إلا أن المقارنات بدأت تُعقد بينه وبين أفراد عائلته، خصوصًا والده باتريك كلويفرت الذي سجل 122 هدفًا بقميص برشلونة وتوج بلقب الدوري الإسباني عام 1999، وشقيقيه روبن المتألق مع ليون الفرنسي وجاستن الأكبر الذي خاض تجارب احترافية في أندية كبرى مثل روما ولايبزيج، ويواصل تألقه حاليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز.

    الهدف الذي سجله شاين كلويفرت قد يكون نقطة تحول في مسيرته، ويبدو أن برشلونة يملك موهبة واعدة قادرة على كتابة فصل جديد من المجد الكروي لعائلة كلويفرت.

  • إعلان
  • روبن كلويفرت: مدافع يحمل جينات الهداف

    أما روبن كلويفرت (24 عامًا)، فقد تألق مع نادي ليون الفرنسي في بطولة الدوري الأوروبي، حيث سجل هدفًا حاسمًا بالرأس في شباك ريد بول سالزبورج، ليقود فريقه للفوز بنتيجة (2-0).

    الهدف جاء بعد عرضية متقنة من آدم كارابيتش، ارتقى لها روبن وسددها بقوة في الزاوية السفلية، ليؤكد تفوق ليون ويمنحه صدارة المجموعة.

    روبن، الذي يلعب في مركز قلب الدفاع، أثبت أنه لا يكتفي بالأدوار الدفاعية، بل يمتلك حسًا تهديفيًا وقدرة على الحسم في اللحظات المهمة، الأمر الذي يسير في عائلة كلويفرت، مما جعله أحد أبرز الأسماء الصاعدة في تشكيلة المدرب باولو فونسيكا.

    وبهذا الفوز، رفع ليون رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة بالتساوي مع المتصدر الآخر، فيما بقي ريد بول سالزبورغ في المركز الأخير دون أي نقطة، ليزداد موقفه تعقيدًا في البطولة الأوروبية.

  • Bournemouth v Fulham - Premier LeagueGetty Images Sport

    جاستن كلويفرت: الأكثر بريقًا في البريميرليج

    وفي الملاعب الإنجليزية، يواصل جاستن كلويفرت، مشواره الاحترافي في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي بورنموث، حيث سجل 23 هدفًا وصنع 10 أهداف حتى الآن، بعد تجارب متوسطة في روما ولايبزيج وفالنسيا.

    واختتم جاستن أسبوع تألق عائلة كلويفرت، بتسجيل الهدف الثاني في فوز فريقه بورنموث على حساب فولهام بنتيجة (3-1)، من خلال تسديدة قوية في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الضيوف، معززًا سلسلة مبارياتهم الخالية من الهزائم إلى 6 مباريات في البريميرليج، ليُبقيهم في مقعد الوصيف على بُعد نقطة واحدة من ليفربول المتصدر قبل مباريات نهاية الأسبوع.

    كلويفرت صاحب الـ26 عامًا، أظهر تنوعًا كبيرًا في أدائه، حيث يجمع بين السرعة والمهارة والقدرة على التسجيل وصناعة الفرص، ما جعله خيارًا أساسيًا في تشكيلة المدرب أندوني إيراولا، ليصبح أحد أهم الأوراق الرابحة في الهجوم، خصوصًا في المباريات الحاسمة أمام الفرق الكبرى.

    والجماهير الإنجليزية بدأت ترى في جاستن كلويفرت أكثر من مجرد "ابن الأسطورة"، بل لاعبًا ناضجًا قادرًا على صناعة الفارق، وقيادة فريقه نحو نتائج إيجابية، ومع استمرار تألقه، تزداد التوقعات بشأن مستقبله، سواء بالبقاء مع بورنموث أو الانتقال إلى أحد الأندية الكبرى في إنجلترا أو أوروبا.

  • FBL-WC-2026-ASIA-QUALIFIERS-INA-CHNAFP

    إرث باتريك كلويفرت يتجدد

    يُعد باتريك كلويفرت أحد أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم الهولندية، وقد ترك بصمة لا تُنسى في الملاعب الأوروبية خلال مسيرة امتدت لأكثر من عقد من الزمن. 

    وبدأ كلويفرت مشواره الاحترافي مع نادي أياكس الهولندي، حيث تألق بشكل لافت وساهم في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1995، وهو لا يزال في التاسعة عشرة من عمره، بعدما سجل هدف الفوز في النهائي أمام ميلان.

    انتقل بعدها إلى إيطاليا لخوض تجربة قصيرة مع نادي ميلان، قبل أن يعود إلى الدوري الإسباني من بوابة برشلونة، حيث عاش أزهى فتراته الكروية، وخلال ستة مواسم قضاها في صفوف الفريق الكتالوني، سجل كلويفرت 122 هدفًا في مختلف البطولات، وكان عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق الذي تُوج بلقب الدوري الإسباني عام 1999.

    وعلى الصعيد الدولي، مثّل منتخب هولندا في أكثر من 70 مباراة، وسجل 40 هدفًا، وشارك في بطولات كبرى مثل كأس العالم 1998 ويورو 2000، حيث بلغ مع الطواحين نصف النهائي في المناسبتين.

    وبعد اعتزاله اللعب، اتجه كلويفرت إلى العمل الفني والإداري، حيث تولى عدة مناصب في أكاديميات الشباب، وعمل مساعدًا للمدرب في المنتخب الهولندي، كما شغل منصب مدير أكاديمية باريس سان جيرمان، وساهم في تطوير المواهب الصاعدة.

    اليوم، يُنظر إلى باتريك كلويفرت ليس فقط كأحد رموز الكرة الهولندية، بل كأبٍ لثلاثة لاعبين يواصلون حمل الشعلة في الملاعب الأوروبية، وهم جاستن، شين، وروبن، الذين يسيرون على خطى والدهم في أندية كبرى مثل بورنموث، برشلونة، وليون.