FBL-WC-U20-2025-ARG-MARAFP

منافسة بين البرتغال وإسبانيا .. برشلونة يقتحم خط السباق مع كبار أوروبا على جوهرة المغرب!

أصبح المهاجم المغربي الشاب ياسر زابيري، حديث الأوساط الكروية الأوروبية، بعدما قاد منتخب المغرب للتتويج التاريخي بكأس العالم للشباب 2025، في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية والعربية.

وارتفعت أسهم الجناح المغربي الشاب في بورصة النجوم الواعدة داخل أوروبا، حيث تسعى عدة أندية كبرى للظفر بخدماته في الفترة المقبلة، مع توقعات بأن يصبح من أبرز الأجنحة الهجومية في المستقبل القريب، بعدما قدم دلالات واضحة على ذلك خلال مسيرته مع أسود أطلس بالمونديال.

  • الزابيري على رادار كبار أوروبا

    سلط الإعلامي التركي إكرم كونور، الضوء على مستقبل اللاعب المغربي الشاب ياسر زابيري عبر حسابه الشخصي بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مؤكدًا أن اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا، بات من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، بعد تألقه اللافت مع نادي فاماليكاو البرتغالي، ومساهمته الحاسمة في تتويج "أسود الأطلس" بلقب المونديال، حيث سجل هدفين في النهائي أمام الأرجنتين، ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة.

    وأشار كونور، إلى أن نادي إشبيلية الإسباني، أبدى اهتمامًا كبيرًا بضم اللاعب المغربي، بعد متابعة دقيقة من كشافي النادي لأدائه في الدوري البرتغالي ومع منتخب الشباب لأسود الأطلس، وسط قناعة داخل الإدارة الأندلسية بأن زابيري يمثل مشروع مهاجم مستقبلي قادر على التألق في "الليجا".

  • إعلان
  • FBL-WC-U20-2025-ARG-MARAFP

    منافسة شرسة على الفتى المغربي الذهبي

    لم يقتصر الاهتمام على إشبيلية، إذ دخلت أندية بورتو وبنفيكا في البرتغال وبرشلونة الإسباني على خط المنافسة، في مؤشر واضح على القيمة الفنية المتصاعدة التي بات يتمتع بها اللاعب رغم حداثة سنه، والذي سجل 19 هدفًا في 30 مباراة خاضها خلال مسيرته الاحترافية حتى الآن.

    زابيري، الذي وُلد عام 2005 وتخرج من أكاديمية محمد السادس، بدأ مسيرته الاحترافية مع اتحاد تواركة، حيث شارك في 11 مباراة وسجل 3 أهداف، قبل أن ينتقل إلى فاماليكاو البرتغالي، ويبدأ مع الفريق الرديف، مسجلاً 5 أهداف في 6 مباريات، ليتم تصعيده إلى الفريق الأول.

    وفي كأس العالم للشباب، بصم زابيري على أداء استثنائي، متصدرًا قائمة الهدافين، رغم سوء الحظ الذي لازمه في مباراة الولايات المتحدة، حيث تم احتساب أحد أهدافه لزميله فؤاد الزرهوني بعد اصطدام الكرة به، فيما سُجل هدف آخر لصالح المنافس بالخطأ.

    ويُعرف زابيري بمهاراته العالية في المراوغة، وسرعته في التحرك بين الخطوط، وذكائه في إنهاء الهجمات، ما جعله محط أنظار المدربين والمحللين في البرتغال وخارجها، وسط توقعات بأن يشهد الميركاتو المقبل سباقًا محتدمًا بين كبار أوروبا للفوز بخدماته.

  • نماذج مغربية ملهمة لزابيري

    لن يكون الطريق في أوروبا مفروشًا بالورود أمام المهاجم المغربي الصاعد ياسر زابيري، حيث عليه أن يثبت نفسه  في خطوته التالية، ورغم ذلك يتوقع له أن يسير على خطى نخبة من النجوم المغاربة الذين تألقوا في الملاعب الأوروبية، وأصبحوا قدوة لجيل جديد من المواهب الطموحة.

    ويأتي في مقدمتهم أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، الذي فرض نفسه كأحد أفضل الأظهرة في العالم، إلى جانب سفيان أمرابط، لاعب مانشستر يونايتد السابق وريال بيتيس حاليًا، الذي برز بقوة في كأس العالم 2022 بفضل روحه القتالية وقدرته على التحكم في وسط الميدان.

    كما يُعد حكيم زياش، لاعب جلطة سراي وتشيلسي السابق، من الأسماء التي ألهمت الشباب المغربي بأسلوبه الفني وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى، إضافة إلى يوسف النصيري، مهاجم إشبيلية السابق وفنربخشه الحالي، الذي أثبت نفسه في "الليجا" الإسبانية وساهم في تتويج فريقه بلقب الدوري الأوروبي.

    وتشكل هذه الأسماء نماذج ملهمة لزابيري، الذي يسير بخطى ثابتة نحو النجومية، مستفيدًا من التجربة الأوروبية التي يخوضها مع فاماليكاو البرتغالي، ومن الدعم الفني الذي تقدمه أكاديمية محمد السادس، التي أنجبت العديد من هؤلاء النجوم.

  • FBL-WC-U20-2025-ARG-MARAFP

    أسود الأطلس يكتبون التاريخ في المونديال

    قبل 10 أيام فقط، حقق المنتخب المغربي للشباب إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بلقب كأس العالم للشباب 2025، ليصبح أول منتخب عربي وغربي يظفر بالبطولة، والثاني إفريقي بعد منتخب غانا.

    وجاء التتويج بعد فوز مثير على الأرجنتين في المباراة النهائية بنتيجة 2-1، تألق خلالها النجم الواعد ياسر زابيري بتسجيله هدفي اللقاء، ليقود "أشبال الأطلس" إلى المجد العالمي.

    وشهد مشوار المغرب في البطولة أداءً استثنائيًا، حيث تصدر مجموعته بجدارة، متفوقًا على منتخبات قوية مثل البرازيل وإسبانيا، بينما أطاح بكل من كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة في الأدوار الإقصائية، قبل أن يتغلب على منتخب فرنسا في نصف النهائي بركلات الترجيح، ليصل إلى النهائي أمام راقصي التانجو ويفوز بثقة كبيرة وروح قتالية عالية.

    وبرز خلال البطولة عدد من المواهب المغربية، أبرزهم زابيري الذي نال جائزة أفضل لاعب في البطولة، إلى جانب الحارس أنس بن شريفية الذي تألق في التصديات الحاسمة، وفؤاد الزرهوني الذي سجل أهدافًا مؤثرة في الأدوار الإقصائية.

    ويُعد هذا التتويج ثمرة عمل طويل بدأ من أكاديمية محمد السادس، التي ساهمت في تطوير جيل جديد من اللاعبين، باتوا اليوم محط أنظار الأندية الأوروبية، وسط إشادة واسعة من الإعلام الدولي بمستوى الكرة المغربية في الفئات السنية.